وصلت في ساعة متأخرة من ليلة الأمس بعثة منتخبنا الوطني إلى الدوحة وذلك تمهيداً لخوض المباراة المرتقبة امام منتخب قطر في ملعب جاسم بن حمد (الخاص بنادي السد) والذي يتسع لنحو 12500 متفرج فقط يوم الثلاثاء المقبل (الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق)..
وزينت الابتسامات والضحكات وجوه لاعبينا بالرغم من ساعات السفر الطويلة، وهو ما يعكس الروح المعنوية العالية التي يتحلى بها لاعبو منتخبنا بعد الفوز على الصين ورفع رصيد المنتخب إلى أربع نقاط من ثلاث مباريات..
وعكست تصريحات اللاعبين التي تم بثها بطرق مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال تقارير تلفزيونية عبر القنوات العربية، تصميم المنتخب السوري على تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير العاشقة في كل مكان.
ولم تعر إدارة بعثة المنتخب أي اهتمام لرفض الفيفا الاعتراض الذي تم التقدم به من أجل تغيير حكم المباراة العماني، وفضلت التركيز على أداء اللاعبين داخل الميدان..
على الجهة المقابلة حاولت وسائل الإعلام القطرية رفع معنويات لاعبيها الذين تلقوا هجوماً شرساً عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات بعدما تجرعوا الهزيمة للمباراة الثالثة على التوالي في التصفيات، وفيما عبرت الكثير من الجماهير والكوادر الإعلامية والرياضية القطرية عن ضياع الأمل وفقدان فرصة التأهل، فقد واصل البعض ولليوم الثاني على التوالي شد أزر لاعبي العنابي من أجل التمسك بمباراة الفرصة الأخيرة والتي سيدخلها منتخب قطر بشعار (أكون أو لا أكون)..
وقال اللاعب والحكم القطري السابق ابراهيم الرميحي في لقاء مع صحيفة الراية: (بكل تأكيد مباراتنا القادمة مع المنتخب السوري مفترق طرق، نكون أو لا نكون فالفوز وحده ينعش آمالنا في المركز الثالث والخسارة لا قدر الله تعني نهاية الحلم الجميل. والسوري قادم بمعنويات عالية جداً بعد فوزه المثير والثمين على التنين الصيني وهو منتخب قوي وجدير بالاحترام وأتمنى أن يوفّق العنابي في مهمته القادمة ويكون الفوز حليفه ليبدأ تصحيح المسار وإنعاش الآمال.

من جانب آخر ذكرت صحيفة الوطن بأن مدرب المنتخب الأوروغوياني خورخي فوساتي مطالب بتصحيح الأخطاء بأسرع وقت ممكن وأضافت: (لم ينجح العنابي في تحقيق أي فوز في الثلاث مباريات التي خاضها في التصفيات حتى الآن وهو ما يضع الجميع تحت ضغط كبير مع تقلص حظوظ الفريق في المنافسة على التأهل وتعقد الأمور بالنتائج السلبية التي حققها في المباريات الماضية ولم يبق الآن سوى مواجهة المنتخب السوري يوم الثلاثاء والتي تعد بمثابة بصيص الأمل الذي يتشبث به العنابي).
وأضافت أن على فوساتي علاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون والتركيز على الجانب النفسي والمعنوي للاعبين من أجل شحذ الهمم من جديد قبل مواجهة المنتخب السوري الذي قدم مستوى مميزاً في المباريات الماضية واستطاع أن يحصد أربعة نقاط من ثلاث مباريات بفوز وتعادل وهزيمة وهو مايدل على أنه ليس بالمنافس السهل وأن الفوز عليه يتطلب مجهود مضاعف مع ضرورة التخلص من الضغوطات التي يتعرض لها الفريق بسبب النتائج والهزائم التي تلقاها في المباريات الماضية.