حقق منتخبنا الوطني انتصاراً غالياً في الجولة الثالثة من التصفيات المونديالية المؤهلة لكأس العالم (روسيا 2018) على حساب مضيفه الصيني بهدف مقابل لاشي في المباراة التي جرت بينهما في مدينة شيان..
هدف المباراة الوحيد حمل توقيع محمود المواس المحترف في المحرق البحريني عند الدقيقة 54 إثر تمريرة طويلة في العمق من المدافع أحمد الصالح..
المنتخب الصيني تلقى أنباء سارة قبل بداية المباراة بتعافي قائده فينغ شيوتينغ من الإصابة بالحمى وقدرته على المشاركة كأساسي، إضافة إلى رين عانغ الذي كان يعاني من مشاكل بدنية.. بينما خاض منتخبنا اللقاء في غياب زاهر ميداني للإيقاف..
الشوط الأول كان تكتيكياً بحتاً، حاول فيه لاعبونا امتصاص حماسة اللاعبين الصينيين المدعومين بحناجر وهتافات أكثر من 50 ألف احتشدوا في ملعب المباراة، ولم يذكر اسم العالمة إلا في الدقيقة 37 خلال الركلة الحرة المباشرة التي نفذها زهانغ..
في الشوط الثاني تحلى منتخبنا بشجاعة اكبر وبدأ يشن الهجمات السريعة معتمداً على قطع الكرات وإرسالها بشكل طويل إلى مهاجمينا، ومن إحدى هذه الكرات نجح محمود المواس من استلام كرة أحمد الصالح على أبواب منطقة الجزاء الصينية ليراوغ الحارس الصيني الذي خرج من منطقته ويرسل الكرة في المرمى الخالي محرزاً هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 54..
حاول مدرب المنتخب الصيني استدراك الأمر باستخدام تبديليه الأخيرين، لكن السيناريو بقي على حاله، وكاد الخريبين أن يقتل المباراة لكن متابعته للكرة (الذهبية) التي مررها له المواس على خط منطقة الستة ياردات علت العارضة..
ضغط المنتخب الصيني بحثاً عن التعادل (على أقل تقدير) ولاحت له فرصة وحيدة خفقت معها قلوب السوريين بعد خروج خاطئ من العالمة.. ومرت الدقائق الخمس التي احتسبها حكم اللقاء السنغافوري محمد تقي (ثقيلة) على الجماهير السورية قبل ان تعلن الصافرة الأخيرة فوز نسور قاسيون ورفع رصيدهم إلى أربع نقاط وذلك قبل التوجه إلى الدوحة لملاقاة منتخب قطر الذي تعرض اليوم لهزيمته الثالثة على التوالي على يد منتخب كوريا الجنوبية (2-3) بالرغم من أن المنتخب الكوري لعب بعشرة لاعبين لأكثر من 20 دقيقة..