ففي ملعب الباسل باللاذقية، لم تشهد المباراة أي فرصة خطيرة حتى الدقيقة 28 حين رد الحارس خالد الابراهيم كرة خطيرة للشرطة عن طريق لاعبه أحمد الأسعد لتنتهي خطورة الفرصة بعدما علت كرة اللاعب محمد العبدو مرمى الاتحاد، وفي الدقيقة 35 أرسل محمود خدوج عرضية لزميله عبدالإله الحفيان الذي سدد الكرة برأسه لتجاور القائم الأيسر و قبل نهاية الشوط الأول بقليل علت كرة نصوح نكدلي مرمى الشرطة بعد عرضية استقبلها من زميله الحفيان.
في الشوط الثاني، تصدى حارس الاتحاد خالد الابراهيم لرأسية ياسر ابراهيم عند الدقيقة 60 التي كادت أن تثمر عن أول أهداف المباراة و بعدها بدقيقتين فشل مصطفى الشيخ يوسف في استغلال الخروج الخاطئ للابراهيم مرماه و يرسل كرة ضعيفة مرت بسلام على شباك القلعة الحمراء، واستمر الفريقان في المحاولة لخطف هدف الفوز دون فعالية حقيقة أمام المرمى و عند الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع تصدى حارس الشرطة شيفان أوسي لأخطر كرات الاتحاد بعدما رد رأسية للاعب عبدالله النجار.
ليطلق الحكم صافرة النهاية من بعدها و تنتهي المباراة بالتعادل السلبي بعد أن شهد اللقاء تفوقاً واضحاً لفريق الشرطة خاصة في نصف المباراة الثاني حيث لم يوفق في هز شباك الاتحاد الذي قدم أداءً متواضعاً في الشوط الثاني ليحل في المركز الثاني ب13 نقطة بفارق نقطتين عن تشرين الذي انفرد بصدارة الترتيب فيما حل الشرطة في المركز الخامس برصيد 11 نقطة.
و عقب المباراة لم يخفِ مدرب فريق الشرطة الكابتن محمد شديد غضبه من مجريات ونتيجة اللقاء خاصة بعدما قام حكم المباراة بطرده قبل نهاية المباراة بعشر دقائق تقريباً و قال في تصريح له:  "عرفنا اليوم لماذا في كل جولة يطرد مدرب أو اثنان فالحكم لا يراعي ردة فعل المدرب في المباراة، فريق الاتحاد فريق قوي فهو يملك ترسانة من نجوم سوريا، لكن في الشوط الثاني تحولت المباراة إلى لعبة كرة السلة، لذلك أقول مبارك للاتحاد النقطة الوحيدة من هذه المباراة فبتصوري لا يستحق أكثر منها اليوم، و بالنسبة لفريقي سيكون بالتأكيد من الخمسة الكبار في الدوري هذا الموسم".
و تابع شديد حديثه عن الفرص العديدة التي أهدرها فريقه في مباراة اليوم بقوله:  "اليوم لم نوفق بالتسجيل، أظن أن العقم الهجومي هو مشكلة لمعظم الفرق في الدوري، في الأمس فريق تشرين من ثلاث فرص حقق ثلاث أهداف على عكس فريق الوحدة الذي أتيحت له فرص كثيرة ولم يسجل سوى هدفاً واحداً".
فيما أكد مساعد مدرب فريق الاتحاد الكابتن محمد العقيل أن فريقه افتقد لحيازة الكرة في مباراة اليوم مؤكداً أن ارتداد الفريق الهجومي كان ضعيفاً و في تصريحه الخاص لسيريان ديز سبورت عقب المباراة قال العقيل: "سنعمل على سد الثغرات التي كانت واضحة اليوم، لقاء الشرطة شهد جوانب سلبية و إيجابية سنسعى لتلافي الأولى وتطوير الثانية، و الغيابات اليوم أثرت بشكل كبير على الفريق خاصة في العمود الفقري للفريق مثل أحمد كلاسي و أيمن صلال و بكري طراب و مجد حمصي و رأفت مهتدي هداف الفريق منها للإصابة ومنها عقوبات انضباطية من اتحاد الكرة، الدوري مازال طويلاً وصاحب القدرة الأكبر على التحمل هو من سيحرز اللقب ويكون أقل عرضة للخسارة، نحن أنهينا الأسبوع السابع بدون أي خسارة و نحل في المركز الثاني خلف تشرين الذي تصدر الدوري دون أي خسارة أيضاً".
و تابع المدرب محمد العقيل حديثه بقوله:  "لاحظنا حجم تأثير الجماهير على فرقها فجمهور تشرين كبير العدد منح فريقه الروح و الثقة ووصل لقمة الترتيب، فعندما سنلعب في أرضنا وبين جماهيرنا سنكون أفضل مثل تشرين الذي يعتبر رقماً صعباً هذا الموسم، فنحن نعاني من السفر بشكل أسبوعي و نتمنى من الاتحاد الرياضي العام و اتحاد الكرة مراعاة هذا الموضوع فمن حقنا أن نلعب في حلب، و كما رأينا مباراة الديربي مع الحرية كانت مباراة كرنفالية و رائعة من الناحية الجماهيرية و الفنية حيث ساهم حضور الجماهير و اللعب على أرضنا في زيادة المستوى الفني للفريقين، و في النهاية الدوري طويل و المشوار صعب و نتمنى التوفيق في مبارياتنا القادمة".