تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال وذلك من خلال مباريات المجموعات من 5 إلى 8.. وتتجه الأنظار نحو ملعب سيغنال إيدونا بارك حيث يحل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني في مواجهة صعبة للغاية يبحث عن فك عقدته على هذا الميدان وتقديم عرض أكثر ألقاً من العرض الباهت الذي كاد يكلقه الهزيمة أمام سبورتنغ لشبونة في الجولة الأولى..
جميع المعطيات تؤكد ان ريال سيعيش ليلة صعبة جدا في الملعب الذي سقط فيه النادي الملكي في زياراته الثلاث الأخيرة إليه، آخرها في موسم 2013-2014 حين فاز ذهابا على أرضه 3- 0 قبل أن يخسر إيابا 0 -2 أمام الفريق الألماني الذي كان يشرف عليه حينها مدرب ليفربول الإنجليزي يورغن كلوب.
وسيكون حارس مرمى دورتموند رومان فيدنفيلر «الناجي» الوحيد من المواجهة التي جمعت الفريقين في الدور الثاني من موسم 2002-2003 حين فاز مدريد ذهابا 2-1 ثم تعادلا إيابا 1-1 بمشاركة مدرب النادي الملكي زيدان.
ومن المؤكد أن ريال سيسعى جاهدا لفك عقدته في معقل دورتموند الذي لم يحقق فيه أي فوز من اصل 5 زيارات سابقة، لكن المهمة ستكون صعبة جدا في ظل الظروف المتناقضة التي يمر بها الفريقان في الآونة الأخيرة، فالريال الذي سيستعيد خدمات قلب دفاعه البرتغالي بيبي في لقاء الثلاثاء، اكتفى بالتعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي على أرضه ضد فياريال (1-1) وخارجها ضد لاس بالماس (2-2) لكنه لا يزال في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الأزلي برشلونة.
ومن جهته وبعد خسارته في المرحلة الثانية أمام الوافد الجديد لايبزيغ (0-1) في الدوري المحلي، انتفض فريق المدرب توماس توخل وحقق ثلاثة انتصارات متتالية الى جانب فوزه على ليجيا وارسو، مسجلا 20 هدفا في اربع مباريات.
ويدخل دورتموند الذي ما زال يفتقد نجمه ماركو رويس بسبب الإصابة، إلى المواجهة مع الأبطال بمعنويات مرتفعة جداً دون شك خصوصاً انه عادل الجمعة ضد فرايبورغ (3-1) رقمه القياسي من حيث عدد المباريات التي خاضها في الدوري على أرضه دون هزيمة (24).
جوفنتوس يسعى للتعويض
وفي المجموعة الثامنة، يسعى يوفنتوس الإيطالي الذي يعتبر احد المرشحين لإحراز اللقب، إلى تعويض تعادله المخيب في الجولة الأولى على أرضه أمام إشبيلية من خلال الفوز على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي في اول مواجهة بين الفريقين.
وقد تشهد المباراة مشاركة لاعب وسط يوفنتوس الكرواتي ماركو بياتسا ضد الفريق الذي تركه هذا الصيف من اجل الالتحاق ببطل ايطاليا في المواسم الخمسة الأخيرة والذي انتفض بعد خسارته خارج قواعده أمام غريمته انتر (1-2) في المرحلة الرابعة بفوزه الكبير على كالياري (4-0 ) ثم باليرمو.
وبدوره، يخوض إشبيلية اختباراً صعباً ضد ضيفه ليون الفرنسي الذي اكتسح دينامو زغرب في مباراته الأولى 3- 0 لكنه قادم من خسارة أمام لوريان (صفر-1) في الدوري المحلي، لكن وضع المضيف الأندلسي ليس افضل بكثير فهو أيضا قادم من هزيمة ثقيلة على يد اتلتيك بلباو (1-3) الذي الحق به هزيمته الأولى في 7 مباريات خاضها هذا الموسم.
ليلة تاريخية لليستر
في المجموعة السابعة، سيكون ليستر على موعد مع لحظة تاريخية عندما يستضيف أول مباراة في دوري الأبطال لكنها ستكون صعبة للغاية ضد بورتو البرتغالي بطل المسابقة مرتين. فيما يستقبل كوبنهاغن الذي فاجأ الجميع في الجولة الأولى بتعادله مع بورتو في ملعبه دراغاو، فريق كلوب بروج البلجيكي.
لا مجال للخطأ
وفي المجموعة الخامسة، يحل توتنهام في العاصمة الروسية وهو يدرك انه لا مجال للخطأ أمامه ضد مضيفه سسكا موسكو، خصوصاً بعد سقوطه على «ويمبلي» في مباراته الأولى ضد موناكو الفرنسي (1-2).
وستكون النقاط الثلاث هامة جداً بالنسبة للفريق اللندني خصوصاً ان المجموعة تضم موناكو وباير ليفركوزن الألماني اللذين يتواجهان على «استاد لويس الثاني».