الإثنين 2022-05-16 13:15:48 محليات
مشفى الباسل بحي الزهراء /حمص/ يثبت علو كعب المشافي الحكومية و قدرتها الكبيرة على استقبال جميع الحالات

سيريانديز – حمص – هيا الصالح 
استطاع مشفى الباسل بحي الزهراء من إثبات قدرته كمشفى حكومي بأن يكون ملاذاً و ملجأً لجميع الحالات و الإصابات رغم الامكانيات المتواضعة نسبياً و ذلك نتيجة ثقافة العمل الإنساني الأصيلة في نفوس جميع كوادره الإدارية و الطبية و التمريضية وغيرها، و ما استطاع المشفى منذ فترة استقبال عدد كبير من المصابين نتيجة حادث سير وقع مؤخرا على طريق فيروزة بحمص إلا دليلاً على أهمية القطاع الصحي الحكومي و الذي جسده هذه المشفى بمنتهى الإنسانية و الحرفية العالية رغم نقص الكوادر و المعدات و المستلزمات و التي ليست إلا نتيجة الوضع الحالي للبلد و الذي بات معروفاً للقاصي و الداني بسبب الحصار الجائر على الشعب السوري.
بعد الحادث توجه موقع سيريانديز إلى المشفى و أجرى العديد من اللقاءات مع إدارة المشفى و الكوادر التي شاركت باستقبال المصابين .
مدير مشفى الباسل بحي الزهراء الدكتور علي جبر : خلال فترة العيد كان لدينا برنامج مناوبات ليكون المشفى على أتم الجاهزية لاستقبال أي حالة و في جميع الأقسام خاصة أنه خلال العطلة تكون الكثير من العيادات الخاصة مغلقة .
و في ثاني أيام العيد وصل إلى قسم الإسعاف في المشفى عدد كبير من المصابين نتيجة حادث سير على طريق فيروزة و كان عددهم قرابة 32 مصاب تتراوح إصاباتهم بين المتوسطة و الشديدة إضافة لوصول حالة وفاة واحدة لامرأة ، و خلال وقت قصير جداً كانت جميع كوادر المشفى متواجدة في القسم من عناصر التمريض و الأطباء المقيمين إلى الأطباء الاختصاصيين، و على الفور تم تقييم الحالات بشكل أولي في قسم الإسعاف و تم اتخاذ الإجراءات الإسعافية من فتح وريد و تركيب سيروم لجميع المصابين و تحويلهم بحسب الحالة إلى التصوير الشعاعي و الطبقي المحوري و الإيكو ، و خلال وقت قصير جداً لا يتعدى الربع ساعة تم فرز جميع الحالات إلى الأقسام و بعدها مباشرةً تم استكمال الإجراءات من عمليات جراحية بالنسبة للإصابات الشديدة و المراقبة في الأقسام حيث تواجد أطباء اختصاصيين لمتابعة الحالات ( العظمية – صدرية – جراحة صدرية – عناية مشددة – جراحة عصبية ... ) و خلال فترة وجيزة كانت جميع الحالات موزعة في الأقسام و تتلقى العلاج المناسب ، و أشار الدكتور جبر إلى أن سرعة التجاوب من قبل كادر المشفى و الجهوزية الكاملة مكنت قسم الإسعاف بشكل خاص و المشفى عموماً من استيعاب جميع الحالات و اتخاذ كافة التدابير الطبية و العلاجية بشكل فوري و من دون أي تأخير رغم ضغط العدد الكبير للحالات و رغم القدرة الاستيعابية المحدودة للمشفى .


و يتألف مشفى الباسل من العديد من الأقسام و البداية من قسم الإسعاف الذي يطمح مديرها إلى توسيعه ليكون أكثر قدرة على الاستيعاب و تقديم الخدمات، إضافة للعيادات من كافة الاختصاصات، و أقسام الجراحة و الداخلية و النسائية و قسم العناية بسعة 16 سرير و مجهزة بشكل جيد و بكادر متكامل ، و قسم الحواضن المؤلف من 10 حواضن و قسم الأطفال بسعة 22 سرير و قسم أمراض الدم و قسم العمليات بشقيه العامة و الإسعافية ، و هذا يعني أن المشفى متكامل و يستطيع تقديم الخدمات الطبيىة لأي مريض و سعة المشفى الكاملة 110 سرير ، و طبعاً يوجد في المشفى أقسام الأشعة و الطبقي المحوري و المخبر .
و لفت مدير المشفى إلى وجود قسم عزل لمرضى كورونا و إلى الخبرة التي اكتسبها عناصر هذا القسم بالتعامل مع الحالات المعزولة موضحاً أنه رغم أن الجائحة انحسرت إلا ان القسم بقي بجهوزية تامة تحسباً لأي ازدياد بعدد الإصابات و بالتنسيق التام مع مديرية الصحة .
الدكتور شحادة سكرية اختصاصي جراحة عظمية في المشفى : فور سماعي بالحادث توجهت إلى المشفى و بالفعل كان هناك عدد كبير من المصابين و كانت الكوادر تعمل كخلية نحل و كل حسب اختصاصه و دوره ، و كان التقييم الأولي للحالات لمعرفة الإصابات بدقة وبالطبع بحالات الحوادث يتم التوجه إلى الحالات الأشد و خاصة الإصابات المهددة للحياة و تم تحويل الحالات إلى أقسام الأشعة و الطبقي المحوري و تم فيما بعد التقييم الكامل لكل حالة ، و لفت انه و رغم الإمكانيات المتواضعة للمشفى إلا أن الكوادر المتواجدة استطاعت تقديم كافة الخدمات و في وقت قياسي .
رئيس التمريض في المشفى لوسي حنا : كان يوم صعب و شاق و خاصةً أن المصابين كانوا بحاجة للاستيعاب و التهدئة النفسية و إشعارهم بأنهم أصبحوا بأياد أمينة و بالطبع لم نخذلهم و قامت جميع الكوادر بواجباتها كاملةً و خلال قرابة الساعة كان كل مريض في سريره و يتابع علاجه اللازم .


و عن كيفية استقبال المصابين قالت : فور إعلامنا بوقوع الحادث قمنا بالتحضير لاستقبال الحالات و بالفعل وصلت أعداد كبيرة من المصابين حوالي 32 مصاباً بشكل متتالي و كان الأطباء الاختصاصيين على استعداد لتقييم الحالات و تم استدعاء عناصر التمريض من كافة الأقسام و نتيجة الجهوزية الكاملة استطعنا استيعاب كافة الحالات و لم نضطر لتحويل أي حالة خارج المشفى . 
الدكتور فراس الخلف مقيم جراحة عظمية في المشفى : كان لدي مناوبة يوم الحادث حيث وصل المصابون حوالي الساعة العاشرة صباحاً و كانت الإصابات بغالبيتها متوسطة و متنوعة بين الجروح و الرضوض و الكسور و غيرها من الحالات و نتيجة استنفار كوادر المشفى من الأطباء و العناصر التمريضية و الفنيين استطعنا استقبال كافة الحالات و تقديم كافة الخدمات اللازمة من خلال توزيع العمل بين الجميع كل في اختصاصه .
راميا سعيد فنية أشعة : رغم العدد القليل لعناصر قسم الأشعة بشكل عام و أثناء وصول المصابين إلى المشفى إلا أننا تمكنا من تقديم كافة الخدمات لجميع المصابين و في الوقت المناسب ، سبب الحادث بعض الضغط على الأجهزة و العناصر نتيجة العدد الكبير للصور المطلوبة حيث احتاج كل مريض لأكثر من صورة إضافة لصور المراقبة بعد استقرار حالتهم .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024