الإثنين 2021-12-27 17:22:29 محليات
نهضة اقتصادية تشهدها محافظة حماة قريباً ..كريشاتي: تحسن كبير في القطاعات الخدمية ينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي للمواطن
بورصات وأسواق – آية قحف 
قبل أيام  ، زار وفد حكومي برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء محافظة حماه ، للإطلاع على سير المشاريع الخدمية والتنموية ونسب الإنجاز فيها وتذليل الصعوبات التي تعترضها  ، إذ وضع حجر الأساس لمشروع المشفى الخيري العائد للجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حماة ، والذي تنفذه الجمعية بكلفة تقديرية 6.5 مليار ليرة سورية ، إضافة إلى مشروعات جامعة حماة التي تمثل أولوية للحكومة لما لها من أهمية على مختلف الأصعدة العلمية والاقتصادية والاجتماعية ، عدا عن وضع حجر الأساس لمشروع ضاحية الأمل السكنية الذي سيشمل 7000 شقة ، ومع إنجازه تغطى احتياجات السكن الراهنة والمستقبلية في المحافظة .
وفي تصريح لمحافظ حماه طارق كريشاتي ، بين أن الهدف من مشروع المشفى الخيري هو تخديم ذوي الشهداء وجرحى الحرب والمصابين والمرضى والأسر الفقيرة ، عدا أن جميع المشروعات التي تم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها هي على قدر كبير من الأهمية ، وسيلمس الأهالي منعكساتها الإيجابية على القطاع الخدمي خلال الفترة المقبلة . 
 تطور سياحي قادم 
وعند الحديث عن القطاع السياحي وأوضاعه في المحافظة  ، ذكر كريشاتي أنه يتم العمل حالياً مع القطاع الخاص لإعادة ترميم المنشآت السياحية المتضررة من الأعمال الإرهابية  ، كما يتم متابعة تنفيذ مشروع فندق قصر الأرناؤوط الأثري من سوية ثلاث نجوم الواقع وسط مدينة حماه بموقعه السياحي المميز،  وأيضاً طرح العديد من المناطق السياحية في سوق الاستثمار وعلى سبيل المثال لا الحصر مشروع منشأة سياحية من سوية خمسة نجوم في منطقة البرناوي وبمساحة تقريبية /٥٤/ دنم ، مضيفاُ أنه يتم متابعة طرح منطقة وادي الجوز في المدينة لمنطقة تطوير واستثمار عقاري الأمر الذي من شأنه تشجيع المستثمرين للمشاركة في إعادة الإعمار والاستثمار بآن واحد .
مساهمة المجتمع المحلي 
 وأشار كريشاتي إلى الدور التي يؤديه المجتمع الأهلي في المشاركة بإعادة الإعمار والتطوير في المحافظة من حيث إعادة تأهيل بعض الدوارات ومداخل المدن ، إذ يجسد المجتمع المحلي دور الشراكة والتكافل لإعادة بناء ما دمره الإرهاب، مضيفاً وجود جهود حثيثة تبذل من قبل المحافظة لإعادة تأهيل وتهذيب مجرى نهر العاصي و أن هناك طروحات كثيرة على الطاولة لرفع التلوث عن مياه النهر.
 
 
نهضة صناعية 
في  القطاع الصناعي ،  كشف محافظ حماه عن عودة معمل البصل للخدمة بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات ،  وحالياً تم التعاقد على حوالي 43000 هكتار مع المزارعين من الشوندر السكري بما يغطي كامل إنتاج معمل سكر سلحب من أجل إعادة افتتاحه  ، بالإضافة للعديد من المعامل الصناعية لتحسين الواقع الإنتاجي وزيادة الإنتاج  وهو ما يشكل دوران العجلة الإقتصادية وتحسين الواقع المعيشي .
ماذا عن الزراعة ؟
أما بالنسبة للزراعة والإهتمام بها وتزويد المزارعين بمستلزمات الإنتاج ، أكد كريشاتي أن هذا  الدور الأهم في عمل محافظة حماه لأن تحسين الواقع الزراعي وزيادة الإنتاج أيضا يخلق تحسين للواقع الإقتصادي  ، بالإضافة للانتاج الحيواني سيما وأن الشق الزراعي يشمل الزراعي والحيواني ، علماً أن عدد الأغنام في محافظة حماه يشكل نسبة كبيرة جداً من عدد الأغنام الكلي في سورية .
تنمية محلية 
وفي مجال البلديات والوحدات الإدارية ، أشار كريشاتي إلى وجود مشاريع تنمية محلية في الوحدات الإدارية بقيمة تتجاوز المليار ليرة سورية ، وهذه الوحدات تتعاون  مع  وزارة الإدارة المحلية للقيام بمشاريع التنمية تلك ، فالهدف منها إيجاد إيراد للوحدات الإدارية فلا يكون للوحدة الإدارية فقط الدور الخدمي وإنما تكون الوحدة ايضا وحدة إقتصادية تستطيع من خلال المشاريع الصناعية والزراعية والتنموية تغطية كل مصاريفها ونفقاتها دون الحاجة للخزينة العامة بل على أن تكون رافدة للخزينة.
مدن صناعية ذكية !
وعن المناطق الصناعية ، كشف كريشاتي عن دراسة لإنشاء مخطط مدينة صناعية ذكية في منطقة شرق السلمية بمساحة 9 آلاف دونم مع محطة طاقة بديلة تكفي لتغطيتها بالكامل ، وحالياً يتم دراسة المصادر المائية لهذه العقارات من أجل إحداث مدينة صناعية بمحافظة حماه تكون شاملة لجميع الصناعات بكافة محاورها ، مشيراً إلى إحداث 19 منطقة صناعية بالإضافة للمنطقة الصناعية في مدينة حماه وتوسعها.
 
نصيب للطاقة النظيفة 
وفيما يخص الكهرباء أو الخدمات ، أوضح كريشاتي أن التقنين هو موضوع مؤقت وزائل ولايمكن البناء والتفكير بإعادة الإعمار دون تحسين هذا الواقع ، وقريبا سيتم تجاوزه وستعود الكهرباء كما كانت في سابق عهدها ، إذ أول ما تم التفكير به هو ترك نسبة من المساحة لإقامة محطة طاقة نظيفة والاعتماد على أن تكون ذاتية التغذية بالنسبة للكهرباء ، لافتاً إلى وجود تنسيق مع وزارة الصناعة من أجل إعادة هيكلة وتفعيل معمل الإطارات طبعا الذي تبين أن آلاته مستهلكة بنسبة 100% ، لذلك هم بحاجة لإعادة تشغيله والبحث عن مصدر تمويل أو البحث عن مستثمر، مشيراً  أنه في كفة أخرى  توجد  العديد من المعامل التي لا تزال تعمل حتى اليوم منها معامل الغزل والبورسلان، بالإضافة إلى أهمية تشغيل معمل السيراميك في المرحلة المقبلة كونه يدخل في برامج إحلال بدائل المستوردات.
 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024