الجمعة 2020-06-26 18:09:56 **المرصد**
زنار واطي ع الداير
سيريانديز للبيع في دمشق، سيارة كيا ريو، موديل 2003، مركوب طبيب، قصة بوز البطة! نضيفة وخالية من الداخل وزنار واطي ع الداير، مسجلة CD وفلاشة وجنط كروم و و و وغيرها من المواصفات المضحكة ! وكأننا أمام مسرحية هزلية.. مسرحية كوميدية الشيء الدرامي الوحيد فيها هو أن سعرها 18 مليون ليرة.. تقريباً 30 ألف درهم إماراتي!.. وأنا متأكد بأن هناك من سيغريه السعر.. مثل هذه السيارة لا توجد في دبي مثلاً (بوز البطة)، والسيارة الأحدث منها ب 11 عام موديل 2014 بمواصفات خليجية من ذات الفئة والموديل سعرها ع النت هو 14000 درهم! يعني 8 مليون ونصف تقريباً... يعني نصف السعر تقريباً وهي أحدث ب 11 سنة.. وتعادل بدبي راتب موظف (وسط) لمدة شهرين! ليش.. لأن السيارة بسوريا بتجوهر كل ما بتقدم!! ما سبق أسميه المأساة والمعاناة..😔 حتى أصل لما أود قوله هناك 3 قصص ضرورية!! 👈 قصة من 60 عاماً.. عقوبة التأميم: منذ حوالي 60 عاماً أصيبت سوريا بمصيبة التأميم، وقد حوى أحد المعامل الدمشقية المؤممة صناديق آلات حديثة، لم يستطع الموظفون المكلفون معرفة شيء عن هذه الآلات، وبقيت في المخازن وأصابها الصدأ وبيعت ك (سكراب) فيما بعد!... روى لي حفيد صاحب المعمل المؤمم في جلسة بدبي! أن تلك الآلات كانت آلات حديثة لصناعة سيارات GMC الأميركية في سوريا، هذه الصناعة كان من المفترض أن تبدأ بسوريا قبل أي دولة بالشرق الأوسط على الأقل ب 30 عاماً.. أي قبل تركيا ومصر!... 👈👈 وقصة من 20 عاماً.. عقوبة النفط مقابل الغذاء: في عام 2002، كنت في العراق في سيارة تكسي، كان الحصار قد أنهك العراق ولم يستورد إلا الغذاء والأدوية منذ سنوات، والسيارات باتت قديمة، كنت استقل سيارة موديل صنع قبل عشر سنوات، لكن بسبب الرطوبة الشديدة في بغداد تآكل الصاج بالسيارة حتى أنني كنت أخشى من سقوط أي شيء مني فكنت أرى الزفت تحتي من أسفل السيارة المتآكل ! سألت السائق لماذا لا تقوم بصيانة للسيارة فمثل هذا الموضوع لا يمكن تأجيله.. سألني من أين الأخ؟ قلت سوريا، فقال لي متألماً نحن العراقيين لا نعرف أن نقوم بصيانة سياراتنا للأسف، أما أنتم لديكم شيء مذهل في هذا المجال، فصبي ميكانيكي صغير يمكنه إصلاح (ماتور سيارة) ويقصد محرك سيارة! 👈👈👈 وقصة حديثة جداً.. عقوبة النفخ: منذ بضعة أيام قرأنا تصريح لوزير الصناعة حول إيقاف "معامل" تجميع السيارات في سوريا، لأنها تستنزف الخزينة ب 80 مليون دولار شهرياً ولا يتم فيها "صناعة" بل هي كارثة (تم نفي الحديث بعد نشره في الصحف الرسمية)، ومع الوزير كل الحق فما يحدث فيها كما وصفه أحد تجار السيارات عملية (نفخ دواليب وشدشدة براغي فقط)!.. وهكذا بعد هالقصص الثلاثة👇👇👇👇 ! في سوريا... زنار واطي ع الداير.. وشدشدة براغي.. والعالم كله يعرف أن صبي ميكانيكي في سوريا يقوم بصيانة محرك ! وشعب سوريا لن تؤثر به عقوبات سيزر وغيره! الجميع يعرف ذلك.. الشعب السوري تعود على الحياة الغير مرفهة بل القاسية... وتعود على التأقلم وصناعة البدائل أو إختراعها! هناك... مزيد من الجوع.. أكيد.. مزيد من فقدان الدواء.. أكيد مزيد من الموت المجاني والألم والبرد... أكيد لكني متأكد... مزيد من الإبداع وهذا سر تفاؤلي الدائم وإيماني بالغد السوري ! ملاحظة.. النص كما هو قابل للمشاركة، لكن النسخ والاجتزاء هي مجرد (نفخ دواليب!) مع التقدير! الصورة تعبيرية.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024