الأربعاء 2019-11-27 20:44:14 أخبار الغرف
أطراف المعادلة الاقتصادية يجتمعون في غرفة تجارة دمشق.. إعلاميين واكاديميين وتجار

سيريانديز- منزل اسماعيل
 

اقامت غرفة تجارة دمشق ندوة مميزة بعنوان الاعلام الاقتصادي، ضمن ندوتها الاسبوعية "لقاء مع مسؤول" بالتعاون مع وزارة الاعلام، مديرية الاعلام التنموي وجامعة دمشق كلية الاعلام، لشرح اهمية الاعلام لدعم الاقتصاد الوطني ومواجهة الحصار الظالم ضد الشعب السوري والترويج للشركات السورية التجارية بالطريقة الملائمة لمواجهة التنافسية في الاسواق الخارجية.

ركز الدكتور عربي المصري في الندوة على محاور عدة منها دور الإعلام سواء في التركيز على توفير المناخ المناسب إضافة إلى دور الاعلام; كصحافة استقصائية في تتبع المسار الاقتصادي خاصة خاليا بعد زيادة الرواتب أن السوق تعود على رفع الأسعار و بالتالي دور الصحافة الاستقصائية مهم و أساسي من أجل الرقابة على السوق و المسار و السياسات الاقتصادية خاصة عندما يكون هناك توازن بين دعم السياسات الاقتصادية من جهة و انتقادها و ضبطها من جهة سيكون هناك قدرة تأثيرية للإعلام الوطني.

في حين نوه مدير الاعلام التنموي في وزارة الاعلام عمار غزالي بأنه في ظل مواقع التواصل الاجتماعي سيكون هناك انحدار في الصحافة التقليدية وسيطغى الاعلام الالكتروني على الصحافة المكتوبة بالنسبة للجمهور خاصة ما يتعلق بالأمور المعيشية و أسعار صرف الدولار و الذهب و المنتجات مبيناً أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون سلاح ذو حدين سواءً من ناحية الإساءة أو التحسين.

و أشار إلى أن موضوع اليوم سيتناول كيفية التعامل مع هذه الحالات و كيفية تأدية الرسائل الحقيقية عبر وسائل الإعلام مبيناً أن الإعلام بشكل عام غير مقيد و السقف مفتوح و كلما تم الحديث بشفافية كلما استطعنا الوصول إلى المواطن بصدق.

 كما اوضح بدوره مدير عام مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر زياد غصن أن الاعلام الاقتصادي في سورية خلال العقود الثلاثة الماضية أصبح الأكثر حضوراً وبروزاً على الساحة المحلية مبدياً; تساؤله عن قوة الإعلام الاقتصادية و السبب الذي جعل الاعلام لاقتصادي يحظى بكل هذه الأهمية فسوف نجد أن الاعلام الاقتصادي يتوجه إلى شريحة شعبية واسعة خاصة أن الهم المعيشي و الاقتصادي يتشاطر فيه جميع المواطنين

وبالتالي هذا أمر يكسب الاعلام الاقتصادي متابعة كبيرة من قبل شريحة شعبية كبيرة في المجتمع تشمل مختلف الشرائح الاجتماعية بمستوياتها المختلفة اقتصادياً و اجتماعياً منوهاً إلى أن الاعلام الاقتصادي يتوجه إلى شريحة مهمة في المجتمع;  هي شريحة رجال الأعمال من تجار و صناعيين و هي شريحة اقتصادية مؤثرة ما يعني أن الاعلام الاقتصادي يكتسب أهمية من خلال متابعة هذه الشريحة من رجال الأعمال له

ونوه غصن من جانب آخر بمتابعة الحكومة للإعلام الاقتصادي كون جزء كبير من قرارات الحكومة و تفاعلها مع قضايا الرأي العام تتم عبر وسائل الإعلام الاقتصادية بمختلف أشكالها بالتالي هذا الأمر جعل الإعلام الاقتصادي يكتسب أهمية كبيرة مبيناً أنه خلال سنوات الحرب تعرض الاعلام الاقتصادي ; كما باقي قطاعات المجتمع لأضرار كبيرة كتسرب الكوادر البشرية و تضرر البنى التحتية إلا أنه عاد خلال العامين الأخيرين لينشط بشكل واضح آملاً أن يستعيد ألقه الذي اكتسبه خلال العقد الأول من القرن الحالي

أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد أن للإعلام الاقتصادي دور كبير بالترويج للسلع في الأسواق و جذب الاستثمارات للبلد و بنقل الخبر الاقتصادي و جعله بمتناول الناس منوهاً إلى أن الإعلام الخارجي الاقتصادي موجه و تقوده قوى المال العالمية لنتوجيه الاستثمارات في البورصات و خلق رأي عام يتجه باتجاه معين مشدداً على ضرورة وجود اعلام ينقل الصورة الحقيقية لأوضاع السوق لصانع القرار الاقتصادي في البلد خاصة أنه في الأزمة الأخيرة نجد أن كل من لديه موقع أو صفحة على الانترنت يقدم تصريحات و تحليلا عن الواقع الاقتصادي السوري الأمر الذي يتسبب بفوضى كبيرة في السوق

معتبراً أن الوجع الحقيقي للأسواق لا ينقل بشفافية إلى المعنين و هناك تباين كبير القرار الاقتصادي; و حاجة السوق الحقيقية آملاً من الاعلام الاقتصادي إيصال الخبر الحقيقي من أصحاب المشكلة أنفسهم حتى يكون هناك تفاعل بين صاحب القرار و المشكلة الحقيقية التي تواجه الأسواق منوهاً بوجود بعض القرارات الاقتصادية الصادرة نتيجة أن الاعلام تبناها و هي لا تلامس الوجع الحقيقي.

كما تحدث محمد بيرق رئيس تحرير جريدة تشرين عن دور الاعلام في التصدي للمشكلات اليومية التي تهم المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية و السياسية التي تعيشها سورية الأمر الذي يتطلب نضوج و صحوة في الإعلام بحيث يقوم ينقل و تحليل و تفسير التغيرات الاقتصادية التي تحدث في المجتمع.

منوهاً بأن الاعلام يتلاحم مع جميع القطاعات و دوره كبير في حياة الأفراد و المجتمعات و لا بد أن يساهم في تحريك الأسواق و توجيهها و من ثم التأثير في عجلة التنمية الاقتصادية و جذب فرص الاستثمار و المستثمرين بحيث ينشط عجلة التنمية. و أشار في مراجعة سريعة لأداء قطاع الإعلام السوري أنه و نتيجة تراكم السلبيات لحكومات سابقة لم يعطى الإعلام أولوية تليق بمحصلة منتجه مما يستدعي إحداث طفرة كبيرة في الإعلام تتماشي و تطورات الإعلام التقني العالمي مؤكداً أن الاعلام أحد قطاعات المجتمع لا يتقدم و لا يتأخر عن بقية القطاعات.


 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024