الثلاثاء 2019-10-01 04:50:06 **المرصد**
44 مليار ليرة موازنة وزارة النقل..هل ظهرت جدواها على الطرقات أم اختفت في حفر الصيانة قبل أن يجف الاسفلت والدهان؟!!!

كتب المحرر الاقتصادي:
مرة أخرى تعلو الأصوات : لماذا تصرف وزارة النقل مليارات الليرات على صيانة الطرق العامة لتعود بعد أشهر لتقوم بصيانتها وتصرف المزيد من الأموال؟!!!
قد يقول قائل : المشكلة في الشركات المنفذة ، ونحن نقول العبرة في الاشراف..
هل يعقل مثلاً أن أسمح لمتعهد أن يبني لي بيتاً يتهدم فوق رأسي وأحمله المسؤولية بعد أن يموت أولادي لا سمح الله؟!!
وضع الطرق العامة سيء والجمالية والتخطيط الذي يظهر أول الانجاز لا يدوم سوى أسابيع أو أشهر لطرق يفترض أن تدوم لسنوات..

قد يقول قائل هناك حمولات كبيرة..ونحن نقول من المسؤول عن الحمولات المحورية ، أليست وزارة النقل التي لم تعد تخالف أحداً؟!!
لماذا التقصير في ملف السكك الحديدية التي قد تحتاج المليارات لكنها توفر عشرات المليارات في الوقود واستهلاك الطرقات والسيارات وتوفير الوقت..؟
الموازنة الاستثمارية لوزارة النقل كانت العام الحالي  ٤٤ مليار و ٧٦٢ مليون ليرة سورية، والنصيب الأكبر فيها خصص لصيانة وتأهيل شبكة الطرق المركزية والسؤال : هل شعر الناس بهذا الانفاق ولا سيما المسافرون على الطرق العامة؟!!
ما نفع عقدة جندر وخربة غازي ومدخل جبلة وماذا أفادت الناس ومن يستخدمها وهل هي من الأولويات؟
لماذا أحبطت محاولات مجلس محافظة طرطوس للتدقيق بمشروع طريق طرطوس دريكيش؟!
استنفرت وزارة النقل وزيراً ومعاوناً لصرف عامل من الخدمة لا يحبه مدير عام نافذ رغم أنه من ذوي السمعة الممتازة ولولا حكمة رئيس مجلس الوزراء لدمرت سمعة الرجل وعائلته دون ذنب ، ولكن بالمقابل لا يحركون ساكناً لتدقيق في جردة مشاريعهم وأولوياتها!!
مبنى الوزارة في الميدان على الهيكل منذ سنوات ويمكن لو أنجز أن يوفر الكثير على الوزارة والمراجعين وأن تستثمر الأبنية المشرذمة بصورة أكثر جدوى لكن يبدو أنه ليس من الاولويات!

مبنى المؤسسة العربية السورية للطيران مثالا


 

أين الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش والجهاز المركزي للرقابة المالية ليدقق العقود والانفاق والجدوى ، أم أن قرارات ايفاد البعض من المفتشين على نفقة الوزارة  تعمي الأبصار؟!!!
المطارات ،وضع مؤسسة الطيران العربية السورية ، مديريات النقل : والمرافىء..كله بحاجة ملحة للمراجعة لأنها وزارة كل المواطنين بحق..

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024