الجمعة 2019-05-31 08:46:36 من اللاذقية
مدير سياحة اللاذقية لسيريانديز : افتتاح موقع (وادي قنديل) كشاطىء مفتوح اعتباراً من عطلة العيد مع تقديم خدمات متكاملة وبأسعار تشجيعية .

سيريانديز – تمام ضاهر

قال مدير سياحة اللاذقية المهندس ياسر دواي : إن السياحة في اللاذقية ، ركن أساسي من اركان اقتصاد المحافظة ، نظراً لما  تتمتع به المحافظة الساحلية ، من مقومات سياحية وخدمية ، مع جمال طبيعتها الساحرة ،  الذي يضاهي اجمل بقاع  العالم ، الامر الذي جعلها مقصداً للسياح ، والزائرين ، مع عائدات ودخل ينعكس مباشرة ، على أهل المحافظة العاملين في هذا القطاع .

مشيراً إلى أن استعدادات المديرية لاستقبال الموسم السياحي 2019 ،  بدأت مبكراً بالتنسيق مع وزارة السياحة ،  ومن خلال وضع لوحات تعريفية ( كيو آر ) ، تعطي معلومات كاملة عن الموقع السياحي والأثري  باللغتين العربية والإنجليزية ، باستخدام تقنيات بسيطة ، تتم قراءتها من خلال الأجهزة الذكية ، وهو برنامج استطعنا من خلاله،  الاستغناء عن الحالات التعريفية ، والكتب ، والبروشورات .

لافتاً إلى العمل والتنسيق مع الوحدات الإدارية وبمتابعة من محافظ اللاذقية إبراهيم السالم ، للتحضير والاستعدادات الكاملة لاستقبال موسم الصيف ،  من حيث تأمين الخدمات المحيطة بالمناطق السياحية ، ولا سيما النظافة ، إضافة الى إجراءات تم التنسيق بها ما بين المديرية ومحافظة اللاذقية ووزارة السياحة ، مع رئاسة الحكومة ، بهدف دعم بعض البلدات السياحية بمبالغ مالية ، وتقديم خدمات ضمن الإطار السياحي حصراً ، ومنها (مشقيتا) و(صلنفة)  ، مع إمكانية تشميل مناطق أخرى بهذه الإجراءات .

مؤكداً تشديد الرقابة على المنشآت السياحية من خلال إجراءات متصاعدة رقابية ، سبقتها توجيهات وقائية ، عبر تسيير  دوريات على هذه المنشآت ،  تهدف الى وضع العاملين فيها بواجباتهم تجاه الزبائن ، مع محددات عامة تتعلق بالنظافة العامة ، والتعامل مع الزبائن ، مع تقديم مقترحاتهم بالشكل الذي يسهل عملهم .

 مشدداً بأن  الغاية من هذه  الإجراءات ليست العقوبة ،  وإنما تحسين المنتج السياحي ( الغذاء والخدمة ) والوصول الى النظافة العامة المطلوبة ، وأنه تلا هذا الامر تسيير دوريات ضابطة عدلية مشتركة  ، والقيام بعدة جولات بحضور المدير ورئيس الدائرة .

منوهاً بأن السياحة الشعبية هامة جداً ، و تتيح تقديم الخدمات للمواطنين ، وتشكل عامل جذب للسائح الخارجي ، وذلك من خلال تطويرها ، والتفاعل معها ، مؤكداً انه سيتم  افتتاح موقع (وادي قنديل)  كشاطىء مفتوح امام المواطنين ، اعتباراً من عيد الفطر السعيد ، وأنه يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على الموقع المذكور ، المؤلف من مساحة رملية يحق للجميع ارتيادها دون استثناء ، ولا يحق لأحد التدخل في دخول المواطنين اليها ، مع تامين هذه المنطقة بخدمات متكاملة من الحمامات و(الأدواش) ومطعم عام ، إضافة الى رقابة على البحر ، مع تامين نظافة الموقع من قبل الوحدة الإدارية .

لافتاً إلى أن الخدمات الموجودة في الموقع تقدم بأسعار تشجيعية وتتضمن الأكواخ للإقامة ، ومطعم ، وطاولات وكراسي ، علما أن هذا الموقع سيتم تأمينه بمواقف للسيارات ، وسواها من الخدمات .

مشيراً إلى وجود إجرءات ما بين محافظة اللاذقية ومجلس مدينتها ، ووزارة السياحة بهدف التحضير لاستثمار موقع آخر ، يقع قرب (مسبح الشعب)  بمنطقة الرمل الجنوبي ، حيث جرى تسطير قرار من المكتب التنفيذي لمجلس المدينة بهذا الخصوص ، والموضوع قيد الإجراءات الأخيرة للتعاقد ، وحال تسليم الموقع الذي تبلغ مساحته 5 دونم ،  ستبدأ الشركة السورية للنقل والسياحة بالعمل مباشرة ، وهي شركة مملوكة للدولة بنسبة 99 .98 % ، فيما سيتم بالموقع إقامة متنزه شعبي عام ، مع مقاعد وأدواش ، ويحق لأي شخص الدخول اليه ، مع تقديم خدمات مأجورة وبأسعار رمزية .

 منوهاً بالتنسيق مع الوحدات الإدارية في بلدتي (كسب) و(صلنفة)  ، واللتين تعتبران نقطتا جذب أساسيتان ، مع وجود منشآت ضخمة ، فالسياحة ستواكب الإقبال السياحي على البلدتين ، من خلال إقامة مهرجانات متنوعة ، والتحضير الجيد لها كعامل جذب سياحي واسع ، والتي ستشمل أنشطتها عدة جوانب سياحية .

مشيراً إلى ان أسعار الإقامة في المنتجعات والفنادق هي أسعار وزارية ، ويتم تقاضيها حسب التصنيف ، وهناك رقابة على هذه الأسعار ، علماً أن هذه الأسعار محررة ، لكن توجهات الوزارة ولغاية زيادة عدد السياح ، وتنشيط الحركة السياحية ، تم توجيه أصحاب هذه المنشآت لعدم زيادة أسعار الإقامة نهائياً ، وفي حال وجود زيادة ضمن فترة العيد فهذا الامر سيكون بشكل طفيف ، و يندرج ضمن الأسعار المحررة ، كما سبق ذكره .

منوهاً باجتماع وزير السياحة الذي جرى مع غرف السياحة السورية مؤخراً في حمص ، وكان موضوع الأسعار على رأس المواضيع المطروحة ، مع إمكانية تقديم التسهيلات الممكنة لهذه المنشآت ، مقابل تقديم الخدمات .

وحول السياحة  الشبابية ، و إقامة المخيمات ودور السياحة في متابعتها قال دواي  : نحن نعمل ضمن إطار مؤسساتي ، ولدينا مكاتب سياحية مرخصة ، وكل جهة تحصل على التراخيص المناسبة  ، والموافقات المطلوبة لإقامة أنشطة معينة ، نحن كمديرية سياحة نواكب هذه الأنشطة ، وكانت هناك موافقات لإقامة أنشطة من الجهة المرخصة ، وحصلت على المواقع المطلوبة  ، بعكس العمل العشوائي الذي يؤدي الى نتائج سلبية ، على سبيل المثال احدى الجهات تنوي التخييم في منطقة احراش ، غير مؤمنة  أو خطيرة ،  ودون الحصول على موافقة مديرية الزراعة ،  وهذا امر غير مسموح ، وبالتالي يجب تعميم هذه الثقافة ، وإيصالها الى الناس .

مؤكداً السعي للوصول بالسياحة في اللاذقية ،  الى سياحة مستدامة على مدار العام ، ولا ترتبط بفصل الصيف فقط ، موجهاً الدعوة للاستثمار في السياحة الجبلية ، والريفية ، وخاصة من قبل  أبناء المنطقة  ، القادرين على توظيف أموالهم في هذا الريف ، حيث تتوفر العديد من المواقع الهامة ، التي تفكر فيها السياحة كمناطق جذب سياحية ،  كقرية (المنيزلة)  و(القرندح) وسواها من مناطقنا الجبلية ، التي تعتبر من أجمل بقاع العالم   ، وهناك دراسات بهذا الخصوص .

لافتاً إلى ان السياحة تسعى الى جذب السياح الى هذه المناطق ، مع وجود شبكة متكاملة من الطرق الجيدة ، التي تربط المحافظة بكافة أصقاعها ، مع وجود خدمات قريبة الى هذه الطرق كالمياه والكهرباء والهاتف ، وهو أمر غير متوفر في بقية المحافظات ، وهناك مهرجانات ستقوم بالإضاءة اعلامياً ،  وشعبياً  ، على هذه المناطق .

منوهاً بفسخ العقود لبعض المشاريع السياحية المتعثرة ، كفسخ عقد  موقع (جول جمال)  ، والديار القطرية ، وعقود في منطقة أم الطيور  ، بسبب احجام المستثمر عن المباشرة بالعمل ، ، وبالتالي هناك دراسات لإعادة رسم هذه المواقع تخطيطياً ، وإعادة تأهيلها ، وعرضها ضمن ملتقيات استثمارية .

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024