الأحد 2018-07-21 16:59:58 أخبار اليوم
زيارة حكومية مرتقبة لـ درعا .. محافظون يطالبون بتوسيع الصلاحيات.. والوزير مخلوف يرد ؟
خميس: الاهتمام بذوي الشهداء كأولوية ..ولا نقبل بتوقف أي مشروع بعد اليوم .. ماذا عن أبراج البرامكة ..؟

خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم

لم يمر اجتماع رئيس الحكومة اليوم مع المحافظين مرور الكرام بل تخلله مطالبات حثيثة منهم بتوسيع صلاحياتهم التي تم سحبها منهم، ومنها تكليف المدراء وإعفائهم والتخلص من متاهة التنسيق مع فروع الحزب والوزارات المعنية ، وكذلك إطلاق يدهم في الصرفيات المالية كما جاء على لسان محافظ حمص طلال البرازي ، الذي قدم مداخلة طويلة تجاوزت السبع دقائق التي منحه إياها رئيس الحكومة بأضعاف، وتخللها طرح مشاريع وصفها بالاستثمارية كمجبلي إسفلت وبيتون ومداجن وغيرها التي لاقت ترحيب رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس فيما لو تم دراستها بشكل صحيح وحققت جدوى اقتصادية وقيمة مضافة قادرة على تمويل نفسها فيما بعد ووعد بتخصيص المبالغ المالية لذلك للمباشرة بها .

ولكن هذا الطرح قوبل باعتراض وزير الإدارة المحلية داعياً أن تكون المشاريع المطروحة تمس بشكل مباشر عمل الإدارة المحلية وتنسجم مع قدرة الوحدات الإدارية وكفاءتها ، منوهاً أن كل المشاريع التي أتت من المحافظات تم دراستها في هيئة تخيط الدولة ولكن من الضروري أن نستخدم ما يخصص لنا في مشاريع تحقق الديمومة ، قائلا : لم يسحب وزير من محافظ صلاحيات ممنوحة له ، وموضوع التكليف يخضع لاعتبارات كثيرة، متسائلاً : كيف يتم إعفاء مدير أحد الدوائر لأسباب تتعلق بالنزاهة وبعد 20 يوماً يتم تكليفه وترقيته لمنصب أعلى منه .. كيف حدث هذا ؟ لافتاً إلى أن نسب التنفيذ كانت الأقل في محافظة حمص حتى الآن منذ ثلاث سنوات ...!!!

بينما استفاض محافظ درعا بالشرح بحوالي 25 دقيقة قدم فيها كل ما يخص المحافظة والأضرار الكبيرة التي تعرضت لها كل القطاعات ، واعداً بإعادة نشاطها في اقرب وقت ممكن ، ولكن بعد زيارة الوفد الحكومي المرتقبة والتي طالب بأن تكون قريبة ، وأكد ذلك رئيس الحكومة مشيراً إلى أهمية انعكاس انتصارات الجيش التاريخية في الجنوب بعودة مؤسسات الدولة الخدمية بقوة للعمل.

بينما أكد محافظ طرطوس الذي وصف نفسه بالمشاغب أنه لايوجد مشاريع ومباني حكومية متوقفة في المحافظة ، وهنا قاطعه رئيس الحكومة مشدداً على ضرورة إنهاء طريق دريكيش طرطوس بأسرع وقت ممكن والتي تحظى باهتمام خاص من الحكومة كونها منطقة سياحية قديمة وتختصر مسافة 6 كم توفر من خلالها الكثير من الجهد والوقت والمحروقات .

وشدد خميس أيضاً على المحافظين على الاهتمام الكبير بذوي الشهداء كأولوية، قائلاً: سنبقى معنيين وبمسؤولية عالية بدعمهم ، وعندما نقول ذوي شهداء نكون نعني بشكل مباشر جرحى الجيش أيضاً، وتابع : هدفنا أيضاً الاستثمارات والمشاريع المتوقفة التي تحقق الإنتاج

 لافتاً إلى أن الحكومة بدأت بالاستثمار بأملاك الدولة وذلك أعطى نتائج إيجابية ، والأفضلية لإكمال المشاريع المتوقفة من مباني إدارية حكومية ومعامل ومنشآت سياحية وإنتاجية واقتصادية عامة وخاصة، منوهاً بأنه لا يوجد مبرر لتوقف أي مشروع بعد اليوم وأي صاحب منشأة متوقفة يجب أن يقدم مبررات توقف منشأته وجاهزون لتذليلها، ولن نقبل بتوقفها بعد ذلك، ماراً بحديثه على بعض المشاريع في العاصمة كأبراج البرامكة وغيرها.

وأكد خميس أنه لن يبقى أرض في سورية على الشيوع مطالبا المحافظين بإعداد دراسة لذلك .

محافظ دمشق بشر الصبان أكد أن عوائد الاستثمار في المنشآت العامة ارتفعت من 7 إلى 10 أضعاف ولكنه لم يقدم رقماً محدداً ، منوهاً أنه لا يوجد إمكانية الآن لعودة الناس إلى جوبر بسبب الدمار الكبير والأنفاق التي يتجاوز طولها 34 كم.

وقدم بقية المحافظين طروحاتهم وأطلق رئيس الحكومة صلاحيتهم بالتواصل المباشر مع الوزير المعني بأي مشروع، واستمر الاجتماع أكثر من خمس ساعات نوه خلالها رئيس الحكومة إلى أن هكذا نقاشات شفافة خطوة مهمة في طريق مشروع الإصلاح الإداري .

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024