السبت 2018-07-07 13:12:46 أخبار اليوم
منطقة العرقوب الصناعية في حلب.. عراقة الصناعة السورية تتحدى الإرهاب وتعود إلى الإنتاجس
منطقة العرقوب الصناعية في حلب.. عراقة الصناعة السورية تتحدى الإرهاب وتعود إلى الإنتاجس

سيريانديز

تشكل منطقة العرقوب واحدة من أقدم وأهم المناطق الصناعية في محافظة حلب تطورت عبر عقود من الزمن لتصبح معروفة على مستوى سورية والمنطقة.

أسست منطقة العرقوب الصناعية عام 1937 وهي تمثل تراث وأصالة وعراقة الصناعة الحلبية في العديد من القطاعات وتضم صناعات مختلفة “النسيجية- الغذائية-الهندسية-الكيميائية” إضافة إلى العديد من الحرف والورشات الصناعية الأخرى.

وخلال جولة لمراسل سانا أوضح تيسير دركلت مدير المنطقة الصناعية أن عدد المنشآت الصناعية كان قبل الحرب العدوانية على سورية 2300 منشأة تشغل 18 ألف عامل لكن العدد تقلص ليصبح 1200 منشأة في ظل الأزمة وبعد إعادة الأمن والاستقرار لحلب عادت عجلة الحياة الصناعية إليها كما كانت في سابق عهدها.

ولفت دركلت وهو صاحب أحد معامل تصنيع خطوط الإنتاج للمعامل في مجال تعبئة وتغليف المواد الغذائية إلى أنه كان يتم تصدير هذه الآلات إلى 24 دولة عربية وأجنبية قبل الحرب ولكن في الوقت الحالي لم يعد هناك إمكانية للتصدير بسبب عدم وجود الاعتمادات البنكية والحصار الاقتصادي الخانق مشيرا إلى أن الصناعة في حلب تتمتع بشهادة السلامة والجودة الأوروبية والأمن الصناعي.

سانا رصدت آثار الدمار والخراب الممنهج الذي لحق بهذه المعامل بهدف تدمير البنى الاقتصادية ولكن بعزيمة وإصرار الصناعيين تمت إعادة تأهيل المعامل والمنشآت لتساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

الصناعات النسيجية في منطقة العرقوب كانت تمثل أكثر من 50 بالمئة من نسبة الصناعة في المنطقة وكانت تصدر لدول‏ أوروبية وعربية بسبب جودتها ومنافستها بالأسعار.

ويتحدث الصناعي محمد عدنان محفوظ صاحب منشأة لصناعة خيوط التسدية عن أهمية هذه المنشأة باعتبارها مهنة تحضيرية تعد أساسا لمهنة صناعة خيوط النسيج تتعلق بلف خيوط الغزليات والبوليستر موضحا أن منشأته تضررت جراء الحرب الإرهابية ولكن بعد تحرير المنطقة عادت للعمل والإنتاج.

ويشير محمود علبي صاحب معمل لتصنيع قطع التبديل الميكانيكية البلاستيكية وقوالبها التي تدخل في تصنيع سيارات المارسيدس والـ بي ام وهو الأول والوحيد في الوطن العربي منذ 25 عاما إلى أن منتجات المعمل من القطع تصدر لعدة دول أوروبية ولم يتوقف اثناء الحرب على سورية رغم استشهاد أخويه الاثنين ضمن المعمل.

ويوضح العامل رشيد جابو أن المعمل يضم عدة أقسام أهمها القسم الخاص لتصنيع القوالب البلاستيكية بعد تصميمها ومن ثم تصديرها للخارج.

وتبقى حلب محافظة على مكانتها كمركز ثقل اقتصادي في سورية ولم يستطع الإرهاب النيل من صمودها رغم محاولاته إخماد حركتها الاقتصادية وتدمير المعامل والبنى التحتية فيها.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024