الثلاثاء 2016-10-03 18:21:17 المعارض و المؤتمرات
طريق« خان الحرير » يمر من دمشق.. هنا حلب ..بمشاركة 65 صناعي حلبي انطلاق فعاليات معرض خان الحرير التخصصي الثاني خريف وشتاء 2017

سيريانديز – سومر إبراهيم
برغم الملمات التي تعرضت لها عاصة الصناعة السورية، والحرب الكونية المنظمة والممنهجة ضدها ، وبعد كل النهب والتخريب الذي أصابها ، وسرقة شريان الحياة فيها المتمثل بمصانعها ومنشآتها الإنتاجية ، أبت إلا أن تبقى المدينة الصامدة الصابرة بمقاومة أهلها وجبروتهم ، وتغلبت صناعتها على كل محاولات النيل منها ، وأعلنت للعالم كله بقاءها واستمراريتها ، وما يؤكد ذلك غزو المنتجات الحلبية للأسواق السورية وبعض الخارجية ، ولا سيما منتجات الألبسة والأقمشة التي هي عنوان هويتها ، واستمرت أيضاً في إقامة المعارض التخصصية لعرض أحدث منتجاتها .
حيث انطلقت اليوم بشكل رسمي في العاصمة دمشق فعاليات معرض خان الحرير التخصصي الثاني للأزياء والأقمشة ومستلزمات الإنتاج خريف وشتاء 2017 الذي تنظمه غرفة صناعة حلب بدعم من هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات بالتعاون مع وزارتي الصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية وذلك في فندق داماروز .
وافتتح المعرض وزير الاقتصاد والتجارة والخارجية الدكتور أديب ميالة الذي أكد أن هذا المعرض يعكس قدرة الصناعيين الحلبيين على تحدي كل الظروف الصعبة التي تعرضت لها مدينتهم نتيجة الإرهاب ، واصرارهم على الحفاظ على جودة منتجاتهم وسمعتهم برغم معوقات الإنتاج التي تعاني منها الصناعة الحلبية بشكل خاص والسورية ككل ، من تدهور القطاع الكهربائي الذي يعد عصب الصناعة وقلة المحروقات وتراجع اليد العاملة .
وأمل ميالة بإقامة معارض بحلب وزيارة المعامل التي تصنع هذه المنتجات ذات الجودة العالية ، لافتاً إلى وجود اجتماع مع الصناعيين من غرفة صناعة حلب للبحث في كل العقبات والصعوبات التي تواجههم .
وبين رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي أن هذا المعرض هو الثالث للغرفة بعد معرضين للصناعيين الحلبيين أقيما سابقاً في دمشق وبيروت ، وهو ينقل رسالة بأن الصناعة ما زالت موجودة في حلب رغم الدمار والإرهاب وعمليات السرقة والنهب التي تتعرض لها المنشآت ، منوهاً أن عدد الشركات المشاركة يبلغ 65 شركة وأنه لو سمحت مساحة المعرض لوصل عدد المشاركين إلى أكثر من 250 عارض .
وأوضح الشهابي أن الكثير من الصناعيين الحلبيين خسروا معاملهم وأهلهم ومع ذلك بقوا موجودون ويعملون بمنشآت مهجرة والجميع معرض للاستشهاد وتدمير معمله ولكنهم ينتجون بأفضل المواصفات وأرخص الأسعار .
دعا الشهابي الحكومة إلى دعم الصناعة في حلب لتتمكن من النهوض والمشاركة في نهضة سورية اقتصادياً لافتاً إلى ما تعمل عليه غرفة صناعة حلب من تقديم التسهيلات الممكنة ومستلزمات الإنتاج من الوقود وتوفير أماكن آمنة للصناعيين ليتمكنوا من العمل إلى جانب تدريب اليد العاملة.


وأكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية القلاع غسان القلاع أن الصناعة سواء في حلب أو باقي المحافظات تحتاج إلى الكهرباء والمحروقات وهو ما وجهت إليه الحكومة بتأمينه على مدار الساعة إلى جانب عملية التسويق والتصدير إلى الخارج متمنيا أن تعود عملية التصدير بين سورية والعراق بحيث تقوم الشاحنات بنقل هذه البضائع والمنتجات الفاخرة إلى الأسواق العراقية .
وأشار إلى الإجراءات التي تتطلبها عملية التصدير إلى مصر حيث يجري اتحاد غرف التجارة اتصالاته لتسهيل هذه الإجراءات مع الجانب المصري ومع رئيس تجمع رجال الأعمال السوري في مصر ، لافتاً إلى أن الاتحاد يعمل لإقامة معرض في موسكو لعرض المنتجات للاستفادة من إمكانيات السوق الروسية إلى جانب إقامة معرض للمنتجات السورية في قبرص قريباً وبمشاركة معظم المنتجين لصناعة الألبسة بشكل خاص.
والتقت سيريانديز عدداً من الصناعيين العارضين الذين أجمعوا على أهمية هذه المعارض والتي تفتح أفقاً جديدة لتصريف المنتجات ، وهي بمثابة اثبات وجود في هذه الظروف الصعبة ، وأكدوا استمرارهم في الإنتاج والصناعة التي تعد بالنسبة لهم بمثابة الروح من الجسد ، شاكرين غرفة صناعة حلب على التسهيلات والمساعدات التي تقدمها لهم للاستمرار .
وتلخصت مطالبهم بتأمين حوامل الطاقة من كهرباء ومحروقات وخلق الظروف الملائمة ومساعدتهم للعودة إلى منشآتهم في المناطق التي حررها أبطال الجيش العربي السوري .
يشار إلى ان المعرض بدأ باستقبال الزوار منذ صباح يوم الأحد ويستمر لثلاثة أيام .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024