الجمعة 2016-08-25 20:59:41 المعارض و المؤتمرات
بأيادٍ وطنية شابة.. /three stars/ تدخل السوق بقوة.. لم نعد بحاجة لمحبة العطور الفرنسية.. ولن نقع مجدداً في غش باعة هواة

كتب أمين التحرير

ليست مصادفة.. ولا وليدة اللحظة.. بل نتاج تحضير وتخطيط ودراسة.. مثار اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام.. فاح عطر منتجها قبل إشهاره.. ليست رائحة فرنسية.. بل صناعة بجهود وطنية.. أرادت منذ اللحظة الأولى من انطلاقتها أن تبرهن على دخولها السوق السورية بقوة وجرأة.. وشعارها: الجودة والنوعية... وهدفها الاستمرار رغم غبار الأزمة.. بأسعار منافسة تتواءم مع المواصفات العالمية.. ورخيصة 4 أضعاف عن المنتج العالمي.

من فندق الداما روز بدمشق تم الإشهار الرسمي لشركة "three stars" التي يديرها الشاب الطموح مؤيد الزين، وكان الحضور على موعد لإطلاق أول مصنع آلي لإنتاح العطور في سورية يعمل وفق المواصفات القياسية المتبعة في دول الاتحاد الأوربية وبأسعار منافسة ومناسبة للمستهلك، في رسالة أراد وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو أن يوصلها بأن المنتج السوري رغم الظروف والتحديات يضاهي العالمي

لم نعد بحاجة لمحبة العطور الفرنسية.. ولن نقع مجدداً في غش باعة هواة.. فقصة نجاح جديدة كتبت بأيادٍ سورية، ترجمت الجهود المبذولة والدعم الكبير والاهتمام من إدارة الشركة بكل تفاصيل نجاح هذا المنتج والترويج له ليكون علامة وطنية ناجحة بامتياز.

كيف لا والمصنع يقام على مساحة 700 متر مربع  ويوفر 250 فرصة عمل بطاقة انتاجية تصل إلى 1500 عبوة يوميا جاهزة للبيع ولديه 11 مركزاً في مختلف المحافظات، ناهيك عن الاعتماد على أحدث المعدات.. ورغم الفترة القصيرة تم  طرح أكثر من 40 نوع مختلف من العطور.. لا بل لديه أيضاً خطط للتصدير إلى عدد من الدول العربية.

وشهد إطلاق المصنع اهتماماً كبيراً من وزارة الصناعة بدءاً من استقبال الحضور وليس انتهاءً بتذوق رائحة العطور.. خليط من روائح الفل والياسمين والزنبق.. فنجح التنظيم وأطلقت صافرة المنافسة  

حضر وزراء الصناعة المهندس أحمد الحمو والاقتصاد الدكتور أديب ميالة والسياحة المهندس بشر يازجي وعدد من الدبلوماسيين وبعض أعضاء مجلس الشعب وممثلون عن سفارتي إيران والصين ورئيس غرفة تجارة دمشق وعدد من  الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والمجتمع الأهلي

وزير الصناعة اعتبر أن إنتاج العطور يأتي في إطار تنويع المنتجات المحلية ويتوافق مع السياسة الصناعية للحكومة التي تركز على تشجيع الصناعات الوطنية، كما أن التشاركية إحدى الوسائل الهامة لإعادة الصناعة السورية إلى القها ما يتطلب من القطاع الخاص الصناعي أكثر من أي وقت  العمل لزيادة فعاليته في دعم الاقتصاد الوطني وأن يكون شريكا حقيقيا في عملية التنمية ويضطلع بدوره الريادي في تطوير الصناعة السورية وتنويعها وتحسين المناخ الاستثماري لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي.

وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور أديب ميالة أشار إلى أن الحكومة تدعم مختلف الصناعات الوطنية وتفتخر بها ولهذا يتم اطلاق أول مصنع حديث لإنتاج العطور في سورية وهذا يتماشى مع سياسة الدولة التي تدعو إلى وقف استيراد المواد الكمالية موضحا أن صناعة العطورات هي من الصناعات التقليدية القديمة التي تشتهر بها سورية واليوم أصبحت صناعة مبرمجة مؤتمتة مصنعة ضمن احدث التقنيات العالمية لافتا إلى أن هذا المصنع يمتلك امكانيات كبيرة للتصدير ومنتجاته متنوعة.

مدير عام الشركة المهندس مؤيد الزين أكد أن افتتاح المصنع اليوم دليل على أن السوريين قادرون على العمل والابداع والمنافسة رغم كل الصعاب لأن سورية تمتلك حضارة وعراقة عمرها آلاف السنين ولا يمكن للإرهاب الذي ضربها أن يمحو هذه الحضارة

 وأكد أن السوريين هم أصحاب هذه الأرض ولهذا من واجبنا العمل بجد لإعادة بناء سورية بمختلف قطاعاتها الصناعية والاقتصادية ولن نسمح لأعدائها النيل من عزيمتنا”.، مشيرا إلى أهمية رفع مكانة الصناعة المحلية لتكون قادرة على تغطية مختلف احتياجات المجتمع السوري.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024