دمشق- سيريانديز

بحث وفد طبي من روسيا الاتحادية اليوم مع إدارة مشفى تشرين الجامعي باللاذقية احتياجات المشفى من الأدوية ولا سيما السرطانية والمخدرة لزوم العمليات الجراحية وأجهزة فصل البلازما والمغذيات في ظل النقص الكبير نتيجة الحصار الجائر على سورية منذ أكثر من خمس سنوات.

ولفت رئيس مجلس حقوق الإنسان في روسيا الدكتور ميخائيل فودوتوف خلال الاجتماع إلى ضرورة توحيد الجهود لمعالجة آثار الحصار وبيان مخاطره وتنافيه مع حقوق الإنسان ولا سيما أنه يتسبب بمنع وصول الأدوية والتجهيزات الطبية للمشافي.

وقال فودوتوف إن تقديم المساعدة لسورية يجب أن يكون “هدفا أساسيا لكل إنسان لديه ضمير لأنها تحارب الإرهابيين المجردين من القيم الإنسانية والضمير” مشيرا إلى أن بلاده “تنطلق في دعمها لسورية من هذه النظرة وستستمر في دعمها للشعب السوري”.

وأضاف فودوتوف إن محاربة الإرهاب “تتطلب ايضا نزع فيروس الإرهاب وهذا يقع على عاتق رجال الدين والمثقفين لنشر الوعي ضمن المجتمع وهو ما نعمل عليه حاليا بالتعاون مع الشركاء في سورية”.

بدورها قالت ممثلة الجمعيات الخيرية الروسية الدكتورة اليزابيتا بيتروفنا “نحن بانتظار المقترحات لمعرفة احتياجات المشفى والمساعدات التي يمكن تقديمها ومعرفة إمكانية ومدى التعاون مع الجمعيات والمنظمات الخيرية التي تساعد المؤسسات الطبية في عملها لتعزيز التعاون معها” مشيرة إلى “إن الوفد سيعمل على تأمين كل المتطلبات من أدوية وتجهيزات”.

من جهته أوضح محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم الذي حضر جانبا من الاجتماع أن سورية “تقدر عاليا مواقف روسيا الاتحادية تجاهها وحرص روسيا على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية دون انقطاع إلى جانب دعمها لسورية في المحافل الدولية وللجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب”.

بدوره قدم رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان لمحة عن الجامعة والخدمات التعليمية والبحثية المجانية التي تقدمها لطلابها البالغ عددهم أكثر من 130 ألف طالب والكادر التدريسي فيها مع السكن الجامعي.

وعبر أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور علي صيوح عن الشكر لمواقف روسيا الاتحادية في دعمها للشعب السوري في مواجهة الإرهاب وتعزيز صموده سواء من خلال المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية وصولا إلى مشاركة قوات الجو الروسي إلى جانب الجيش السوري في محاربة الإرهاب لدرء مخاطره عن العالم أجمع.

واستعرض أمين سر جمعية البستان الخيرية علي محفوض واقع عمل الجمعيات في سورية ودورها في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية إلى جانب المؤسسات والجهات العامة والظروف الصعبة التي ترافق تقديم هذه المساعدات نتيجة الحصار.

حضر الاجتماع وشارك في الجولة مفتيا اللاذقية الشيخ زكريا سلواية ومنطقة اللاذقية الشيخ غزال غزال وعدد من رجال الدين المسيحي.

واطلع الوفد الروسي برفقة رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم العماد سيرغي شفاركوف ورئيس جامعة تشرين ومدير المشفى الدكتور منير عثمان على واقع الخدمات الطبية في المشفى واحتياجاته من تجهيزات وأدوية واستمعوا من الكادر الطبي المشرف إلى الحالات الصحية وإجراءات العلاج وكفاية التجهيزات والأدوية المستخدمة كما قدموا مساعدات غذائية ومقويات للمرضى وهدايا للأطفال.