الإثنين 2015-03-23 00:57:20 المعارض و المؤتمرات
النساء تجرأن قبل الرجال وعقدن مؤتمراً في قصر المؤتمرات معيدين الحياة لهذه المنطقة الآمنة
النساء تجرأن قبل الرجال وعقدن مؤتمراً في قصر المؤتمرات معيدين الحياة لهذه المنطقة الآمنة

يختتم اليوم الاثنين الملتقى الأول للمرأة السورية بعدد من الجلسات من أهمها الجلسة المخصصة للاقتصاد والسياحة يحاضر فيها معاون وزير الاقتصاد الدكتورحيان سليمان والسيدة صونيا خانجي و مستشار وزير السياحة أيمن قحف .
وبحث المشاركون في الملتقى الذي انطلق أمس في فندق ايبلا الشام محاور عدة تتعلق بدور المرأة السورية في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والقانونية والصحية والاقتصادية وفي مجالات التربية والتعليم والمجتمع والأخلاق.
وناقش المشاركون في الملتقى الذي يقيمه الاتحاد العام النسائي مكانة المرأة في المجتمع وعطاءاتها ودورها الفاعل إلى جانب الرجل في المجالات كافة. وركزوا خلال جلسات الملتقى على محاور تتعلق بالمرأة والقانون والثقافة والإعلام والسياسة والصحة للنهوض بواقعها وتمكينها من ممارسة دورها الريادي في المجتمع، مؤكدين أهمية مراجعة جميع القوانين النافذة بما ينسجم مع روح الدستور وتعديل القوانين التمييزية بحق المرأة بحيث تتحقق المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات وخاصة المشاركة الاسرية ورفع سن الزواج لدى الفتاة واتخاذ الاجراءات بحق من يقوم بعقد اي زواج خارج المحاكم الشرعية.
ولفت المشاركون إلى ضرورة نشر الثقافة القانونية في المدارس وتوعية المرأة بحقوقها ووضع برامج للتوعية السياسية وبناء قدرات النساء لضمان فاعلية مشاركتها في السياسة والحياة العامة وتهيئة البيئة الإجتماعية بكاملها لتقبل هذه المشاركة إلى جانب العمل على تأطير المراة في الاتحادات والنقابات لتكون فاعلة بالمحيط المجتمعي ومشاركة فعليا في اتخاذ القرارات التي تهم المجتمع وقضاياه عموما.
وأكد المشاركون أهمية “توثيق التضحيات التي قدمتها المرأة السورية خلال الازمة” وتسليط الضوء على الانجازات التي استطاعت تحقيقها وإظهار الصورة الحضارية لها بعيدا عن الصورة النمطية وتوسيع مشاركتها في الحياة السياسية والحزبية وتشكيل الجمعيات الاهلية ووضع الخطط والبرامج اللازمة لمواجهة الفكر التكفيري الظلامي الذي يجتاح المنطقة.

                             العميد نبيل عليا- ماجدة قطيط- أيمن قحف


وأشاروا إلى أهمية دور المرأة في بناء الانسان والأجيال الناشئة وفق منظومة قيمية مجتمعية تمجد العمل والإخلاص والارتباط بأرض الوطن وتعزيز الوجدان المجتمعي لدى الناشئة لافتين إلى ضرورة التشارك بين جميع الجهات للنهوض بواقع المرأة وتعليمها ورفع السن الالزامي للتعليم والسعي إلى صياغة حالة عامة من الوعي الوطني للنهوض بواقع المرأة وخاصة في المناطق الريفية وفي مراكز الاقامة الموءقتة.
ودعا المشاركون في الموءتمر إلى نشر الثقافة الصحية لدى النساء وفي جميع المراحل العمرية من عمر المراهقة وفترة ما قبل الزواج والتوعية باليات تنظيم الاسرة والرضاعة الطبيعية وكيفية انتقال الامراض المعدية وغيرها من القضايا بحيث تستطيع صيانة أسرتها صحيا ونفسيا.
وطالب المشاركون المنظمات الدولية والعربية المعنية بحقوق المراة بالوقوف إلى جانب المرأة السورية وإدانة الإنتهاكات الاجرامية والهمجية التي ترتكبها التنظيمات الارهابية المسلحة بحقها وخاصة في مخيمات اللجوء حيث تعاني النساء والفتيات السوريات من أبشع الفتاوى اللاأخلاقية مثل “جهاد النكاح” ويتعرضن لجرائم الاتجار بجميع أشكاله والزواج القسري المبكر.
وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال في كلمة له بافتتاح الملتقى أن المرأة السورية التي ناضلت ضد الغزاة والمستعمرين والصهاينة “تناضل اليوم ضد الرجعية والتكفير والإرهاب والخراب والقتل والدمار” لتعزز دورها الحضاري ومكانتها المرموقة في المجتمع.
وحذر الهلال من محاولات الغرب تصدير أفكاره حول ما يسمى /تمكين المرأة/ “منطلقا من عنصريته الثقافية التي أساسها الجهل بتاريخ العرب وثقافتهم” مؤكدا أن الأمة العربية كانت أول من مكن المرأة في التاريخ البشري وميزها بمكانتها ودورها الذي لم تعترف به الثقافة الأوروبية.
ورأى الهلال أن “الملتقى بما فيه من ثراء وتنوع وغنى يدل دلالة واضحة صادقة على المنزلة المرموقة التي تحظى بها المرأة في سورية الوطن الصامد والشامخ” مشيرا إلى انعقاد الملتقى بالتزامن مع الذكرى الثانية والخمسين لثورة الثامن من آذار التي فتحت الآفاق الرحبة أمام الفعاليات الوطنية والعروبية من عمال فلاحين ونساء وسائر قطاعات المجتمع للإسهام في بناء مجتمع التقدم والتحرر والاشتراكية.
وقال الهلال “نتذكر في الملتقى بكل إجلال وإكبار الشهيدات الخالدات والمناضلات الرائدات وننحني بمهابة وتقدير أمام أم الشهيد وأخته وزوجته وأبنائه وهن يبلسمن جرح الوطن ويقدمن الشهداء للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والمستقبل ضد يد الغدر والحقد والكراهية العمياء”.
بدورها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط “أن المرأة السورية عانت بشكل كبير منذ بدايات الأزمة في سورية وحتى اليوم من التهجير والظلم والانتهاكات على يد الإرهابيين الظلاميين بعدما كانت رائدة في العديد من المجالات ومواقع صنع القرار”.
وقالت الشماط إن المرأة وقفت مع الرجل في عدة مواقع لمواجهة الحرب التي تتعرض لها سورية وقدمت ابناءها الشهيد تلو الاخر فداء للوطن وفي سبيل حمايته من الارهاب مبينة أن الملتقى الذي ينعقد اليوم يأتي للتأكيد على دور المرأة الفاعل في المجتمع وفي جميع الميادين.
من جهتها أكدت رئيسة الاتحاد العام النسائي الدكتورة ماجدة قطيط أن المرأة السورية كانت “المتضرر الأكبر من الفعل الإرهابي الكبير الذي طال الحجر والبشر في سورية ودمر البنى التحتية فيها” حيث كانت الزوجة والأم والأخت وربة المنزل والمرضعة التي فقدت زوجها وابنها وأخوها جراء الاعتداءات الارهابية.
وشددت قطيط على ” أن المرأة في سورية ما زالت صامدة وصابرة تفخر بأبنائها الشهداء وترسم معالم الصبح القادم مع مسيرة الإعمار والبناء التي ستنطلق قريبا في سورية” مبينة أن المرأة استطاعت تطوير قدراتها ومقوماتها فأصبحت الطبيبة والمعلمة والممرضة وباتت عمادا وركيزة أساسية في المجتمع.

وفي تصريح لسيريانديز أشادت الدكتورة ماجدة قطيط بتعاون وزارة السياحة شاكرة دعم السيد المهندس بشر يازجي وزير السياحة الذي تكرم بفتح أبواب قصر المؤتمرات ولا سيما القاعة الرئيسية أمام هذا الملتقى بشكل يعكس احترامه وتقديره لدور المرأة السورية..

لا بد في النهاية من الثناء على التنظيم والأاناقة وحسن الاستضافة من قبل إدارة قصر المؤتمرات ولا سيما مدير القصر العميد نبيل عليا الذي سهر الأيام الأخيرة على إنجاز التحضيرات لاستقبال الملتقى ولقي من كبار الشخصيات التقدير وكلمات الشكر.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024