دمشق- سيرياندديز

أكد المدير العام للهيئة العامة للموارد المائية الدكتور سامر أحمد  ضرورة الاهتمام الجاد بالمواضيع التي تحال من الإدارة إلى المديريات والردّ على البريد بالسرعة القصوى مستخدمين كل طرق الاتصال ولا سيما البريد الالكتروني والتأكيد على دقة البيانات المائية والإحصائية والتخطيطية وخاصة في مجال الموارد المائية والإنفاق والتتبع وتفعيل موضوع جمعيات مستخدمي المياه والعمل على تهيئة الكفاءات الإدارية والفنية بحيث يكون لكل وظيفة رديف مدرّب يحل محل الأصيل إذا حصل أي طارئ إداري ما، مع التأكيد على دور الضابطة المائية وتفعيلها وإعادة تشكيلها إذا تطلب الأمر، بالإضافة إلى وضغط النفقات وخاصة في مجال العمل الإضافي والجولات والمكافآت.‏‏

جاء ذلك خلال عدة اجتماعات لمديري فروع الهيئة بالمحافظات في فرع طرطوس أمس الأول السبت في فرع اللاذقية أمس الأحد.

واستعرض مديرو الفروع كل على حدة واقع عمل مديريته ونسب التنفيذ والإنجاز المائي والمالي وأهم الصعوبات التي تعترض عمل المديريات وقد لوحظ من خلال هذا الاستعراض وجود صعوبات تتمثل بحصول زيادة في الحفر العشوائي للآبار المخالفة في المناطق الساخنة والتي يصعب على الضابطة المائية ممارسة دورها فيها، وعدم إمكانية الوصول إلى بعض المنشآت المائية من قبل الإدارة حيث يُكتفى ببعض عمال المناطق المجاورة لهذه المنشآت من ناحية تشغيلها فقط دون إجراء أعمال مادية ملحوظة في هذه المنشآت، إضافة إلى تعطل بعض محطات الضخ وتخريبها من قبل المجموعات الإرهابية وخاصة في درعا وحماة وإدلب والحسكة.‏

إضافة إلى ما سبق فقد أكد بعض مديري الفروع على عراقيل تعترض العمل ولا سيما تأثر عملية التواصل وخاصة مع محافظات درعا وحلب والحسكة ودير الزور من ناحية الردّ على البريد نتيجة انقطاع التيار الكهربائي أو الاتصالات عن هذه المحافظات بسبب المجموعات الإرهابية.‏

وبالرغم من كل هذه المعوقات ووفقاً لما طرح في الاجتماع فإن نسبة التنفيذ المادية على مستوى الهيئة عالية فقد أوضح أحمد أنه يوجد لدى الهيئة كشوف مالية جاهزة للصرف بقيمة 600 مليون ليرة سورية حالياً وسوف تتزايد في الفترة القادمة بعد أن تمت المباشرة بأهم الأعمال وهي حصاد المياه من خلال تنفيذ 6 سدات في محافظات اللاذقية وطرطوس والسويداء بقيمة 500 مليون ليرة سورية وكل هذه الأعمال تنتهي مع نهاية هذا العام.‏

كما تم التأكيد خلال الاجتماعات على الاستمرار بدراسة إقامة سدات مائية وخاصة في الأحواض المائية في الساحل والعاصي وبردى واليرموك والأعوج ليتم تنفيذها في خطة عام 2016 لأن هذا المشروع مهم جداً كونه يزيد في الطاقة التخزينية للواردات المائية مع السدود المستثمرة التي يبلغ عددها حتى تاريخه 162 سداً في سورية بطاقة تخزينية إجمالية تصل 18,9 مليار متر مكعب.‏