الخميس 2015-06-11 20:05:38 محليات
مدير عام الاستشعار عن بعد: تصويب استعمال الأراضي والاستفادة منها في التخطيط البيئي الشامل

سيريانديز - عمار الياسين

وزارة الزراعة كانت سباقة في التعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد في مجال استخدام التقانات المتطورة في مسح الموارد الطبيعية من خلال الاستشعار عن بعد الذي يتيح الاستفادة من المعطيات الفضائية المتميزة بالشمولية والتعددية لتأسيس قاعدة بيانات مكانية لاستعمالات الأراضي وتقدير مساحات المحاصيل الرئيسية وتقدير إنتاجيتا ، إضافة إلى إعداد الخرائط الأرضية وخرائط انتشار الحراج والأشجار المثمرة والخرائط النباتية في البادية وغيرها .

وأقامت الوزارة ورشة عمل حول / إعداد خريطة استعمالات الأراضي لمحافظة السويداء باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافي / الذي ينفذه مشروع مسح الموارد الطبيعية والزراعية في سورية ( سنارز ) بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وذلك في مركز جامعة دمشق للمؤتمرات قاعة رضا سعيد .

وأكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة أن من أهم ثمرات التعاون مع الهيئة هو تنفيذ خرائط استعمالات الأراضي للمنطقة الشرقية وفي سهل الغاب ( الأغروبوليس ) وحمص والسويداء ، واعتماد نظام تصنيف استعمالات الأراضي ومنهجية حساب المساحة المحصولية للمحاصيل الرئيسية باستخدام الصور الفضائية والعمل على إعداد نموذج رياضي تجريبي لتقدير غلة المحاصيل الرئيسية باستخدام الصور الفضائية .

وأضاف وزير الزراعة أن خرائط استعمالات الأراضي والغطاء الأرضي هي مدخلاً للتخطيط البيئي المتكامل والانطلاق من الوضع الراهن لرسم الخطط المستقبلية على أسس علمية وصحيحة والعمل الذي نعلن نتائجه اليوم دليل واضح على التنسيق المستمر والجهود المبذولة من قبل كل الجهات ذات الصلة بعد عمل دؤوب دام قرابة السنتين .

كما أشار الدكتور أسامة عمار مدير عام الهيئة العامة للاستشعار عن بعد أن هذه الورشة هي جزء من عمل مشترك تقوم به الهيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة والبيئة ضمن إطار مشروع مسح الموارد الطبيعية والزراعية ( سنارز ) الذي يهدف إلى وضع مخططات لتصويب استعمال الأراضي والاستفادة منه في التخطيط البيئي الشامل من قبل وزارة البيئة وهو ثمرة جهد فريق العمل المشكل من الوزارات الثلاثة وانطلق من المحافظات الشرقية ليشمل المحافظات الأخرى .

وأشار عمار أن الهيئة قدمت الأداة الأساسية لعمل المشروع والتي هي الصور الفضائية إضافة إلى التقنيات الرافدة كنظم المعلومات الجغرافية وبرامج القياسات الراديو مترية الحقلية التي تهدف إلى وضع رقم إحصائي دقيق لاستعمالات الأراضي للمحاصيل الزراعية والمسطحات المائية والمراعي والغابات بشكل لا يقبل الخطأ .

ومن جهة أخرى أوضح مدير المشروع المهندس عبدالله فرهود أن المشروع في صدد تنفيذ المرحلة الثانية منه حيث خطط للمشروع بأن ينفذ على ثلاثة مراحل بدأت الأولى في 2004 واستمرت إلى 2009 والثانية في 2010 وتنتهي في 2016 والثالثة ستبدأ في 2017 ، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى تركزت في المنطقة الشرقية في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور واستمرت خمس سنوات حيث تم توسيع نطاقه في بداية المرحلة الثانية ليشمل باقي محافظات القطر مع التركيز على خصوصية كل محافظة فيما يتعلق بحاجتها إلى تقنيات الاستشعار عن بعد في المجال الزراعي .

وبين فرهود أن من أهم القضايا التي يعالجها المشروع هي حماية البيئة والقيم الجمالية والمصادر المائية وتحديد المناطق المعرضة لخطر تدهور بعض أو كل مواردها الطبيعية

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024