الخميس 2014-08-14 23:49:54 **المرصد**
الحديدي ينتقد وزارة المصالحة :نسبوا جهود مجلس العشائر لأنفسهم!!

سيريانديز - أمل الشيخ
علي الحديدي، رئيس مجلس شيوخ العشار السورية، عرف عنه جهوده الحثيثة في زرع بذور المصالحة الوطنية بالتعاون مع الجهات المعنية في سورية، فأنبتت هذه البذور لتأتي بنتائج طيبة على أهل حمص، ومنها انطلقت لتشمل العديد من المحافظات السورية التي عبث فيها الإرهاب، وها هو اليوم يتحدث في تصريح خاص لموقع سيريانديز عن بداية المصالحة وكيف حاولت وزارة المصالحة الوطنية تهميش دور العشائر السورية وبناء أمجادها بأيادي غيرها.
يقول علي الحديدي: إن مجلس شيوخ العشائر هو من بدأ بالمصالحات الوطنية كحل للتهدئة وحقن الدماء، وكان ذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في سورية والتي لها ثقلها على المستوى المحلي والعالمي أيضاً، وأول مبادرة للمصالحة قمنا بها في مدينة حمص، لأنها المدينة التي يتداخل فيها النسيج الاجتماعي ليحاكي جميع الفئات، ولا ننكر حصول النزاعات بين بعض الشرائح المجتمعية التي نتج عنها أعمال الخطف والتنكيل والاعتداءات، لذلك تمت الدعوة آنذاك إلى عقد اجتماع بين مجالس شيوخ العشائر السورية، وتعهد الوجهاء الممثلين لكلفة أطياف المجتمع في حمص عدم الإخلال بالشروط التي تم اعتمادها لتسليم المخطوفين إلى ذويهم، ويجب ألا ننسى أن الاجتماع المذكور كانت تحت مظلة الجهات المسؤولة في سورية وباقتراح منها، فأول دفعة من المخطوفين تم تحريرها بلغ عددها 256 مخطوفاً بينهم 11 جندياً يخدمون في الجيش العربي السوري.
ويضيف الحديدي قائلاً: بعد هذا العمل انطلقنا الى درعا وتم تنسيق العمل هناك مع الجهات المعنية أيضاً، وكان العمل في بادئ الأمر عبارة عن تسوية أوضاع، وبعد ذلك تم التوسع في كافة المحافظات السورية وانضمت إلينا مجالس العشائر في عدد من المحافظات الأخرى، وباشرنا العمل في تسوية أوضاع بعض من سلموا أنفسهم وحررنا المخطوفين وتم تسليمهم لذويهم، أما وزارة المصالحة الوطنية فبدأ عملها بعد سنة من عمل مجلس شيوخ العشائر.
ويؤكد الحديدي إن وزارة المصالحة لم يكن لها أي نوع من التأثير على العمل الذي كان يقوم به مجلس شيوخ العشائر، حتى أنها لم تقدم الدعم اللازم لتحقيق التقدم في العمل، ولم يحاول أحد ما في الوزارة أن يتصل بنا ليعرف ماذا نفعل، بل إن كل ما فعلوه هو قيامهم بنسب أعمالنا إلى الوزارة، رغم أننا حاولنا أن يكون عملنا جماعي ولكن التمسنا أن الوزارة اكتفت بنسب أعمالنا لها وتم تهميشنا من قبل الوزارة والإعلام ومجلس الشعب أيضاً، حتى أننا تحملنا أعباء وتكاليف إجراء المصالحات وأخذها شيوخ العشائر على عاتقهم.
والجدير ذكره أن علي الحديدي كان يقوم على تأسيس مشروع اقتصادي ضخم، هو عبارة عن معمل للبلاستيك يشغل ألف عامل ويطعم ثلاثة آلاف شخص، إلا أن ظروف الأزمة التي حلت على البلاد دفعته لوقف العمل بالمشروع.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024