الأربعاء 2013-07-17 17:15:28 إستثمار و أعمال
انعكست استمراريتها إيجاباً في ظل الوضع الاستثنائي... محطة حاويات اللاذقية الدولية مستمرة في العمل وفق رؤية جديدة
اللاذقية - سيريانديز
مع دخول الأحداث المؤسفة في سورية عامها الثالث وسط تحديات كبيرة ومنها الجانب الاقتصادي الذي نال النصيب الأكبر من التأثيرات السلبية، استمرت محطة حاويات اللاذقية الدولية في تقديم خدماتها ودعمها للاقتصاد الوطني رغم كل الظروف القاهرة التي تمر بها سورية مع التمنيات بعودة الأمان والاستقرار إلى جميع أرجاء وربوع الجمهورية العربية السورية.
شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية التي أوشكت على إنهاء عامها الرابع في سورية تؤكد عبر مديرها التنفيذي السيد مازن نصير بأنها مستمرة في العمل بجميع كوادرها الوطنية لا سيما بعد أن انتهت من مرحلة التفاوض مع الشركة العامة لمرفأ اللاذقية التي تمت برعاية وزارة النقل، حيث تم الوصول إلى حلول توافقية للخلافات التعاقدية ترضي جميع الأطراف وتراعي المصلحة العامة.
من أهم بنود التسوية حسبما ذكرت إدارة المحطة كان مراعاة ظروف القوة القاهرة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وتقديم تعويض للمرفأ بقيمة 452,3 مليون ليرة سورية، إضافةً إلى كفالة مصرفية تبلغ «6,2» مليون دولار أمريكي لضمان إحضار محطة حاويات اللاذقية الحاضنات التسعة خلال مدة العقد.
كما تم الاتفاق على فصل تعرفة محطة الحاويات عن تعرفة مرفأي اللاذقية وطرطوس وذلك بأن تصدر عن اللجنة الادارية لمرفأ اللاذقية بناء على اقتراح محطة الحاويات اقرار التعرفة المرفقة بالمحطة على ان يتم استيفاء التعرفة بالليرة السورية للبضائع الموردة لسورية لوضعها بالاستهلاك المحلي حسب سعر اليورو أو الدولار وفقا لنشرة اسعار العمولات الاجنبية الصادرة عن مصرف سورية المركزي أول كل شهر, واستيفاء بدل استعمال رصيف الحاويات والطرقات والساحات يحدد بالدولار أو اليورو عن كل حاوية مليئة توزع بين الفريقين بنسبة 80٪ لشركة مرفأ اللاذقية و20٪ لمحطة الحاويات.
هذا كما نصت التسوية على ضرورة تمثيل محطة حاويات اللاذقية في اللجنة الإدارية للشركة العامة لمرفأ اللاذقية، وبالمقابل ضرورة وجود ممثل عن الشركة العامة لمرفأ اللاذقية في مجلس المديرين التابع لمحطة حاويات اللاذقية لحضور الاجتماعات المتعلقة بكلا الطرفين، وذلك تطبيقاً لمبدأ التشاركية الحقيقي الأمر الذي يصب في خدمة المصلحة العامة عموماً ومشروع إدارة وتشغيل محطة حاويات اللاذقية خصوصاً.
‏ومن الجدير بالذكر أن شركة محطة حاويات اللاذقية وبالرغم من تعرضها لخسائر كبيرة بسبب تدني أعداد الحاويات القادمة إلى سوريا نتيجة الظروف الاستثنائية, إلا أنها لم تقم بتسريح أي عامل من عمالها البالغ عددهم (700) عامل سوري مع العلم أن الكثير من المشاريع الكبرى قد أغلقت وسرحت عمالها بالكامل أو خفضت رواتبهم بنسبة كبيرة.
بل على العكس من ذلك قامت شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية بإقرار زيادة رواتب شاملة لجميع موظفيها دون استثناء من (إداريين – فنيين – سائقين...الخ) لتحسين أوضاعهم المعيشية بما ينعكس إيجاباً على أدائهم بشكل عامل، كما قامت مؤخراً بصرف منحة مالية مجزية لجميع عمالها بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.
هذا وقد أحدثت المحطة نظاماً إلكترونياً للمشتريات هو الأول من نوعه في سوريا وبكوادر وطنية وهي تقوم بشكل مستمر بتدريب الكوادر المحلية على العمل بنظام الأتمتة، وذلك من خلال أكثر من 70 دورة تدريبية قامت بها منذ بدايتها كما قامت بتدريب عدداً لا بأس به من طلاب الجامعة ومن مختلف الاختصاصات بالتعاون مع جامعة تشرين.
إضافة إلى امتلاكها لنظام التوس العالمي المبرمج عالميا لتشغيل محطات الحاويات الذي تم تطويره محلياً بالتعاون مع الكوادر الوطنية في المحطة، ويعتمد نظام التوس على التحكم الالكتروني بالحاويات الأمر الذي جعل المحطة من المحطات القليلة على البحر المتوسط التي تملك هذا النظام.
الروافع والآليات تعمل بكامل طاقتها 24/7 وتقوم المحطة بصيانتها وذلك بجهود عمالها متغلبة على العقوبات المفروضة على سوريا وصعوبة تأمين القطع التبديلية التي تعيق بشكل كبير عملية صيانة الآليات.
ومن الجدير بالذكر أن رئيس الحكومة السورية الدكتور وائل الحلقي قد أصدر القرار رقم 7052/1 تاريخ 5/06/2013 الذي صادق فيه على موافقة اللجنة الاقتصادية بالجلسة رقم 19 تاريخ 20/5/2013، القاضي بالموافقة على محضر التسوية الموقع بين الشركة العامة لمرفأ اللاذقية وشركة محطة حاويات اللاذقية الدولية.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024