سيريانديز– نور ملحم
تسابقت العديد من القنوات المأجورة والمعروفة بمواقفها العدائية تجاه سورية إلى تجميل صورتها المرتبطة بالصورة القاتمة للصوص الإرهابيين الذين يستهدفون الاقتصاد السوري بجميع الطرق والوسائل الإجرامية إلى توجيه دعوات ورسائل كاذبة ومخادعة للصناعيين والتجار ورجال الأعمال السوريين للعودة إلى عملهم في المدن الصناعية المنكوبة، وذلك من خلال عرض برامج تلفزيونية تدعي بها أهمية عودة بناء الاقتصاد السوري من صناعيين ومنتجين للعمل والقيام بدفع فدية للذين يسمون أنفسهم "ثوار الحرية" وذلك بعدما قاموا بتخريب وتدمير معامل حلب وسرق ونهب الآلات والتجهيزات وجميع ما تحويه المستودعات بهدف تهريبها إلى تركيا والأردن ولبنان وغيرها من الدول المجاورة للحدود السورية .
ومن هذا المنطلق دعا فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة عبر موقع سيريانديز عدم الاستجابة لهؤلاء اللصوص الذين يريدون فرض المزيد من الأتاوات و شرعنه إجرامهم و حذر منهم لان اللصوصية تجري كالفيروس بدمائهم و نحن كتجار وصناعيين سوريين لا نعترف بهم مطلقاً و لا بفورتهم المجرمة و وجودهم في مناطقنا الصناعية مؤقت لحين القضاء عليهم نهائياً مهما طال الزمن.
وبين الشهابي أن قنوات سفك الدم السوري تعمل على تجميل صورة هؤلاء اللصوص الذين سرقوا المدينة الصناعية في الشيخ نجار والآن يدعون الصناعيين للعودة للعمل بعدما دمروا المعامل و خطفوا أصحابها و استهدفوهم و نهبوا أرزاقهم فقد تسابقوا للعمل كلص رخيص ووضيع عند أردوغان واليوم يريدون فرض الاتاوات علينا كما يفعلون يومياً عند معبر الموت و الذل.
وأشار الشهابي إلى أن التجار الحلبيين يعترفون بالسلطة القانونية الوحيدة وهي سلطة الجمهورية العربية السورية و تحت علمها الدستوري المعروف فالدولة عمرت الشيخ نجار و أغرت حوالي الثلاثة آلاف صناعي ليستثمروا فيها لذلك نحن بصفتنا الهيئة القانونية التمثيلية الوحيدة المنتخبة من الصناعيين ندعو الأخوة الصناعيين لعدم الاستجابة لمثل هؤلاء اللصوص وهي ليست المرة الأولى التي نواجه فيها دعوات الإرهابيين و اللصوص لشرعنة إجرامهم و فرض سيطرتهم على قطاع الأعمال الوطني، لذلك نطالب الدولة بتحرير هذه المناطق بأسرع ما يمكن فالصناعيين بغالبيتهم العظمى ضد ما يسمى بالثورة و هم مع وطنهم و دولتهم و جيشهم، مثلهم مثل الشعب السوري و أهل حلب تحديداً.