الإثنين 2015-03-02 19:38:40 محليات
ترأسه وزير التعليم العالي.. مجلس هيئة البحث العلمي يبحث آليات مشاريع إعادة الإعمار

دمشق- سيريانديز

ناقش المجلس الأعلى للهيئة العليا للبحث العلمي اليوم توصيات مؤتمر “دور المؤسسات العلمية والبحثية في إعادة الإعمار” الذي عقد نهاية العام الماضي بجامعة دمشق والآليات التنفيذية لتطبيق هذه التوصيات بما يتناسب ومتطلبات مرحلة إعادة الإعمار في سورية.

وأكد وزير التعليم العالي نائب رئيس المجلس الدكتور محمد عامر المارديني الذي ترأس الاجتماع ضرورة حشد الطاقات والإمكانيات اللازمة في جميع المؤسسات الحكومية وهيئات ومراكز البحث العلمي لدعم جهود الحكومة في مرحلة إعادة الإعمار والمشاركة
الفعالة في وضع الاستراتيجيات والسياسات العامة التي تحدد من خلالها أولويات وأهداف كل جهة لتنفيذ توصيات المؤتمر.

ولفت الوزير المارديني إلى “جهوزية الجامعات والمراكز البحثية في توجيه مشاريع أبحاث الدراسات العليا بما يتماشى ومقتضيات مرحلة إعادة الإعمار وفق المحاور التي شملتها التوصيات” منوها ببرنامج ماجستير التأهيل والتخصص في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق بهدف إعادة تأهيل الأماكن الأثرية في مدينتي معلولا وحمص القديمة.

من جهته أشار وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري إلى أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر في المجال الزراعي ركزت على العديد من المشاريع ذات الأهمية بالنسبة للوزارة داعيا إلى تشكيل لجنة فنية متخصصة لكل محور من المحاور مهمتها إعادة صياغة المشروعات وفق الأولويات وظروف الأزمة.

وحذر وزير الزراعة من “مغبة التعامل مع الأرقام والإحصائيات والدراسات التي تجريها أو تصدرها بعض المنظمات الدولية عن القطاعات المختلفة في سورية نظرا لعدم دقتها وصحتها”.

بدوره بين وزير التربية الدكتور هزوان الوز أهمية التركيز على محوري التنمية الاجتماعية والثقافية وبناء القدرات للإسهام في إعادة إعمار الإنسان والذي لايقل أهمية عن الإعمار المادي داعيا إلى توزيع الأدوار فيما بين الوزارات المعنية لإغناء التوصيات والخروج بخطة عمل مشتركة.

وشدد الدكتور الوز على ضرورة توحيد الجهود في مجال الدعم النفسي والاجتماعي من خلال العمل المؤسساتي وتشكيل فريق عمل متخصص في هذا المجال وإمكانية الاستفادة من خبرات وطاقات الوزارة بهذا الخصوص.

وأشار وزير الاتصالات والتقانة الدكتور محمد غازي الجلالي إلى أهمية تفعيل دور المؤسسات البحثية وتوفير جميع الإمكانيات البشرية والمستلزمات الأساسية للارتقاء بعملها في تنفيذ مشاريع الأبحاث حسب الإمكانيات داعيا إلى تقليص عدد المشروعات الواردة في التوصيات ليصار إلى تنفيذ الاهم ووفق سلم الأولويات في كل محور.

وعرض مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور غسان عاصي توصيات مؤتمر “دور المؤسسات العلمية والبحثية في إعادة الإعمار” الذي عقد ما بين 24-25-11-2014 في جامعة دمشق والذي شملت محاوره الإدارة والبناء والتشييد والبيئة والتنمية الاجتماعية والثقافة والزراعة والمياه والصحة والنقل والصناعة والطاقة اضافة إلى المعلوماتية وبناء القدرات البشرية والسياسات الكلية.

وتضمنت التوصيات المشتركة لمحاور المؤتمر الإسراع في التحضير لمشروع إعادة الإعمار ومشاركة المؤسسات العلمية والبحثية في مرحلتيه التحضيرية والتنفيذية وصياغة وإصدار التشريعات الخاصة بالمشروع وبناء القدرات البشرية وإطلاق حملة توعية وتثقيف للمجتمع والاستفادة من التجارب الرائدة في دول العالم بما يخص إعادة الإعمار.

كما شملت التوصيات توثيق المعلومات الخاصة بتوصيف الواقع لمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية لتحديد حجم الأضرار والخسائر الناجمة عن الأزمة  وبيان حجم الموارد البشرية والمادية والمالية المتوفرة والتي يمكن الاستفادة منها في المشروع.

وتضمنت أيضا ضرورة الإعداد لتأمين الموارد المادية والمالية اللازمة واستخدام الأسس والمنهجيات والمعايير العلمية المتعارف عليها عالمياً في إدارة المشروع  واستخدام التقانات الحديثة وعلى وجه الخصوص المعلوماتية والاتصالات بهدف توثيق المعلومات الخاصة بالمشروع وإدارته وتنفيذه والعمل على نقل وتوطين التقانات الحديثة اللازمة.

وتركزت مداخلات الاعضاء ضرروة إبراز دور الاعلام في كل مراحل عملية إعادة الإعمار والعمل على تأسيس مراكز التميز أو التفكير البحثي وعدم الإسهاب في التركيز على البنى الإدارية وتأمين كل مستلزمات التدريب الاحترافي والاستفادة المثلى من مدخلات البحث العلمي ووضع خطط زمنية وبرامج عملية محددة لانطلاق المشروعات حسب الأهمية ومتطلبات المرحلة والمواطن.

حضر الاجتماع رؤساء الجامعات الحكومية ومعاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي ومعاون وزير الصناعة ومديرو هيئة الطاقة الذرية ومركز الدراسات والبحوث العلمية وهيئة البحوث الزراعية وممثلو اتحاد غرف الصناعة والزراعة وعدد من الخبراء في شؤون البحث العلمي.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024