حلب – سيريانديز

رغم أن المعرض الدولي للألبسة والمنسوجات ICF الذي أقيم على أرض اليمان لاند بحلب لم يحقق رقماً باهراً على صعيد استقطاب الزوار المتخصصين والمستوردين من خارج حدود البلاد لأسباب كانت مبررة من وجهة نظر الجهة المنظمة إلا أن ثمة انطلاقة واثقة نوعاً ما من حيث عدد المشتركين البالغ 232 شركة سورية مظهراً التقدم الحاصل في هذه الصناعة وقدرتها على تقديم المنتج الجيد والمناسب من حيث الجودة والسعر..

ومع اختتام أيام المعرض الذي بدأ في 29/6 وانتهى في 2/7/2007 وبانت عليه بصمات غرفة صناعة وتجارة حلب والاتحاد العربي للصناعات النسيجية تكون الشركات المنتجة قد أنهت  تجربة غنية لإحدى المعارض المخصصة للمصانع التي تعمل بتصدير جزء كبير من منتجاتها إلى خارج سورية.

أما الجانب الذي تم استثماره خلال أيام المعرض هو ذاك الاستبيان الواقعي لآراء المهمتين وخبراء صناعة النسيج لما يمكن اعتبارها عوائق تحول دون تطور هذه الصناعة حيث تم تسجيل آراء وملاحظات أولها أن صناعة الألبسة السورية متقدمة بشكل ملحوظ (ولاسيما في مجال ألبسة الأطفال واللانجري) ومنافسة لدول عدة منتجة للألبسة، ومما يميز تلك الصناعات الجودة العالية والأسعار المنخفضة وتوفر الخامات الجيدة، مقارنة مع أسواق الدول الأخرى المنتجة للألبسة، كما أن بعض الزوار طلب من الشركات المشاركة في المعرض من خلال لقاء جمع بين المصنعين والمستوردين على هامش فعاليات اليوم الرابع للمعرض، إيجاد حلول سريعة للمشكلات التي تواجه المستوردين في موضوع التسليم في الوقت المحدد واختيار شركات الشحن الجيدة، كما طالبوا المصنعين السوريين الابتعاد عن مشابهة منتجاتهم بالمنتج الصيني والتفرد بأحدث وأرقى الموديلات، حيث أن المنتجات الصينية تنافس المنتجات السورية بشكل كبير من ناحية السعر، لذلك لابد للمنتجين السوريين العمل أكثر على إبداع  موديلات مختلفة عن تلك الموجودة بالأسواق الصينية، ومواكبة الموضة العالمية التي تتغير بشكل سريع وأكثر من مرة في الموسم الواحد.