دمشق – سيريانديز

فوجئ الدكتور أحمد خالد العلي وزير الكهرباء أن البعض لايريد أن يعرف كل الحقيقة عن واقع الكهرباء في سورية وأن البعض أيضاً وخاصة من الصحفيين والإعلاميين لايرى سوى النصف الفارغ من الكأس وهذا مؤشر خطير للغاية على معظم النقاط التي نشير إليها في مؤتمراتنا الصحافية أو في أية مناسبة..!

وأكد الدكتور العلي خلال جلسة خاصة طلب فيها عدم تناول القضايا التي ناقشها بالإعلام حالياً لخصوصيتها واعداً أنه سيعلن عن التفاصيل حولها بعد لقاء السيد رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم ومعرفة حقيقة الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها وزارة الكهرباء وبالتالي شخص الوزير وكان الحوار معه هادئاً ودقيقاً وفوجئنا بدورنا بأن معظم المعلومات التي قدمها السيد الوزير مقنعة ومنطقية لأنها ترتبط بإجراءات وآليات عمل محددة ولكي نلتزم بأن للمجالس أمانات لن ندخل في التفاصيل وخاصة بالقضايا التي أشار إليها بأنها ليست للإعلام ولا للنشر..؟!

وحرصاً منا على أخلاقيات المهنة وآدابها سنورد فقط ما يمكن أن يعتبر تصحيحاً لما ورد في المؤتمر الصحفي عند إطلاق مؤتمر الطاقات المتجددة أو البديلة ولدى سؤالي له عن كيفية طرح وزير كهرباء إمكانية التدخل الشخصي مع الجهات المعنية لمنع استيراد الأدوات الكهربائية والمكيفات أجاب: نعم سوف أتدخل وإنشاء الله نصل إلى هذه النتيجة لكن ليس كما فهمها البعض بمنع الاستيراد بالمطلق كما تناقلتها بعض وسائل الإعلام والذي قلته بالحرف الواحد لست مع استيراد الأجهزة والمكيفات التي لا تتمتع بمواصفات قياسية وتكون صديقة للبيئة وهذا لايوجد للأسف لدينا لأن الاستيراد يتم بشكل عشوائي ودون التقيد بالحد الأدنى لهذه الشروط.

ولدى سؤاله عن فترة الأسبوعين المعطاة من الحكومة لمعالجة واقع الكهرباء أجاب: هذا كلام ليس مقبولاً وغير معقول لأنه لن يتغير شيء لا بأسبوعين ولا ثلاثة.

واستدرك لدينا واقع محدد على ضوئه يمكن الوصول إلى نتائج أفضل مع تحسن إنتاج الطاقة ومع دخول مجموعات توليد جديدة وهذا غير متاح قبل آب أو أيلول كحد أقصى..!

ولفت أنه يمكن أن يأتي يوم قد لا يجد المواطن كهرباء  طيلة الـ 24 ساعة إذا استمر الوضع على ماهو عليه لأننا يجب أن نتذكر أن كلفة إنتاج الطاقة للعام2007 تصل لأكثر من /3/ مليارات دولار قيمة للوقود المستخدم في إنتاج الطاقة وإن أسعارنا أقل مما هي عليه في مختلف الدول المجاورة وندرك جميعاً أن تكلفة إنتاج الطاقة مرتفعة جداً ومنذ سنوات لم يتغير الوضع لدينا كثيراً وهناك أسباب ومبررات موضوعية لهذا الواقع، الأهم من كل ذلك أن يتم الترشيد في استهلاك الطاقة.