كشفت مصادر مسؤولة في وزارة الكهرباء أن الاتفاق الكهربائي السوري- التركي لن يغطي الطلب المتزايد على الكهرباء خلال أشهر الصيف الحالي على عكس التوقعات,بعدما أرجعت أسباب الانقطاعات الكهربائىة اليومية في ريف دمشق وبعض مناطق دمشق الى تعثر استثمار الاتفاق الأخير.

وأكدت المصارد للثورة أن استجرار الكهرباء من تركيا يتم في الحدود الدنيا نتيجة وجود أزمة مياه في تركيا إثر تدني معدلات الأمطار خلال موسم الشتاء الماضي,وانخفاض منسوب السدود.‏

هذا وبدأت الكثير من مناطق دمشق وريفها مع بدء موسم الصيف- تعاني من انقطاع التيار الكهربائي والتقنين بمعدل ساعتين الى أربع ساعات يومياً في أوقات مختلفة من النهار ما (بين الصباح-والظهيرة والمساء).‏

وتفيد دراسات تنبؤ الطلب على الطاقة التي أعدت بالتعاون مع الأوروبيين أن سورية ستواجه نقصاً في تلبية الطلب على الكهرباء خلال عامي 2006 -2007 في أيام من السنة وعند ساعات الذروة المسائىة ما دفع وزارة الكهرباء الى تسريع وتيرة الربط مع الجانب التركي كأحد الخيارات الاستراتيجية المتوافرة.‏

وكانت وزارة الكهرباء قد وقعت مع الجانب التركي في تشرين الثاني الماضي بحلب اتفاقاً يقضي باستيراد الطاقة الكهربائىة من تركيا باستطاعة تتراوح بين 90-450 ميغاواط وحسب حاجة المنظومة الكهربائىة السورية,وذلك لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائىة خلال العام الحالي. وبحيث يوفر الاتفاق الكثير من المرونة لتبادل الطاقة الكهربائىة.‏

ومن المرجح تشغيل المنظومتين الكهربائيتين السورية- التركية على التوازي وبشكل متزامن نهاية العام علماً أن الاتفاق المذكور كان عبارة عن ترتيب خاص لربط جزء من المنظومة ولم يكن ربطاً كاملاً على التوازي.‏