يتم اليوم الانتهاء من وصل آخر نقطة لحام في المرحلة الأولى من خط الغاز العربي في سورية الواقعة في منطقة الريان إلى الشرق من حمص وفقاً لما صرح به الدكتور المهندس جورج حسواني مدير عام شركة هيسكو السورية.
وأكدت هيسكو وهي المتعاقد الثانوي مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية المتعاقد الرئيسي مع السورية للغاز على تنفيذ المشروع أن طول الخط الرئيسي الذي تم البدء به في الخامس من آب عام 2006 من النقطة صفر عند الحدود الأردنية وحتى محطة الريان تبلغ 303 كيلو مترات. كما تم تنفيذ تفريعة إلى محطة كهرباء الدير علي بطول 11.5 كيلومتراً لتزويد المحطة عند جهوزيتها بالغاز الطبيعي وتم تنفيذ تفريعة إضافية إلى محطة تشرين بطول 5.5 كيلو مترات لم تكن مدرجة في العقد الأساسي.
وبذلك تكون الشركة السورية للغاز استطاعت تنفيذ المرحلة الأساسية من المرحلة الأولى من إنشاء خط الغاز العربي في فترة قياسية.
ويذكر أن هيسكو تقيم تحالفاً إستراتيجياً مع ستروي ترانس غاز لإنشاء خطوط النفط والغاز وأثبت هذا التحالف جدارته في تنفيذ مشروعات في الجزائر والسودان وعدد من مناطق العالم.
ومن المتوقع أنه سيتم الانتهاء من بناء 30 كيلو متراً من خط الغاز بين الحدود الأردنية- السورية مع بداية الشهر العاشر وفقاً لما وعد به المهندس علي عباس مدير السورية للغاز وفقاً لوعود حكومية مصرية مؤكدة أبلغها لرئيس الحكومة المهندس محمد ناجي عطري عند تفقده أعمال تنفيذ الخط شرق حمص قبل أسابيع.
وتنفذ هذه الوصلة بين الحدود السورية- الأردنية حالياً شركة «فجر» الأردنية- المصرية.
وكانت سورية ومصر والأردن ولبنان قد اتفقت في عام 2000 على إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز العربي إلى أوروبا الغربية عبر الأردن وسورية وتركيا. وتم في عام 2003 افتتاح الجزء الذي يربط حقل الغاز المصري «العريش» بميناء العقبة الأردني من خط الغاز العربي الذي يمتد تحت قاع البحر الأحمر جزئياً. ويتيح خط الغاز العربي تأمين حاجة المنطقة الجنوبية من سورية من الغاز وربط الشبكة السورية والعراقية والمصرية حيث يتم تصدير الغاز المصري والعراقي والسوري الفائض إلى المستهلكين في تركيا وأوروبا مع الإشارة إلى تطلع دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاستفادة من هذا المشروع المهم من خلال نقل الغاز القطري إلى تركيا وأوروبا عبر خط الغاز العربي الذي تشكل عائدات ورسوم مروره في الأراضي السورية وأجور النقل رافداً للاقتصاد السوري.
