الأحد 2007-07-08 00:02:48 أخبار اليوم
وفد حكومي وتجاري مهم في بكين اليوم اتفــاقات تعــاون أم جــولة اطــلاعية؟

بعد أسبوعين على انتهاء أعمال اللجنة المشتركة السورية- الصينية وتوقيع عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم يصل اليوم إلى العاصمة الصينية بكين وفد حكومي عالي المستوى ويرافقه عدد من رجال الأعمال.
 
الوفد الحكومي يرأسه النائب الاقتصادي عبد الله الدردري ويرافقه وزراء النفط والاتصالات والصناعة ورئيس هيئة تخطيط الدولة ومعاونو وزراء الخارجية والاقتصاد والكهرباء وممثلون عن اتحاد غرف التجارة وغرف الصناعة إضافة لوفد من رجال الأعمال يمثل الجانب السوري في مجلس رجال الأعمال السوري- الصيني.

لقاءات ومشروعات
زيارة الوفد رغم التحضير السريع والقصير لها الذي تم خلال أسبوع تقريباً تتضمن لقاء مع مستشار الدولة الصيني وآخر مع رئيس الوزراء ولقاءات مع شركات متنوعة كما تشهد اللقاء الأول لمجلس رجال الأعمال في البلدين ويحمل الوفد الحكومي في جعبته مشروع مصفاة النفط المشتركة المزمع إنشاؤها في دير الزور حيث سيتم العمل على مفاوضات المراحل النهائية لإنشائها وأيضاً توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مدينة صناعية سورية- صينية في دير الزور وطرح فكرة إقامة شركة استثمار سورية- صينية مشتركة خاصة وعامة برأسمال يصل إلى 500 مليون دولار.

صناعة بلا وزير
الوفد الحكومي تنتظره لقاءات ثنائية مع نظرائه إضافة للتباحث مع الشركات المختلفة باستثناء وزير الصناعة الدكتور فؤاد عيسى الجوني الذي لا نظير له لأن الصناعة الصينية تقوم على أساس استقلالية للشركات في القطاع العام ويصل رأسمال بعضها إلى عشرات المليارات من الدولارات ويتاح لمجلس إدارة هذه الشركات القيام برسم سياسة الشركة والتعاقد الداخلي والخارجي وتطوير الآلات وتحديثها وتجديدها وكل ما يتعلق بأعمال هذه الشركات دون أي متابعة مباشرة ولصيقة من الجهات الحكومية لأن المحاسبة تكون دائماً مع نهاية السنة المالية والنتائج التي حققتها هذه الشركات وهي دائماً تحقق أرباحاً ومنتجات جيدة وتدخل جميع الأسواق وتدفع هذه الشركات حصتها من الضرائب للسلطات المحلية وللخزينة وتوزع قسماً من أرباحها على العمال وتجديد الآلات وهي كلها تتنافس لتقديم الأفضل وبما يحقق عوائد وتطوراً صناعياً واقتصادياً مهماً للصين وهذه التجربة سيتابعها الدكتور جوني في هذه الزيارة من خلال لقائه مع الشركات ولا نعلم إن كان سيطبقها بعد العودة.
أفكار مختلفة لرجال الأعمال
وفد رجال الأعمال المرافق يصل عدده إلى عشرة أشخاص وهم من المميزين في مجال أعمالهم ويشملون تخصصات مختلفة وهي بتروكيماويات والأدوية والمستلزمات الطبية والتطوير العقاري والسياحي والسيارات وقطع التبديل وزيت الزيتون والمواد الغذائية والنفط والغاز والكهرباء والطاقة والسياحة والألبسة الجاهزة والأقمشة والاتصالات والتقانة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح صفوان عرفة نائب رئيس مجلس رجال الأعمال السوري- الصيني أن تأسيس المجلس تم خلال الزيارة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد للصين عام 2004 حيث شكل الجانب السوري في المجلس عام 2005 وأبلغنا الجانب الصيني بأسماء أعضاء المجلس واختصاصاتهم، وفي شهر أيار الماضي استلمنا القائمة الأولية لأعضاء المجلس من الجانب الصيني.
وتم التأكيد على عقد هذا اللقاء خلال اجتماعات اللجنة المشتركة مؤخراً بدمشق وسيعقد هذا اللقاء يوم غد الإثنين بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الصيني لترويج التجارية الدولية وينتظر حضور أكثر من 60 شخصاً من رجال الأعمال الصينيين المهتمين بالسوق السورية والمميزين.
وأوضح عرفة أن هذا اللقاء سيرسم استراتيجية العلاقات المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين لتوطيد أواصر الصداقة والتعاون وعرض الفرص التجارية والاستثمارية في الخدمات والصناعة ونقل التقانة بما يحقق زيادة في التبادل التجاري الذي وصل العام الماضي إلى حدود 1.5 مليار دولار وهناك طموح لمضاعفته بما يتناسب مع مستوى العلاقات بين البلدين..
وأشار عرفة إلى أن رجال الأعمال يحملون معهم أفكاراً متنوعة لمشروعات استثمارية حسب تخصصاتهم وستسمح اللقاءات الثنائية لمناقشتها بشكل موسع وسيتم طرح إقامة مدينة صينية صناعية تجارية خدمية متكاملة تشكل ميناء صينياً على شاطئ المتوسط وكذلك ستتم دعوة رجال الأعمال لحضور مؤتمر الاستثمار في المنطقة الشرقية في تشرين الثاني القادم وأيضاً الدعوة لإقامة المؤتمر العربي - الصيني الأول للطاقة في سورية.

وأخيراً
نأمل أن تؤسس هذه الزيارة لآفاق مستقبلية واسعة لا أن تكون مجرد جولة اطلاعية لأن تجارب الآخرين حفظناها ولكن لا نطبق أياً منها على أرض الواقع وزيارة بهذا الحجم والمستوى الحكومي يفترض أن تأتي بنتائج مميزة وأكثر من عادية.

 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024