أدى خطأ إداري واضح ارتكب من قبل مديرة مدرسة التمريض بإدلب إلى رسوب 13 طالباً من السنوات الثلاث وفصل طالبين فصلاً نهائياً من المدرسة وقد بين الطلاب المشتكون إلى وزارة الصحة مباشرة أو من خلال منظمة اتحاد الطلبة أن مديرة المدرسة قد تأخرت في تبليغهم قرار وزارة الصحة رقم 19/28 تاريخ 2/7/2006 المتضمن تطبيق اللائحة الداخلية المرفقة بالقرار على جميع مدارس التمريض، والعمل بها بدءاً من الفصل الصيفي للعام الدراسي 2005-2006 وإنهاء العمل بالقرارات والتعاميم المخالفة كافة.
 
لكن هذا القرار لم يبلغ للطلبة إلا بتاريخ 5/4/2007 أي بعد تسعة أشهر من صدوره وأن خطأ المديرة بحق الطلاب تمثل بإبلاغهم أثناء اجتماعها معهم في بداية العام الدراسي بأنه يحق لهم حمل المواد في الفصلين الدراسيين وتقديمها في الدورة التكميلية بنهاية العام خلال شهر أيلول، وهذا أدى إلى تضليل الطلاب لأن التعليمات الجديدة المشار إليها بقرار وزارة الصحة بيّن أنه لا يحق للطالب حمل أكثر من 3 مواد وهذا ما أدى إلى تسيب الطلاب وعدم إعطاء الدراسة والامتحان الاهتمام المطلوب على أمل التقدم بالمواد التي رسبوا فيها بدورة إكمالية عرفت بأنها أصلاً لمساعدة الطلاب والنجاح فيها شبه مضمون، وهذا أدى إلى رسوب هذا العدد من الطلاب، حيث لم يعلق قرار الوزارة الجديد في لوحة الإعلانات إلا في يوم تبليغ الطلاب الراسبين علماً بأن نتائج الامتحانات قد صدرت قبل شهر من هذا التاريخ، وقد تبين أن معظم الطلاب الراسبين ينقصهم عن معدل النجاح من 2-5 علامات فقط كان بالإمكان استدراكها من قبلهم، ولدى متابعة هذه المسألة مع مديرة المدرسة قالت إنها اجتمعت مع كل الطلاب كل سنة على حدة وشرحت لهم مضمون اللائحة الداخلية مع تزويد رئيس الهيئة الإدارية واتحاد الطلبة بنسختين من اللائحة، وأضافت في كتاب ردها على شكوى الطلاب لدى وزارة الصحة: إن عدم نشر اللائحة في لوحة الإعلانات يعود إلى أن المدرسة كانت على أمل الانتقال إلى مبنى جديد بفترة زمنية قريبة جداً ثم طرأت ظروف منعت من هذا الانتقال، وبسبب انشغال الإدارة بأمور أخرى تتعلق بالمدرسة أيضاً ثم السهو عن تعليق بعض البنود المتعلقة بالنجاح والرسوب والانتقال علماً أنه نظمت لوحات جدارية تتعلق بتعليمات الغياب والواجبات والعقوبات ونظام الامتحانات الخاص بالطلاب.
والسؤال هنا: هل يحتاج تعليق قرار بلوحة الإعلانات إلى مبنى جديد، وهل ضاقت جدران المبنى الحالي عن هذا القرار، وهل كان انشغال الإدارة بأمور أخرى أهم من شؤون الطلاب..؟! أما فيما يتعلق بدور منظمة اتحاد الطلبة بفرع إدلب والاتحاد المركزي فقد اقترحا على السيد وزير الصحة عدم تحميل هؤلاء الطلاب الراسبين والمحرومين ذلك الخطأ الإداري الواضح والمثبت وعدم تطبيق هذا القرار الوزاري الجديد للعام الدراسي 2006/2007.