دمشق - سيريانديز
أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال في جميع المحافظات في المراكز الصحية وعبر الفرق الجوالة وتستهدف الأطفال دون الخامسة وتستمر حتى الخميس القادم.

وذكر وزير الصحة الدكتور سعد النايف أن الحملة هي الأولى ضمن المرحلة الثانية لحملات التلقيح ضد شلل الأطفال والهدف منها استكمال النجاح الذي حققته الحملات السابقة والعودة بسورية خالية من شلل الأطفال وتعزيز مناعة الطفل ولاسيما بعد ظهور حالات في دولة العراق المجاورة.

وأكد وزير الصحة خلال جولته على مركز الانشاءات الصحي بحمص أنه لم تسجل أي حالة شلل في سورية منذ بداية تنفيذ حملات التلقيح في كانون الأول من العام الماضي مشيرا إلى أنه تم تأمين ثلاثة ملايين جرعة لقاح تغطي احتياجات الحملة.

وبين وزير الصحة أن الوزارة قدمت لمديرية صحة حمص أول عيادة متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة والأدوات الطبية وبعض الأدوية الاسعافية لتعزيز العمل الصحي وتلبية احتياجات المواطنين الصحية في المحافظة.

بدوره نوه مسؤول تنسيق الاستجابة الإقليمية لمرض شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية غريس ماهر بالاستجابة القوية والجهود الكبيرة لوزارة الصحة من أجل القضاء على شلل الأطفال الذي كانت قد أعلنت خلوها منه منذ عام 1995 لكنه عاد وسجل حالات باكستانية المنشأ في العام الماضي.

وقال ماهر هذه زيارتي الأولى للمراكز الصحية بحمص وقد لمست إقبالا واسعا من الأهالي لمنح أطفالهم اللقاح وتعاون الطاقم الصحي معهم لتقديم أفضل الخدمات.

من جانبه ذكر الدكتور حسان الجندي مدير صحة حمص أن المديرية اتخذت الاستعدادات اللازمة لإطلاق الحملة عبر مراكزها الصحية والفرق الجوالة مشيرا إلى أنها تستهدف حوالي 130 ألف طفل في المحافظة.

وفي دمشق ذكر مدير صحة المحافظة الدكتور عادل منصور أن المديرية جهزت 45 مركزا و124 فريقا جوالا لاستقبال الأطفال مشيرا إلى أن العدد المستهدف بدمشق يصل إلى 300 ألف طفل والمراكز الصحية تستقبل الأطفال من الثامنة صباحا وحتى الثالثة والنصف ظهرا دون الحاجة لأي ثبوتيات.

وأكد مدير الصحة أن دمشق لم تسجل أي إصابة بشلل الاطفال والحملة تشهد إقبالا جيدا حتى الآن.

وفي السويداء بين مدير صحة المحافظة الدكتور حسان عمرو أن الحملة تستهدف نحو 54 ألف طفل من ابناء المحافظة إضافة إلى اطفال الأسر المهجرة والوافدة إليها وقد تم تجهيز 90 مركزا صحيا إضافة إلى العيادات الشاملة في مدينة السويداء ومراكز الإقامة المؤقتة الخمسة الموزعة في معسكر الطلائع ومدينة شهبا وبلدة شقا وقريتي جبيب وخربا.

وأضاف الدكتور عمرو أنه تم تجهيز 21 فريقا جوالا مجهزا بكل ما يلزم من تجهيزات طبية ومعدات وكوادر تمريضية وطبية وفنية للوصول إلى الأطفال المستهدفين في كافة القرى والتجمعات السكانية.

وتستهدف حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في درعا حسب مسؤول التلقيح في مديرية صحة المحافظة محمد الغزاوي 125 ألفا و260 طفلا فيما تستهدف حملة الحصبة المرافقة 55 ألف طفل في تجمعات البدو والمناطق عالية الخطورة والفئة العمرية لحملة الحصبة تشمل الاطفال من 6 أشهر إلى 15 سنة في مراكز الإقامة المؤقتة والأطفال من عمر سنة إلى عشر سنوات في تجمعات البدو و المناطق التي ظهرت فيها حالات حصبة.

وأكد الغزاوي توفر مستلزمات الحملتين في 67 مركزا صحيا وعبر الفرق الجوالة التي تستخدم 57 سيارة مشيرا إلى مشاركة 575 عنصرا في حملة شلل الأطفال و180 عنصرا في حملة الحصبة.

وفي اللاذقية أكدت رئيسة شعبة الطفل واللقاحات بمديرية الصحة الدكتورة سعاد نزهة توفر اللقاحات اللازمة للحملة في جميع المراكز الصحية المنتشرة في مناطق وقرى المحافظة والبالغ عددها 118 مركزا صحيا وهي مدعومة بعدد من الفرق التي ستجول على مراكز الإقامة المؤقتة ورياض الأطفال وتركز على الأحياء التي تشهد تواجدا مكثفا للوافدين من المحافظات الاخرى.

وتستهدف حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في حماة حسب مدير صحة المحافظة الدكتور عامر سلطان نحو 320 ألف طفل من أبناء المحافظة إضافة إلى تلقيح جميع الأطفال الوافدين إليها من المحافظات الأخرى والمديرية أنجزت كافة التحضيرات لإنجاح الحملة.

وذكر رئيس دائرة الرعاية الصحية بالمحافظة الدكتور جهاد عابورة أنه وبالتزامن مع حملة التلقيح الحالية ضد شلل الأطفال أطلقت حملة مرافقة ضد الحصبة في بعض القرى والأحياء التي ظهرت فيها حالات إصابة بالمرض حيث سيتم تلقيح نحو50 ألف طفل بين عمر 6 أشهر وخمس سنوات.

بدوره بين مسؤول اللقاح في المديرية بدر الشيخ خليل أن عدد المشاركين في هذه الحملة يبلغ 1310 عناصر من العاملين في المراكز الصحية والفرق الجوالة إضافة إلى 296 متطوعا من الجمعيات الأهلية ولجان الأحياء والهلال الأحمر واتحاد الطلبة والمنظمات والموءسسات المساعدة في الحملة.

وفي دير الزور ذكر مدير الصحة الدكتور عبد نجم العبيد أن الحملة تستهدف أكثر من 294 ألف طفل عبر 74 مركزا صحيا ونقطة طبية وألف عامل صحي إضافة للفرق الجوالة التي ستجوب الأحياء ومراكز الاقامة المؤقتة ومناطق البادية.

وفي طرطوس أشار مدير الصحة الدكتور ياسين إبراهيم إلى أن الحملة تستهدف 132 ألف طفل بما فيهم الوافدون الى المحافظة البالغ عددهم 85 ألف طفل وقد تم تجهيز فريق طبي مكون من 400 شخص و18 فريقا جوالا خضعوا لدورات تدريبية كما تم استئجار 30 سيارة لنقل الفرق إلى المراكز الصحية والمزارع البعيدة والمناطق الحدودية والمنازل إضافة لتجهيز 130 مركزا صحيا و23 نقطة طبية تغطي كافة أرجاء المحافظة و 9 نقاط طبية في مراكز الاقامة المؤقتة.

وفي الحسكة اتخذت مديرية الصحة كافة الإجراءات والتحضيرات اللازمة لتنفيذ الحملة بنجاح وفقا لمدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف وتستهدف تلقيح نحو247 ألف طفل عبر المراكز الصحية الموزعة في أنحاء المحافظة والفرق الجوالة الموزعة في ريفها وضمن الأحياء السكنية في المدن.

وفي ادلب انطلقت حملة التلقيح الوطنية وفقا لمدير الصحة بالمحافظة الدكتور حسان النداف في 100 مركز صحي ثابت و70 فريقا جوالا مهمتهم الوصول الى التجمعات ومراكز الاقامة المؤقتة والقرى التي لا توجد فيها مراكز ونقاط طبية.

وأكد الدكتور النداف أن الحملة ومنذ الساعات الأولى لانطلاقها تشهد إقبالا كبيرا من قبل الاهالي حيث تم في اليوم الاول تلقيح اكثر من 7000 طفل مبينا أن الحملة تستهدف نحو 210 الاف طفل وتم تأمين جميع مستلزماتها مؤكدا ان المحافظة لم تسجل اي حالة شلل أطفال.

وكانت وزارة الصحة أطلقت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ست حملات تلقيح ضد شلل الأطفال في جميع المحافظات منذ كانون الأول الماضي وحتى أيار الفائت وأقرت مؤخرا إطلاق مرحلة ثانية تضم أربع حملات جديدة في حزيران الجاري وآب وتشرين الأول والثاني لتعزيز مناعة الأطفال ونتيجة ظهور حالات شلل أطفال في العراق.

الصحة تطلق العمل في مشفى الباسل الاسعافي بحي الزهراء بحمص.. النايف: مشفى المخرم سيعود للعمل قريبا

من جهة أخرى أطلقت وزارة الصحة العمل في مشفى الباسل الاسعافي في حي الزهراء بحمص لدعم العمل الصحي بالمحافظة حيث يوفر خدمات إسعافية وعمليات جراحية عامة ونسائية وعظمية إضافة لخدمات غسيل الكلية والتوليد.

وأكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف بعد الافتتاح أن الوزارة ستزود المشفى بـ13 سريرا إضافيا وتستكمل نواقصه من الأجهزة والمواد الطبية اللازمة لبدء العمليات الجراحية فيه.

وذكر محافظ حمص طلال البرازي أن حمص تشهد نقلة نوعية في مجال القطاع الصحي مشيرا إلى أن الخطوة اللاحقة لاطلاق العمل في مشفى الباسل الاسعافي هي البدء بالعمل لوضع مشفى المخرم بالخدمة بعد توقفه عن العمل لحوالي 7 سنوات وقد خصصت الوزارة لاتمامه 400 مليون ليرة سورية.

بدوره أوضح الدكتور حسان الجندي مدير صحة حمص أن مشفى الباسل الاسعافي يضم قسما للإسعاف وغرفتي عناية مشددة وغرفة غسيل كلية و3 قاعات عمليات جراحية عامة ونسائية وعظمية كما يضم 4 حواضن و18 سرير اقامة مريض وقسم توليد وصيدلية مشيرا إلى أن 167 طبيبا وعاملا صحيا سيوفرون الخدمات للمراجعين.

وأشار مدير الصحة إلى حاجة المشفى لجهاز إيكو دوبلر لكونه يخدم عدة أحياء حيوية وقسما كبيرا من الريف الشرقي من محافظة حمص.

وخلال لقائه لجنة الاصحاح البيئي بحمص استعرض الوزير النايف الواقع الصحي في سورية في ظل الاستهداف الممنهج للمشافي والمراكز الصحية ومنظومة الاسعاف من قبل المجموعات الارهابية المسلحة مؤكدا أن الوزارة ورغم التحديات كافة ما زالت تقدم الخدمة الطبية مجانا للمواطنين.

وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة مستمرة بتقديم أدوية الأمراض السارية والمزمنة مجانا رغم أن كلفتها باتت تتجاوز 15 مليار ليرة سورية سنويا كما أنها تواصل توفير اللقاحات الروتينية للأطفال وعددها 11 مجانا رغم أن توصيات منظمة الصحة العالمية تقتصر على 6 لقاحات لغلاء ثمنها وتكلفتها الباهظة.

وكشف وزير الصحة انه تم رصد مليار ليرة سورية لوزارة الصحة لإعادة تأهيل البنية التحتية للمشافي والمراكز الصحية ومنظومة الاسعاف التي تضررت جراء الازمة مشيرا إلى أنه سيتم وضع مشفى المخرم قريبا بالخدمة وحل الصعوبات البسيطة التي تعترض سير العمل فيه.

وأشار الوزير النايف إلى أن 50 سيارة اسعاف ستصل سورية من الجمهورية الاسلامية الايرانية تباعا وبانتظار10 سيارات خلال الأيام القادمة منوها بجهود المنظمات والجمعيات الأهلية المختلفة ومساهماتها التي عززت الوضع الصحي الجيد.

وذكر وزير الصحة ان التعديات الإرهابية التي طالت القطاع الصحي أدت إلى توقف 16 معملا دوائيا عن العمل من أصل 72 معملا ما ادى لحصول بعض الاختناقات مشيرا إلى وجود 17 صنفا دوائيا مفقودا من أصل 8000.

إلى ذلك تفقد وزير الصحة سير العمل الصحي في مشفى الهلال الاحمر السوري في حي الغوطة واطلع على حجم الدمار الذي طال مبنى المشفى الوطني في جورة الشياح كما اطلع في مشفى الزعيم على حالة جرحى التفجير الإرهابي الذي استهدف حي وادي الذهب بحمص يوم الخميس الماضي.