دمشق – سيريانديز

طمأن الدكتور عامر لطفي وزير الاقتصاد والتجارة وزير المالية القبرصي السيد مياكليس ساليس بأن هناك فرص جيدة للاستثمار  وفي مجالات كثيرة في سورية وأنه حدث الكثير من التبدلات في الاقتصاد السوري خلال السنوات القليلة الماضية تساعد على تشجيع الاستثمار.

كلام الوزير جاء خلال افتتاح أعمال الدورة الخاصة للجنة المشتركة السورية القبرصية أمس في وزارة الاقتصاد.

وذكر الوزير أن الاقتصاد السوري كان يعتمد على الاقتصاد المركزي وهو اليوم يرتكز على اقتصاد السوق وخلال السنوات الماضية حدث تبدلات كثيرة في هذا الاقتصاد على مستوى الإصلاح المصرفي والنقدي الذي قطع أشواطاً لابأس بها كذلك على مستوى الإصلاح المالي حيث حرر نسبة كبيرة من التجارة الخارجية والأرقام الإحصائية تشير إلى معدل نمو العام الماضي 5% والمتوقع الوصول إلى نسبة نمو 7% العام2010 إلا أن هناك مؤشرات متذبذبة من فترة إلى أخرى مثل التضخم ومعدلات البطالة وعلى الرغم من ذلك إن النجاح في الإصلاح الاقتصادي ينعكس على انخفاض معدل البطالة.

وأكد وزير الاقتصاد والتجارة أن التبادل التجاري بين البلدين قد انخفض خلال السنوات القليلة الماضية وأن الحكومات هي التي تهيئ الأجواء المناسبة لنجاح العلاقات الاقتصادية متمنياً أن يتم التوصل إلى العديد من الاتفاقيات بين البلدين اللذين شارفا على الإنتهاء من اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار ويمكن مناقشة موضوعات هامة كالاستثمارات في المناطق الحرة وإمكانية عقد اجتماع بين رجال الأعمال تهيئ له سورية متمنياً الوصول إلى العديد من الاتفاقيات التي تخدم البلدين.

وزير المالية القبرصي أكد على أهمية الاجتماعات والتي ستفضي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات لاسيما وأن هناك جوانب متشابهة بين اقتصاد البلدين وقبرص عضو في الاتحاد  الأوروبي وتطبق المعايير الدولية الخاصة بالاقتصاد مضيفاً أن قبرص استقبلت خبراء سوريين ساهمو بنمو الاقتصاد القبرصي وهي سعيدة بعودتهم إلى وطنهم للمساعدة في إنعاش الاقتصاد.

وذكر الوزير أن انخفاض التبادل التجاري بين البلدين لا يعني أنه لاتوجد فرص استثمارية بل هناك فرص للاستثمار في المعارض وتبادل الزيارات والتي تركز اليوم على قطاعي السياحة والمعلومات عارضاَ خدمات قبرص لاستقبال خبراء سوريين للتعرف على آلية تطبيق ضريبة الدخل كذلك يمكن للطلاب السوريين أن يتعلموا في كليات الاستثمار وإدارة الأعمال والصحة وبتكاليف مقبولة.

بعد ذلك بدأت اللجان المشتركة مناقشة الأمور الفنية تحضيراً للاتفاقيات المراد توقيعها في نهاية اجتماعات اللجنة.