السبت 2007-06-02 02:58:21 السياحة والسفر
اقتراح توظيف القصور القديمة بحماة سياحياً

قام الباحث الأثري «ابراهيم شدود» أمين متحف مدينة حماة الوطني ورئيس شعبة التنقيب في دائرة آثار حماة مؤخراً بإجراء دراسة توثيقية معمارية آثارية لبعض القصور القديمة في ريف محافظة حماة .

والتي كانت عائدة للاقطاعيين في النصف الأول من القرن العشرين الماضي، وحول هذه الدراسة قال شدود: أثناء قيامي بالمسوحات الأثرية المرافقة لأعمال الحفريات الطارئة في القرى والمدن المنتشرة في محافظة حماة من أجل توثيق المواقع المكتشفة بالمصادفة وربطها بالوسط الأثري الموجودة ضمنه ولمعرفة الفترات التاريخية التي مرت على تلك القرى وقدم الاستيطان البشري فيها بعد اكتشاف مدفن أو أي موقع أثري في قرية من القرى نتيجة أعمال الحفر التي تقيمها البلديات لتوسيع شبكة الصرف الصحي أو شق الطرق وتوسيعها، لاحظت مايلي: وجود العديد من القصور التي كان يقطنها الاقطاعيون في ريف محافظة حماة وخلال زيارتي للقصور وجدت بعضها لايزال مسكوناً من قبل وكيل الاقطاعي في تلك الفترة الذي لم يغير كثيراً في أثاث منزل الاقطاعي.
 

كذلك كانت مادة بناء القصور بالحجر البازلتي المقطوع حديثاً كما في قصر زغرين أو منازل من حجارة مواقع أثرية كما في قصر معان كما استخدم الحجر الأبيض لبناء النوافذ والأبواب ـ أما عن أسلوب بناء السقوف فقد كان يستخدم السقوف الخشبية والعقود الحجرية كما في قصر كفراع، أما في قصر زغرين فقد استخدم الاسمنت وحول توظيف هذه القصور اقترح شدود إعادة الحياة إليها عن طريق توظيفها سياحياً وإعطاء فكرة عن حياة الاقطاعي والفلاح في تلك المرحلة التاريخية وجعلها متاحف حية تحكي قصص ساكنيها وبناء فنادق قريبة من هذه القصور ليتمكن السيّاح من زيارة هذه القصور والاستمتاع بحياة الريف السوري الجميل. ‏

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024