الخميس 2013-08-01 19:58:50 بورتريه
الســفيــر الســــوري فــي مـوســــكو: لقـــــاءات تهـــــدف لكـــــسر العقـــوبـــــات الظــــالمـــــة
قال الدكتور رياض حداد السفير السوري في موسكو أن لقاءاته ووزير المالية على هامش منتدى بطرسبورغ تركزت حول العقوبات الغربية والأمريكية الأحادية الجانب التي تعتبر مخالفة لكل القوانين الدولية وهي غير شرعية وهي ساهمت بشكل أساسي بالضغط على الشعب السوري... حيث تعاني سورية من حصار ظالم.. وتعاني من نفاق الغرب ذو المواقف المتناقضة وكمثال على ذلك يقول الغرب بأنه مع الحل السياسي ويقول بأنه مع الشعب السوري ومن جانب آخر يقوم بتسليح المجموعات الإرهابية و يتخذ قرارات بالعقوبات والحصار. وحول أهم ما تم طرحه مع شركات النفط والغاز الروسية قال السفير حداد: نحن وجهنا دعوة في ظل هذا الحصار الظالم لكل الشركات وبتوجيه من الرئيس بالاتجاه شرقاً والتي كانت متواجدة هناك حوالي 400 شركة، وقد التقينا خلال هذه المشاركة بمجموعة من شركات الأدوية والنفط وشركات الإعمار وشركات التنقيب عن الغاز والنفط، وهذه الشركات ترغب بالدخول والاستثمار فقط كنوع من أنواع المساعدة للشعب السوري كموقف سياسي، ونقلنا لجميع الشركات التي التقينا بها رغبة الحكومة السورية في دخولها إلى سورية والاستثمار فيها، وأنا كسفير مهمتي الرئيسية هي تحويل أنظار هذه الشركات نحو الاستثمار في سورية وفي جميع المجالات فهناك في البحر التنقيب عن الغاز والنفط.. وأضاف السفير حداد: نعاني في ظل الحصار من نقص في الكثير من المواد.. والمواطن السوري يعاني كثيراً من هذا الحصار وما نرغب به هو الالتفاف حول هذه العقوبات بأي طريقة من الطرق بغية تأمين كل ما يحتاجه المواطن السوري من مواد كالغاز والنفط وسواه من المواد، وكما هو معلوم فإن غاية الغرب الأولى هي خنق النظام في سورية وخنق الشعب السوري ولكن أنا أقول أن الشعب السوري قادر على الخروج من الأزمة وسيخرج منها. وحول الآليات التي تتبلور لدى الطرفين لتحويل الرغبة المشتركة إلى عمل على الأرض أوضح السفير حداد: أن العلاقات الروسية السورية علاقات قديمة جداً ومتعددة الأوجه، نحن لا نصنع هذه العلاقات الآن، ولم نقم بحضور المنتدى لإيجاد أسس للعلاقات، العلاقات موجودة وبالمليارات ولن نتحدث عن الجانب العسكري فمن الجانب الاقتصادي هناك علاقات ممتازة جداً ونحاول جاهدين جذب الشركات الروسية إلينا، لذلك الآليات التي يمكن أن تكون من خلال اللقاءات الدائمة والمستمرة من قبل وزارة الاقتصاد ومن قبل غرف التجارة السورية وغرفة التجارة الروسية وغرفة تجارة موسكو، حيث تربطنا علاقات قوية مع غرفة التجارة الروسية وغرفة تجارة موسكو ومن خلال لقاءاتي المتكررة معهم أبدوا استعدادهم الدائم لاستقبال وفود من غرف التجارة. وفيما يتعلق بلقاءات شركات الأدوية وهل كانت التوجهات حول استيراد الأدوية أم استيراد المواد الأولية أم كتعاون فني أوضح السفير السوري بموسكو أن وزارة الصحة أرسلت لوائح بالأدوية المفقودة وقد قمنا بعرضها على ثلاث شركات ولكن نحن لا نريد أدوية غربية، حيث أبدت الكثير من الشركات رغبتها في تزويدنا بالأدوية من بلجيكا ولكننا نريد أدوية شرقية روسية حصراً وقد أبدوا رغبتهم المباشرة وأرسلوا وكلائهم أو عملائهم إلى سورية.. وقد قمت بالعديد من الاتصالات مع معاون وزير الصحة بهذا الخصوص، والأمر الآخر الذي تحدثنا به إن كان هناك إمكانية في عملية إعادة الإعمار لنقوم بتأسيس معامل للأدوية. و لفت الدكتور حداد إلى موقف أثناء أحد اللقاءات: قال لي مدير أحد الشركات النفطية تصور أنني تحدثت مع وزير الاقتصاد الفنلندي عن موقف بلاده السياسي تجاه سورية فقال :هذا البلد يقوم بقتل شعبه، وبأنه حاول إقناعه بأن النظام في سورية لا يقتل شعبه وأن هناك مجموعات إرهابية تعمل في سورية بدعم من القاعدة ولم أستطع إقناعه، فهم مقتنعين بالفكرة تماماً!!أي أن الروس يدافعون عن سورية في كل المحافل. نحن مثلا التقينا شركة الأعمار وهي يمكنها أن تنجز مشروعاً كاملاً يتسع لـ 1500 عائلة بغضون 6 أشهر تكون جاهزة. وفي آخر يوم من مشاركتنا التقينا عضو مجلس الشعب في سان بطرسبرغ وكان لدينا لقاء مع مجلس التعاون الروسي العربي وهو مجلس حديث التأسيس ، بطلب ملح من رئيس الجالية لزيارة هذا المجلس وفعلاً قمنا بالزيارة وهو مركز رائع وكبير وهو منظمة اجتماعية مؤسسة من قبل الجالية السورية وقد اتفقت الجاليات العربية أن يسمى المجلس الروسي العربي وهو رئيس الجالية عضو في المجلس الاجتماعي للمحافظ. تجدر الإشارة أن للمجلس دور اقتصادي اجتماعي فهو يعزز العلاقات الاجتماعية والمساعدات الإنسانية وله مهمة اقتصادية في ربط الشركات الروسية مع بعضها، المجلس تم تأسيسه منذ شهرين فقط
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024