حظيت عمليات تسويق الحبوب في محافظة الحسكة بنقاش مستفيض ضمن اجتماع اللجنة الزراعية الفرعية الذي عقدته صباح امس برئاسة السيد محمد نمور النمور محافظ الحسكة.

وقال خضر المحيسن رئيس اتحاد الفلاحين في الاجتماع: ان فلاحي محافظة الحسكة ظلموا هذا الموسم فيما يتلعق بشراء الاقماح المصابة بالفطور، ذلك ان الحالة المتعلقة بالتعفن والفطور السامة موجودة في محافظات اخرى وغير موجودة في محافظة الحسكة، ولاسيما ان مؤسسات اخرى من القطاعين العام والخاص اشترت كميات فيها تلك الندبة السوداء التي تبين انها غير سامة وصالحة للاستهلاك البشري. علاوة على ان الكثير من خبراء الشراء في مراكز تسويق الحبوب كانوا يعتبرون كل حبة فيها ندبة سوداء هي حبة متعفنة من باب حماية أنفسهم من أية اشكالات قد تحصل، خلافا لتعليمات المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب التي أكدت على ان الحبوب المتعفنة هي الحبوب التي بلغ التلون فيها كامل الحبة ووصل الى الجنين. ‏

من جانبه قال المهندس أحمد الحسن مدير فرع القامشلي لمؤسسة الحبوب: ان قرار المؤسسة بشراء كامل انتاج الفلاحين بما في ذلك الحبوب المتعفنة وبسعر مجز، كان قرارا جريئا ويصب في مصلحة الفلاح، وحاليا تم تشكيل لجنة قامت بأخذ عينات من حبوب محافظة الحسكة من اجل تحليلها واذا ثبت فنيا وعلميا انها غير متعفنة وغير سامة وصالحة للاستهلاك البشري فإنها ستعامل كباقي الكميات المشتراة وتترك ضمن مخازين مؤسسة الحبوب بالسعر الذي يتناسب ودرجتها ولا تسلم لمؤسسة الأعلاف. ‏

وسمحت اللجنة للفلاحات الصيفية المبكرة للأراضي البعلية الموجودة في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة اعتبارا من الخامس عشر من الشهر القادم والاراضي المروية واراضي منطقة الاستقرار الاولى اعتبارا من بداية الشهر الثامن. وأكدت على فروع المصرف الزراعي التعاوني في المحافظة بضرورة التمويل او البيع نقدا لمستلزمات الانتاج للمنتجين الراغبين بتجميع المساحات المخططة لزراعة الذرة الصفراء التكثيفية بين الفلاحين وذلك بموجب كتب رسمية صادرة عن الدوائر الزراعية. ووجه السيد المحافظ بنقل السماد الآزوتي بين فروع المصرف الزراعي حسب الفائض والحاجة لدى كل منها. ‏

‏