الأحد 2013-06-02 02:03:54 بورتريه
دور مؤثر للكزبري.. وفيينا تقود خطاً مناهضاً لتسليح المعارضة..النمسا تنتهج الاعتدال في مقاربة الوضع السوري وتركز اهتمامها على السلام والمساعدات الإنسانية
خاص-
ربط مراقبون التطورات الايجابية في السياسة الخارجية النمساوية تجاه الملف السوري بالتأثيرالذي يمارسه رجل الأعمال السوري المغترب في فيينا نبيل الكزبري،والذي تربطه علاقات شخصية قوية مع كبار السياسيين النمساويين و يحظى باحترام واسع هناك.
وكان الكزبري الذي صرح مراراً أنه لا يقوم بدور سياسي، لكنه من منطلق وطني وإنساني يرفض العنف ويرغب بأن يتوقف سفك الدماء السورية ويبذل قصارى جهده لحماية سورية وأهلها من منطلق عبارته الشهيرة"دين الوطن لا يسد"!
و رأى المراقبون أن محاولات النمسا الساعية إلى حقن الدماء وإحلال السلام في سورية أثمرت عن تحول كبير في الرؤية النمساوية للوضع في سورية،وتجلى ذلك في قيادة النمسا لخط مضاد لمحاولات فرنسا وبريطانيا لتزويد المعارضة المسلحة في سورية بالسلاح بقرار من الاتحاد الأوروبي،وقد حذت حذو النمسا العديد من الدول الأوروبية مما أدى في النهاية إلى احتدام الجدل في أوساط الاتحاد الأوروبي وتسبب بصدور قرار مرتبك لم يحظ بالاجماع ولا يبدو أن حتى الدول التي تبنته ستقوم بتطبيقه!
وكان وزير الخارجية النمساوي ميكايل شبينديليغر ان دعوة بريطانيا لتسليح المعارضة السورية تعد تجاوزاً لاتفاقيات الاتحاد الاوروبي».طرحت النمسا موضوع سحب جنودها المشاركين في قوة حفظ السلام في الجولان المحتل (اندوف) إذا ما رفع الحظر عن تسليم الأسلحة للمعارضة السورية.
وقال وزير الخارجية النمساوي ، بعد جلسة لمجلس الوزراء في فيينا: "إذا ما رفعنا الحظر عن الأسلحة للمعارضة السورية، عندئذ ستواجه البعثة تعقيدات جمة للقيام بمهمتها"، في تهديد مبطن إلى إمكانية سحبها.
واعتبر المستشار النمساوي فرنر فايمن أن في سوريا كميات كافية من الأسلحة. وكانت النمسا حذرت الأسبوع الماضي شركاءها في الاتحاد الأوروبي من تسليم أسلحة إلى المعارضين السوريين
و بالأمس دعا الرئيس النمساوي هاينز فيشر مجددا الاتحاد الاوروبى الى بذل كل الجهود الممكنة لدعم الحل السياسي للازمة في سورية وليس ارسال السلاح للمعارضة السورية.
وأكد فيشر في حديث للاذاعة النمساوية ضرورة أن يلعب الاوروبيون دورا أكثر فعالية في ايجاد حل سياسي للازمة بدلا من ارسال السلاح لافتا الى أن بلاده لعبت دورا عقلانيا تجاه قضية تسليح المعارضة السورية.‏
وعبر فيشر عن أمله بان تتوصل الحكمة الى ايجاد حل سياسي ووقف التسليح واعطاء المفاوضات السياسية فرصة للوصول الى مخرج للازمة في البلاد وقال من الضروري أن نعرف أي نوع من السلاح سيقوم بعض الاوروبيين بارساله وما الكمية وضرورة معرفة تفاصيل أكثر حول عملية التسلح .‏
ومن ناحية اخرى قال الرئيس النمساوي ان الوحدة النمساوية العاملة ضمن قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان أندوف مازالت تقوم بمهامها بالشكل المطلوب رغم وجود قلق حول مستقبل وسلامة الجنود النمساويين هناك لكنه في الوقت الراهن لا نرى سببا وافيا لتغيير أي شئ وان النمسا على تنسيق دائم مع الامم المتحدة وبعض الدول الاوروبية بهذا الخصوص .‏
والثلاثة المذكورون (الرئيس والمستشار ووزير الخارجية)أصدقاء شخصيون لنبيل الكزبري...
و ذكرت المصادر أن هناك اتصالات مع جهات رسمية وإنسانية نمساوية لتقديم مساعدات إنسانية وصحية للمتضررين من الأحداث التي تشهدها سورية.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024