دمشق – سيريانديز

مازالت مشكلة تصدير الأغنام العواس السورية إلى أسواق الخليج العربي تراوح مكانها دون التوصل إلى اي حل حتى الآن وأوضح الدكتور محمد العبود معاون مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة أن المشكلة بدأت منذ أن رفضت وزارة الزراعة في السعودية استقبال واستلام الأغنام السورية المصدرة للسعودية براً بسبب وجود إصابة مرضية  ظهرت في الأغنام بالأردن وهكذا ومنذ شباط الماضي راح المصدرون يرسلون الأغنام العواس عبر الشحن البحري أو الجوي وهذا بدوره قلّص عدد الأغنام المصدرة وزاد من تكاليفها.

 وأضاف الدكتور العبود أن اجتماعاًَ مشتركاً مع الجانب السعودي والأردني تم منذ شهر تقريباً ووضعنا خلاله مقترحاً لضمان تصدير الأغنام السورية إلى السعودية ووصولها بشكل سليم دون أن تتأثر بالمرور بالأردن سيما وأن الطريق معزول عن أماكن الإصابة بالأردن.

ومنذ بداية شباط الماضي حتى نهاية أيار من العام الحالي2007 وصل عدد الأغنام المصدرة من ذكر العواس إلى دول الخليج /445663/ رأساً من ذكور العواس وأيضاَ تصدير /58498/ رأس من ذكور الماعز وهذه الأرقام قليلة قياساً لما كان يصدر في الفترة نفسها من العام الماصي حيث وصل عدد الأغنام المصدرة إلى أكثر من مليوني رأس من ذكور العواس خلال العام2006.

وختم الدكتور العبود إن اعتماد تصدير الأغنام السورية على الشحن البحري والجوي حالياً دون البري أثّر بشكل كبير على هذا الجانب علماً أن الأغنام تتأثر بالأجواء البحرية وتتعرض للنفوق إضافة إلى زيادة في التكاليف فهل تسرع الجهات المعنية بمعالجة الموضوع مع الجانب السعودي لإيجاد حل سريع للمشكلة.

بدوره أكد السيد معتز السواح عضو غرفة تجارة دمشق أن صرخة الاستغاثة يسجلها مرة أخرى مربو ومصدرو الأغنام في سورية علها تصل إلى سماع المعنيين بالأمر في وزارة الزراعة أو اللجنة الاقتصادية للتدخل وإيجاد حل للمشكلة التي باتت تؤرق هؤلاء.

 وأضاف السيد السواح أن هناك مبالغ كبيرة من تعهدات القطع والمسددة لدى المصرف التجاري السوري مسبقاًَ قد يضطر أصحابها لإعادتها وإلغائها وهذا يشكل خسارة للاقتصاد الوطني إذا لم تتوصل الجهات المعنية إلى حل مرضٍ وخاصة إذا علمنا أن سورية تصدر سنوياً أكثر من مليوني رأس من ذكور الغنم العواس وأن سعر الطن يصل إلى /2500/ دولار ولابد من معالجة سريعة والاتفاق للعودة إلى الشحن براً إلى السعودية لتسريع عمليات الشحن وتسهيلها وتقليص التكاليف الكبيرة.