سيريانديز- نور ملحم

ركودٌ حادّ  يسيطر على أغلب الأسواق ،  فنجد التجارفرحين وآخرون يجتاحهم الحزن  محاولين التمسك بالقشة لبيع ما بقي من بضائع في محلاتهم بعدما تكبدوا حسب قولهم خسائر كثيرة ، فالنشاط الاقتصادي حسب التجار يتراجع يوماً بعد يوم بتأثير مباشر من الأزمات الأمنية و الاقتصادية وهنا يتساءل مراقبون هل ستنجح الأسواق التجارية خلال الفترة المقبلة من تعويض الخسائر الكبيرة أم أنها ستنغمس أكثر في دائرة الركود؟
ومن هذا المبدأ أشار معظم التجار لموقع سيريانديز إلى أن الأسواق مصابة بركود غير مسبوق فالناس يعيشون بقلق غير معتاد ويوجهون مدخراتهم للأساسيات والمواد الغذائية بشكل خاص ويبتعدون عن الكماليات، إضافة إلى توقف المعامل عن العمل، وتوقف العديد من الدول العربية والأجنبية من إعطاء عقود جديدة للتجار السوريين مما أدى إلى خلق أزمة ركود لم تمر بها البلاد منذ أعوام.
وحول الأسعار فأغلبهم يجمع على أن مشهد الأسعار العام يميل نحو الارتفاع متأثراً بعدة أسباب منها ارتفاع تكاليف التشغيل من أجور وتكاليف الجمارك والنقل على البضائع وتراجع الصادرات، واستغلال بعض تجار المفرق لوضع السوق، ولاسيما أن أسواق أغلب المحافظات شبه مغلقة بسبب الأحداث الجارية فيها
من جهة ثانية أشار خبراء في الاقتصاد إلى أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو دور العملاء والوسطاء الذين يسيطرون على العملية الاقتصادية، وليست تكاليف الإنتاج وبالتالي فإن جشع هذه الجهات أدى إلى ارتفاع الأسعار، أما بالنسبة للسلع المصنعة فإن ارتفاع أسعارها لا يعود لأسباب خارجية، بل لأسباب تتعلق بالتمركز والاحتكار في عدد من القطاعات والمؤسسات الرئيسية، أي بدقة أكبر التمركز في مستوى الإنتاج والتوزيع.