الأربعاء 2013-08-07 16:34:25 محليات
عودة الطب العربي إلى حياة كثير من السوريين والسبب فقدان وارتفاع الأدوية في السوق
سيريانديز – عمار الياسين
عجلة الحياة تدور كعادتها ولكن هذه المرة إلى الوراء وعاد الزمان بالمواطن باعتماده على الطب العربي بديل الأدوية الصناعية وذلك بسبب ارتفاع أسعار غير المبرر ، وفقدان العديد من الأدوية لعدة عوامل أدت للجوء معظم المواطنين إلى استخدام الطب العربي المعروف بنتائجه الايجابية ،ووجد ضالته في ما يمكن إن يستخدمه من مواد متوفرة طبيعية وبأسعار لا بأس بها تمكنه من الاعتماد عليها في معالجة أمراض بسيطة .
وفي متابعة لواقع ارتفاع الأسعار للأدوية وفقدان معظمها أكدت مصادر في نقابة الصيادلة لان النقابة هي الجهة الوحيدة المسئولة عن مراقبة الصيدليات من حيث الأدوية والأسعار التي تباع بها ، ولكن هذه الرقابة غير فاعلة في هذه الظروف فالصيدلي يبع على هواه في ظل تذبذب أسعار الصرف وبات يسعر الدواء على يده ونسعى إلى تذليل الصعوبات ومحاولة كبح هذه المظاهر التي بتت تشكل أرق على جميع المواطنين ، ونتمنى من المواطن الصبر رغم أوجاعه ونرجو بفتح خط ساخن لتقديم الشكاوى على المخالفات التي تحصل ، ومن جهتنا سنتابع موضوع المخالفة وفيما يخص الاحتكار بعض الأدوية أفادت المصادر عن شجع بعض الصيدليين وانتظر ارتفاع اكبر للمادة وثم عرضها على الرفوف محقق الربح الذي ابتغاه ومخالف قوانين ومبادئ مهنته التي تحولت إلى محل سمانة .
وفي جانب أخر أكد مواطنون لــــ " سيريانديز " أن فروق الأسعار بين الصيدليات مختلفة ومتفاوتة إلى درجة كبيرة بالإضافة إلى الاحتكار لبعض الأدوية والابتزاز في تسعير علبة الدواء المسعرة يدوياً على هوى ومزاج الصيدلي مرتفعة 5 أضعاف السعر الأصلي المحدد من قبل الوزارة فهذه المتاجرة بدواء المواطن غير مقبولة وبعدة عن المهنية والظروف العصيبة التي تمر بها البلد .
وفيما يتعلق بالصيادلة تحدث أغلبهم بوجود معاناة حقيقية في تأمين الأدوية بعد إغلاق عدد كبير من المعامل والمتبقي لا يكفي لسد حاجة السوق عدا عن إن الشركة الموزعة للأدوية تفرض شروط لم نعتد عليها لشراء نسبة معينة من أدوية للحصول على أدوية مطلوبة وتكون الكمية قليلة جداً مما يستدعي منا إلى إخفائها عن الأنظار لتجنب سحب وشراء الكمية التي لدينا من مواطن واحد كما يحصل حيث أننا لا نقدم ما يطلبه من عدد معين ونكتفي بعلبة واحدة سعينا منا لتوزيعها على من يحتاجها فقط كما تحدث معظمهم .
وفي عرض لأهم ما يمكن أن يأرق المواطن قلة في حليب الأطفال وطعام الأطفال بشكل كبير بالإضافة إلى ارتفاع كبير في الأسعار والتي باتت تشكل معضلة حقيقية لرب المنزل فإن تكلفة إطعام طفل رضيع خلال شهر تعادل في أقل تقدير 9000 ليرة وراتبه لا يتجاوز 15000 إن كان موظف ، وهذا كله إن توفر الحليب في الأساس في الأسواق وبين الصيدليات .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024