الخميس 2013-05-09 18:36:47 محليات
التقى وفد السلام الدولي.. الحلقي: العشرات من المسلحين يسلمون أسلحتهم يوميا ويرغبون في العودة إلى حياتهم المجتمعية الصالحة
أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أن سورية تتعرض منذ أكثر من سنتين لحرب متعددة المكونات والأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والاعلامية والثقافية تهدف الى تفتيت وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي الذي تميزت به عبر تاريخها الحضاري الطويل اضافة الى تحييد دورها المحوري الداعم لكل أشكال المقاومة الوطنية للمشروعات والمخططات الغربية والأمريكية والاسرائيلية في المنطقة.

واستعرض الدكتور الحلقي خلال لقائه اليوم وفد السلام الدولي الذي يزور سورية حاليا برئاسة مايريد ماغواير المؤامرة التي تتعرض لها سورية مبينا أنها تهدف الى تدمير قدرات الجيش العربي السوري والاقتصاد الوطني من أجل تحقيق انهيار الدولة السورية واخراجها من معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي مؤكدا أن سورية ستبقى تدافع عن استقلالها وسيادتها ووحدة وحرية وكرامة أبنائها.

ولفت رئيس الوزراء الى أن المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة بالمال والسلاح من بعض الدول العربية والاقليمية والغربية وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني تعمل بشكل ممنهج على تخريب البنية التحتية للاقتصاد الوطني وضرب جميع القطاعات الزراعية والصناعية والصحية والخدمية والتنموية عبر استهداف آبار وخطوط نقل المشتقات النفطية وشبكات ومراكز تحويل الطاقة الكهربائية وسرقة صوامع الحبوب وتفكيك المصانع وبيعها إضافة إلى تخريب المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية ودور العبادة والمنشأت العامة والخاصة ومحاولة استهداف الأوابد التاريخية والأثرية التي تشكلت في سورية عبر تاريخها الحضاري الموغل في القدم.

وأشار الدكتور الحلقي إلى أن الحكومة رغم الحصار والعقوبات الجائرة التي تستهدف لقمة الشعب بالدرجة الأولى تبذل جهودا كبيرة لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني ولتأمين كل المستلزمات الحياتية للمواطنين بما فيها المواد التموينية والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية والأدوية وتقدم الخدمات مجانا لقطاعات التربية والتعليم والعلاج المجاني لكل أبناء الشعب إضافة إلى العمل على إعادة تأهيل وإعمار ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف المحافظات.

وأوضح أن الحكومة مستمرة بإجراء اللقاءات والمشاورات مع مختلف الأحزاب والهيئات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وفعاليات المجتمع الأهلي والمنظمات الشعبية بهدف بلورة رؤية شاملة لإطلاق عملية الحوار الوطني والشامل بمشاركة جميع أبناء سورية في الداخل والخارج وذلك تنفيذا لبنود المرحلة التحضيرية من البرنامج السياسي الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة.


ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة السورية ماضية بمشروع المصالحة الوطنية ومنفتحة على كل المبادرات الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا ويرفض كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وينبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله.

وأشار الدكتور الحلقي إلى الحرب الإعلامية المضللة التي تتعرض لها سورية بهدف خلق المناخ المناسب لعمل المجموعات الإرهابية المسلحة وتحقيق أهدافها مثمنا دور الإعلام الحر بنقل حقيقة الأحداث التي تجري على الأرض بمصداقية وأمانة تتناسب مع مواثيق الشرف الإعلامي والصحفي مبينا أن صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته وجيشه الوطني افشل مخططات المتامرين المدعومين من قبل قوى عربية وإقليمية ودولية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء ان الجيش العربي السوري سيبقى الدرع المتين والحصن المنيع وفي حالة جهوزية تامة لصد اي اعتداء اسرائيلي على الارض السورية بهدف النيل من ارادة وكرامة هذا الشعب إضافة إلى مواصلة ضرب الإرهابيين أينما وجدوا على الأرض السورية حتى بسط الأمن والأمان على كامل التراب الوطني.

من جانبها أعربت ماغواير عن تقديرها لمواقف الحكومة السورية الداعية إلى إنجاز مشروع الحوار الوطني بين جميع أبناء الشعب السوري مؤكدة أن سورية عبر تاريخها الطويل كانت دائما تدعو إلى السلام لكل شعوب المنطقة والعالم.

ونوهت بالشفافية التي تمتعت بها الحكومة السورية من خلال معالجتها للأزمة التي تتعرض لها وبأن هذه الشفافية ستكون وسيلة إقناع حقيقية لدى دعاة السلام في العالم.

وجرى خلال اللقاء تبادل مختلف وجهات النظر والاراء حول السبل الكفيلة بإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية يكفل الحرية والعيش الكريم لكل أبناء الشعب السوري.

ويضم وفد السلام الدولي برئاسة ماغواير الحائزة جائزة نوبل للسلام أكثر من 16 ناشطا وصحفيا من استراليا وأمريكا وكندا والبرازيل ولبنان إضافة إلى أعضاء من اللجنة الشعبية السورية للمصالحة الوطنية.

اللجنة الوزارية تلتقي أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين

وفي اطار متابعة لقاءاتها التشاورية مع مختلف القوى والأحزاب السياسية والفعاليات والمكونات المجتمعية والأهلية والنقابات المهنية بهدف تنفيذ مضمون البرنامج السياسي لحل الأزمة التقت اللجنة الوزارية أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين برئاسة زياد محسن رئيس المكتب.

وعبر الدكتور الحلقي عن سعادته للقاء اللجنة الوزارية بممثلي بناة الأجيال وصناع المستقبل الذين تقع على عاتقهم مسؤولية تربية جيل الغد التربية العلمية والثقافية والأخلاقية الصالحة وتعزيز ثقافة المحبة ومكارم الاخلاق والتسامح والتعاضد بين أبناء الوطن بالإضافة إلى نبذ العنف والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة واحترام حقوق الآخرين وتحصين جيل المستقبل ضد الغزو الثقافي الهدام والمدمر وتصفية وإزالة الأفكار الشائبة والدخيلة على مجتمعنا من اجل تحصينه ضد الآفات المجتمعية والاخلاقية السلبية وخلق جيل بناء قادر على صناعة مستقبل مشرق وزاهر لسورية التي ستبقى منارة للعلم والثقافة والأدب والتاريخ والحضارة والحصن المنيع والمدافع عن حقوق الشعب والوطن.


وأكد الدكتور الحلقي أن الحكومة منفتحة على كل القوى والأطياف السياسية والمجتمعية والمعارضة في الداخل والخارج التي تؤمن بالحل الوطني والوقوف إلى جانب خيارات الشعب على أساس الانتماء الوطني والثوابت الوطنية مشيرا إلى النتائج الإيجابية التي تمخضت عن اللقاءات السابقة للجنة الوزارية مع مختلف أطياف الشعب السوري ودورها في تسريع عقد مؤتمر الحوار الوطني مؤكدا أن العشرات من المسلحين يسلمون أسلحتهم يوميا ويرغبون في العودة إلى حياتهم المجتمعية الصالحة والمساهمة في الدفاع عن الوطن.

وأوضح الدكتور الحلقي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحصين الاقتصاد الوطني وتعزيز مكامن صموده وتأمين المتطلبات المعيشية للمواطنين.

من جهته أكد زياد محسن رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين أنه باسم جماهير المعلمين نؤيد البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد ونقف إلى جانب الحكومة لتنفيذه مشيرا إلى وجود ارتياح وقناعة صادقة لدى بناة الأجيال في سورية بأن الحكومة الحالية هي أقرب الحكومات إلى المواطن حيث لامست هموم المواطن ومعاناته وتعمل على تذليلها وتتطلع إلى تحسين واقعه الاقتصادي والمعيشي والخدمي والتنموي رغم التحديات الجسيمة والكبيرة التي تواجهها حيث اثبتت بحق أنها حكومة أزمة.

بعد ذلك قدم أعضاء المكتب التنفيذي وجهة نظرهم لحل الأزمة في سورية والمتمثلة بالمحافظة على وحدة التراب العربي السوري مع تحرير الأراضي السليبة والمحتلة في الجولان ولواء اسكندرون والاعتزاز بالانتماء إلى الأمة العربية والتمسك بالوحدة الوطنية والتعايش الاخوي ونبذ الطائفية والمذهبية بكل اشكالها ووضع الانتماء للوطن سورية اولا والبدء والاسراع بانجاز المخططات التنظيمية للمناطق العشوائية والمخالفات وتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة ومحاربة الفساد والمفسدين ورفض ثقافة الغاء الاخر وتعزيز ثقافة المحبة واحترام الرأي الاخر والتسامح.

بعد ذلك جرى حوار تشاركي هادف ومثمر بين أعضاء اللجنة الوزارية وأعضاء المكتب التنفيذي تناول مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطنين وكذلك آليات تعزيز مسيرة الحوار الوطني باعتبار أنه لامجال أمام الشعب السوري ولا خيار سوى المساهمة في الحوار وانجازه كون العنف لا يولد سوى العنف والدمار كما اثنوا على بطولات جيشنا الباسل في تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة ودحرها والقضاء عليها وتم التوصل إلى رؤى وقواسم مشتركة تعزز مسيرة الحوار الوطني وتعيد الأمن والأمان لوطننا الغالي والعزيز سورية.

وأكد محسن في تصريح للصحفيين عقب اللقاء أن الشعب السوري قادر على حل مشاكله بنفسه وهو وحده من يحدد شكل سورية الجديدة من خلال الحوار الذي يمثل الحل الأجدى والأفضل للخروج من الأزمة مشيرا الى أن اللقاء مع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية تركز على ما يهم المواطنين السوريين بشكل عام ومنهم شريحة المعلمين.

ودعا محسن السوريين المخلصين لوطنهم الى الجلوس لطاولة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية ورفض الأجندات الخارجية.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024