الأربعاء 2013-03-27 03:02:35 أخبار اليوم
العاملون في وكالة سانا: لن ترهبنا جرائم الإرهابيين ودماء شهدائنا ستشكل عاملا إضافيا للمزيد من العمل وكشف ما تتعرض له سورية من إرهاب وتدمير
سقطت قذيفة هاون في محيط الوكالة العربية السورية للأنباء سانا من ضمن عدة قذائف أطلقها إرهابيون على منطقة البرامكة بدمشق أمس ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من العاملين في الوكالة ومواطنين في المنطقة.

وأدى سقوط القذيفة في محيط سانا في حصيلة نهائية إلى استشهاد ثلاثة من العاملين في الوكالة وهم: "سامر المصري، خالد السيدا، عزام عباس" إضافة إلى أحد العاملين في البوفيه "محمد ابراهيم".


وتؤكد الوكالة العربية السورية للأنباء أن هذا الاعتداء الإرهابي الجبان بهذا السلاح القذر ما هو إلا دليل على الطبيعة الإجرامية الإرهابية لهؤلاء القتلة الحاقدين الذين يستهدفون المواطنين والمدنيين العزل في مناطق إقامتهم وسكنهم وعملهم وتحركهم.

وتضيف الوكالة أن هذا الاعتداء الجديد على الإعلام السوري أهدافه وغاياته معروفة وهو لن يغير في واقع الأمر شيئا فجميع العاملين في الوكالة مستمرون بالعمل ومتابعة مهامهم الوظيفية والإعلامية ولن ترهبهم قذائف الإرهابيين القذرة ولن تمنعهم من المثابرة على كشف إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة بحق أبناء الوطن ومؤسساته.

ويؤكد العاملون أن دماء الشهداء الزكية الذين قضوا جراء هذا العمل الإرهابي ستشكل عاملا إضافيا في المثابرة على العمل وتقديم الحقائق لما يجري في سورية من إرهاب وتخريب ترتكبه هذه المجموعات الإرهابية المدعومة بالمال والسلاح من دول إقليمية ودولية هدفها النيل من إرادة وقوة ودور سورية في المنطقة ومحيطها الإقليمي.

ويعزي العاملون في الوكالة العربية السورية للأنباء أسر الشهداء الذين استشهدوا في هذا الحادث الارهابي داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويؤكدون أنهم سيبقون أوفياء لدمائهم الطاهرة ووفاءهم لعملهم ووطنهم كما يتمنون للمصابين الشفاء العاجل للعودة إلى عملهم ومتابعة أداء واجبهم الوطني.

كوادر سانا بعزيمة وإصرار أكبر: سنربح معركة الإعلام كما يربح جنودنا البواسل معركة الأرض

في الوقت الذي يواصل فيه إعلامنا الوطني فضح كذب وتلفيقات القنوات الراعية للمجموعات الإرهابية وبالتوازي مع الضربات الموجعة التي يوجهها بواسل قواتنا المسلحة لأوكارهم وتجمعاتهم لا يجد الإرهابيون المرتزقة وداعموهم سوى قذائف الغدر لاستهداف وسائل الإعلام الوطني والتي كان آخرها إطلاق قذيفة هاون سقطت في محيط الوكالة العربية السورية للأنباء سانا وأسفرت عن وقوع شهداء وجرحى من العاملين في الوكالة ومن المدنيين.


ورغم أن الإرهابيين باتوا يعلمون أن أي استهداف لن يؤثر في مسيرة هذا الإعلام وعمل كوادره الذين نذروا أنفسهم لتبيان الحقيقة والوقوف في وجه أعداء الوطن سوى لدقائق معدودة هي الزمن بين سقوط القذائف وإزالة غبارها إلا أن حقدهم الأعمى يدفعهم دائما لمحاولة التشويش ومنح أسيادهم ومموليهم دقائق إضافية لممارسة تزويرهم وكذبهم.

فشل الاعتداء الإرهابي الجبان في إشغال كوادر سانا الذين كانوا على رأس عملهم أثناء سقوط قذيفة الهاون في محيط مبنى الوكالة عن أداء مهماتهم كالمعتاد فبينما هرع عدد منهم لإسعاف جرحى الاعتداء الإرهابي من عاملين ومواطنين استمرت أعداد منهم بمتابعة العمل في تلقي الأخبار الميدانية لانتصارات جيشنا الباسل وإعداد أخبار التغطيات والتقارير الميدانية ورصد تلفيقات القنوات الشريكة في جريمة سفك الدم السوري.

الحزن الذي انتاب أرجاء الوكالة نتيجة استشهاد عدد من العاملين فيها لم يمنع من تأكيد الجميع على المعنويات المرتفعة والإصرار على متابعة العمل ومضاعفة الجهد أمام وزير الإعلام الذي حضر للاطمئنان على العاملين في الوكالة والوقوف الى جانبهم حيث أكدوا أن هذا الاعتداء الذي جاء بعد فشل كل محاولات إسكات الإعلام الوطني هو جريمة جديدة تضاف إلى جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من مشيخات النفط وأسيادها في دول الاستعمار القديم الجديد.

الجريمة ضد كوادر العاملين في سانا والتي سبقها يوم الاثنين استهداف مرآب مبنى الإذاعة والتلفزيون وجميع الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون وداعموهم منذ بداية العدوان على سورية بحق الإعلاميين والإعلام الوطني توضع اليوم برسم من يدعون الدفاع عن حرية الكلمة والتعبير كما أنها برسم المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة والصحفيين.

وكما فشل الإرهابيون وداعموهم في جميع المرات السابقة في حجب صورة وصوت الحقيقة التي تنقلها وسائل الإعلام الوطنية للأحداث الجارية على الأرض وكما فشلوا في حجب كلمة الحق من خلال محاولات حجب موقع وكالة سانا واختراقه لأكثر من مرة يخسرون اليوم رهانهم بالتشويش على الإعلام الوطني وكوادر الوكالة العربية السورية للأنباء الذين يؤكدون بتصميم وإصرار أكبر على متابعة مهمتهم الوطنية في فضح جرائم الإرهابيين وتعرية داعميهم لتربح سورية معركة الإعلام كما تربح اليوم بجنودها البواسل معركة الأرض.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024