الثلاثاء 2012-07-31 19:08:34 أخبار اليوم
قوى الجيش تعزز من حملتها ضد الإرهابيين في "حلب" وتسقط مخططاً يمهد لعبث "تركي" محتمل.. ما بعد نقص الإمداد وقطع رؤوس "الأفاعي" بانتظار الضربة القاضية

سيريانديز - خاص - إبراهيم غيبور

عززت قوى ووحدات من الجيش العربي السوري من حملتها التطهيرية لتصفية الإرهابيين في عدد من أحياء محافظة حلب مستخدمة أساليب وخطط محكمة في استهداف أماكن تمركز المجموعات الإرهابية التي خسرت ما يقارب حتى اليوم حوالي 80% من قياداتها في أكبر عملية نوعية نفذتها وحدات الجيش أفقدت الإرهابيين توازنهم.

ونقلت مصادر ميدانية مطلعة لـ"سيريانديز" معلومات تفيد أن قوى الجيش وعلى مدى الـ24 ساعة الماضية نجحت في إفشال مخطط حاول الإرهابيون تنفيذه، وهو الانتقال من مكان إلى آخر والتمركز فيه وصولاً إلى وسط المدينة، في محاولة جديدة للسيطرة على حلب ثاني أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان والقوة الاقتصادية، وبالتالي تحويلها إلى منطقة عازلة تفسح المجال أمام تدخل عسكري تركي محتمل بمساندة بعض القوى الغربية.

وأكدت المصادر أن الجيش العربي السوري يستخدم في مداهمته وهجومه على أوكار المسلحين، نفس التكتيكات التي اتبعها في تطهير عدد من أحياء دمشق وضواحيها من الإرهابيين مؤخراً، مشيرة إلى أن مشاركة المروحيات في القصف ليس في صورته التي يمثلها الإعلام المغرض، بأنه قصف عشوائي يستهدف الأحياء بأكملها، بل يأتي ضمن خطط مدروسة ويستهدف أوكار الإرهابيين فقط وذلك تفادياً لوقوع خسائر في المباني المحيطة لتلك الأوكار، حيث أن الهدف من ذلك هو ملاحقة الإرهابيين وجعلهم ينتقلون من مكان إلى آخر ومن حي إلى آخر تمهيداً لإيقاعهم في شراك الطوق الأمني والعسكري المفروض على بعض الأحياء والمدينة بشكل عام.

ونوهت المصادر إلى أن المجموعات الإرهابية كانت قد استولت على بعض المراكز التجارية في المدينة وتحويلها إلى مشافي ميدانية، إلا أن وحدات من الجيش اكتشفت تلك المشافي وقامت بمداهمتها موقعة خسائر بشرية بالعناصر الإرهابية المصابة التي كانت تتلقى العلاج في تلك المشافي.

وكشفت المصادر قائلة: إن حلب تشهد الآن وجود ما يفوق 3000 مسلح يقاتلون على الأرض، وهم من جنسيات أجنبية وعربية تمثل عشرة بلدان على الأقل، مع دعم هائل من المال والسلاح قدمته كل من قطر والسعودية لدعم مشروع انتشار الوهابية في سورية، بالإضافة إلى الاعتماد على عدد كبير من السوريين الذين باعوا ذممهم مقابل المال.

وقالت المصادر أن الإرهابيين بدؤوا يعانون نقص الذخيرة، ونفاذ القذائف الصاروخية، وقذائف الـ آر بي جي، حيث تزامن ذلك مع توجيه دعوات ونداءات إلى بعض الممولين من الأتراك، إلا أن الاستجابة قد تكون مستحيلة في ظل وجود طوق عسكري مكثف على الحدود والمنافذ التي تصل بين سورية وتركيا من جهة حلب، مع العلم أن الجيش العربي السوري بسط سيطرته على الجزء الاكبر من حي صلاح الدين المعقل الرئيسي للمسلحين.  

ومن جهتها ذكرت تقارير إعلامية أن عشرات الصحفيين الأجانب قد دخلوا إلى محافظة حلب قبل اندلاع الاشتباكات فيها بواسطة عدد من الإرهابيين، مؤكدة إصابة أحد مصوري وكالة الأناضول التركية "سنان غل" بجروح أثناء تغطيته للأحداث الجارية، كذلك مراسل "الجزيرة" "عمر خشرم" الذي دخل خفية أيضاً بمرافقة مسلحين.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024