أكد مدير عام الشركة العامة للمخابز عثمان حامد أن الأزمة التي شهدتها الأفران خلال الأيام القليلة الماضية انتهت تقريباً وبنسبة 90 %، وأن كل المخابز التابعة للشركة تعمل على مدى الـ24 ساعة لتأمين الخبز للمواطنين، وأن الازدحام على المخابز تراجع بشكل ملحوظ.
وأوضح حامد في تصريح لـ«الوطن» أن المخابز تمكنت من استدراك الطلب المتزايد على الخبز، إذ إن الطلب على الخبز كان زائداً خلال هذه الفترة، ولاسيما في دمشق وريفها، على حين أن كل المخابز في جميع المحافظات تعمل طوال اليوم، مشيراً إلى وجود توقف جزئي في عمل بعض الأفران أو المخابز نتيجة الأعطال التي تحدث، وعموماً لا يوجد مخبز متوقف عن العمل كلياً، وتقوم هذه المخابز بتأمين المادة للمواطنين.
وأكد حامد أن كل المواد الداخلة بتصنيع مادة الخبز من طحين وخميرة إضافة إلى الكهرباء والمازوت كلها متوافرة ومؤمنة لجميع المخابز، حتى في بعض المحافظات التي تشهد أحداثا كدير الزور وإدلب، والمخابز كلها تعمل، وما حصل خلال الفترة القليلة الماضية ولاسيما في دمشق وريفها أن بعض العمال لم يتمكنوا من الوصول إلى عملهم، وكان هناك صعوبة في تنقلهم بين أماكن سكنهم وعملهم، واستدركنا كل ذلك.
وأضاف حامد إنه في شهر رمضان جرت العادة أن تقوم الشركة بصيانة مخابزها، نظراً لانخفاض الطلب على الخبز خلال النصف الأول من الشهر إلى نحو 50%، لكننا لاحظنا هذا العام أن الطلب خلال الأيام الأولى لشهر رمضان ازداد بشكل كبير، على عكس ما كان يحدث سابقاً، وبالتالي لم نتمكن من إجراء الصيانة الدورية المعتادة للمخابز، لأن الهدف الأساسي حالياً هو تأمين المادة للمواطنين بالكميات المطلوبة وبالنوعية الجيدة.
وأشار حامد إلى أن بعض المخابز لم تتمكن من إنتاج مادة الخبز بالجودة المطلوبة، وذلك لتعذر إيصال مادة الخميرة لها، لكننا - حسب حامد - قمنا بإنتاج المادة مستخدمين الخميرة العربية أحياناً ودون خميرة في أحيان أخرى في بعض المخابز، وقد لاحظ المواطنون ذلك من خلال نوعية الخبز التي حصلوا عليها، إلا أن المهم هو إيصال المادة لهم.
وتبين إحصاءات الشركة أن الطلب على الخبز شهد طلباً متزايداً منذ بدء العام الجاري، وأن نسب تنفيذ خططها الإنتاجية وصلت إلى 144% مقارنة بالمخطط خلال الربع الأول من العام الجاري، نتيجة الطلب المتزايد على المادة التي قامت الشركة بتلبيته. وتؤكد مصادر حكومية أنه لا مشكلة في تأمين القمح المادة الأساسية للخبز، وهناك احتياطي إستراتيجي من القمح يكفي لمدة عام، ومع ذلك تظهر بين الفينة والأخرى أزمة خانقة على الخبز نتيجة الأحداث التي تشهدها البلاد.