الأربعاء 2011-12-21 08:23:11 تحقيقات
سيناريو محكم أعده أردوغان للسوريين في المخيمات.. بدأ بشائعة منح الجنسيات وانتهى بالاغتصاب والابتزاز من قبل ضباط أتراك !
سيناريو محكم أعده أردوغان للسوريين في المخيمات.. بدأ بشائعة منح الجنسيات وانتهى بالاغتصاب والابتزاز من قبل ضباط أتراك !


لم تكتف تركيا بتنفيذ دور اللاعب الأساسي في المنطقة عبر محاولة تشويهها لسمعة النظام في سورية بإطلاقها تصريحات لا تمت بصلة للفترة التي شهدت أوج علاقاتها مع سورية، ناهيك عن الدعم اللوجستي والتسليح الذي قدمته لمليشيات الضابط الفار "رياض الأسعد" بل عمدت إلى تشويه سمعة من لجأ إليها من المهجرين السوريين وابتزازه سيما النساء السوريات اللواتي تعرضن لأبشع ممارسات الاغتصاب والابتزاز من قبل ضباط أتراك أشرفوا على معسكرات أعدت قبل بدء الأحداث في سورية.

فقد كشفت ثلاث من نساء جسر الشغور كغيرهن ممن أجبروا على الذهاب إلى المخيمات وتحدثوا سابقاً عن ما يواجهن فيها والتي امتلأت أجواءها بالحقد والكراهية كيف تم اقتيادهن إلى تركيا وعن سوء معاملة الضباط الأتراك جراء الاعتداء عليهن و تسجيل أشرطة على شكل أفلام لما يقومون به وتهديدهن بنشرها .
وكانت منطقة جسر الشغور عبارة عن سيناريو عمل عليه الأتراك ضد سورية بأكملها قيادة وشعباً، إلا أن ذلك السيناريو قد أحبط فيما بعد.
وتتحدث إحدى النساء لوكالة أنباء "فارس" واسمها عائشة في جسر الشغور عن سبب لجوئها إلى تركيا فقالت: نحن ذهبنا وفقاً لبرنامج تم إعداده مسبقا فكانت حافلة تركية بانتظارنا وسادنا الفرح أنا وبعض النساء حين توقعنا أن تقوم تركيا بمنحنا الجنسية التركية لكنها عادت لتقول أنها واجهت على الحدود التركية اكبر كابوس في حياتها، إلا أنها اكتشفت فيما بعد أن أشخاصا كانوا ينشرون مثل تلك الدعايات ولدى وصولنا في اليوم الأول قدموا لنا الماء والغذاء وكذا كان الأمر، وفي اليوم الثاني حتى ساد الأمل بيننا للانتقال إلى حياة جديدة، وفي نفس اليوم جاء إلينا جنود أتراك وأودعونا السجن المنفرد، حيث كنا نعتقد أنها إجراءات إدارية وتحقيقات أولية، ولم يطل بنا الوقت حتى شهدت أسوأ كابوس في حياتي عندما هاجمنا الضباط المعتدين وعندئذ تمنيت الموت في ذلك اليوم .
وتروي عائشة ما حدث بالضبط فتقول: إن أحد الضباط الأتراك في الأربعينات من عمره سألني عن سبب قدومي إلى تركيا ثم بدأ بممارسات غير أخلاقية وغير إنسانية، وكلما كنت امتنع عن الخضوع لإرادته أمعن في ضربي بوحشية حتى نال مني بعد الانهيار التي تعرضت له، واستمر هذا العمل مدة أسبوع كما أن أشخاصا آخرين من الجنود المسلحين مارسوا مثل تلك الأعمال مع نساء أخريات حتى كنا حينها نتمنى الموت. .

أما المرأة الأخرى فهي تدعى عائشة أيضاً، من اللواتي تركن منطقة جسر الشغور إلى تركيا وقد تم اغتصابها بشكل آخر , وتقول عائشة: بعد أن واجهت أياما من التعذيب والاغتصاب وصلني خبر إحدى الفتيات من سوريا واسمها ماريا حيث راجعت المستوصف الطبي للعلاج ولكن الأتراك أعطوها عددا من الأقراص واضطرت إلى استخدامها لمدة يومين لتغيب عن الوعي بسبب الأقراص التي اكتشفت أنها منومة وعندما استيقظت وجدت نفسها قد تعرضت للاغتصاب مرات عديدة من الأتراك .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024