دمشق – علي الصحناوي 

 

أوضح أمس الدكتور عادل سفر وزير الزراعة في افتتاح ورشة العمل القومية التي يقيمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة / أكساد/ بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية حول / سبل تطبيق و نشر الزراعة الحافظة في الدول العربية / أن الممارسات الزراعية الخاطئة و خاصة الفلاحة المكثفة للتربة و غياب الدورات الزراعية المناسبة و عدم ترك بقايا المحاصيل التي تشكل الغذاء الرئيس للكائنات الحية الموجودة في التربة وتدني الطاقة الإنتاجية للأراضي الزراعية أصبحت مسالة المحافظة على ثبات الإنتاجية للأنواع المحصولية المختلفة عبر السنوات مرهونة بإضافة معدلات مرتفعة من مدخلات الإنتاج الزراعي.

وشدد سفر على أهمية تطبيق نظام الزراعة الحافظة في تحسين عوامل إدارة الأرض و المحصول و تقليل تلوث التربة و المياه و تخفيف حساسية الترب الزراعية للا نجرافين الريحي و المائي مما يؤدي إلى تحسن إنتاجية الأنواع المحصولية المزروعة و تقليل الفجوة الإنتاجية الغذائية و زيادة دخل المزارع العربي و تحسين معيشته

و من جانبه بين الدكتور رفيق صالح مدير عام / أكساد / الفوائد الجمة التي يمكن أن تتمخض عن تطبيق نظام الزراعة الحافظة حيث يزيد تطبيق الزراعة الحافظة من استدامة إنتاجية النظم البيئية الزراعية و تقليل تلوث الهواء و التخفيف من وطأة الاحتباس الحراري و يساعد على إلغاء الفلاحات في توفير قرابة 30% من الوقت و 40% من العمالة إضافة إلى تقليل معدل استهلاك الوقود بنسبة 60% و زيادة إنتاجية المياه بنحو 40% و زيادة نسبة مخرجات الإنتاج الزراعي إلى مدخلاته مما يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج الزراعي و تحسين دخل المزارع

و تستمر هذه الورشة على مدى ثلاثة أيام حيث تهدف إلى تشاور خبراء الدول العربية المهتمة حول سبل تطبيق و نشر نظام الزراعة الحافظة في الدول العربية ووضع الصيغة النهائية للمشروع الأولي المقدم من قبل المركز العربي / أكساد / للبنك الإسلامي للتنمية و الخروج بمجموعة من التوصيات التي تؤكد أهمية التوسع في نشر نظام الزراعة الحافظة كنظام بديل ينسجم مع مفهوم التنمية الزراعية المستدامة