السبت 2012-04-07 01:47:20 أخبار الغرف
صناعة حلب تستضيف وزير الصناعة... الشهابي : صمود حلب نتيجة حب الوطن والموروث الحضاري والثقافي لشعبها
صناعة حلب تستضيف وزير الصناعة... الشهابي : صمود حلب نتيجة حب الوطن والموروث الحضاري والثقافي لشعبها

عقدت غرفة صناعة حلب اجتماعاً بحضور السيد عدنان سلاخو وزير الصناعة والدكتور موفق إبراهيم خلوف محافظ حلب لمناقشة صعوبات السادة الصناعيين والعراقيل التي تعترض القطاع الاقتصادي الصناعي وتحد من تطوره .
و استنكر السيد فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب ما يسمى بالربيع الأحمر الإرهابي مؤكداً أننا نصنع ربيعنا السوري الجديد عبر تقديم نموذج حضاري في الإصلاح والعروبة دون التفريط بالثوابت وبالانتصار على الأعداء في الخارج، لافتاً إلى أننا الآن دخلنا في معركة جديدة لا تقل أهمية عن المرحلة الأولى و هي تعنى بالمصالحة الوطنية و إعادة بناء ما تم تخريبه في العقول والنفوس والبنى التحتية والاقتصاد الوطني. حيث أن المؤامرة لم تعد كلاماً إنشائياً بل هي حقيقة مؤكدة على لسان من يعمل بها، لافتاً إلى أن تكرار ذكر حلب مراراً من قبل دول الاتحاد الأوروبي يعتبر دليل قاطعاً على استهدافها و استهداف صناعتها تحديداً وأن صمودها و انتصارها هو نتيجة طبيعية لحب الوطن و للوعي والموروث الحضاري و الثقافي الكبير الذي يتمتع به شعبها .
وأكد الشهابي على ضرورة أن ندرك أن سورية في حالة حرب ويتآمر ضدها نصف الكون وعلى أكثر من جهة وهي ما تزال صامدة في الوقت الذي تعجز معظم دول العالم على الصمود ضد ما نتعرض له لبضعة أشهر. وفي السياق ذاته دعا إلى رفع أسمى التحيات للجيش العربي السوري الشجاع الذي أذهل جميع الأعداء قبل الأصدقاء بأدائه و شجاعته و انتصاراته على مجموعات إرهابية تدعمها أغنى الدول و أقوى أجهزة الاستخبارات العالمية.
وتحدث الشهابي عن المشاكل التي يعاني منها الصناعيون في وقتنا هذا وطالب الجهات المعنية بوضع حد سريع لقضية الاعتداءات المسلحة والسرقات التي تستهدف الأرواح و الممتلكات و خاصةً القوافل التجارية التي تنقل المواد الأولية والبضائع على الطريق الدولي وكذلك استهداف الصناعيين بشكل ممنهج لإخافتهم و الضغط عليهم. وأكد على أن الصناعيين سيجدون طرق أخرى لحماية أنفسهم و ممتلكاتهم في حال لم تتمكن الدولة من حمايتهم حتى لو اقتضى الأمر أن يتصدوا بأنفسهم للإرهابيين و اللصوص و لن يفكروا أبداً بالمغادرة أو بتغيير مواقفهم الوطنية. كما تطرق بالحديث عن مشكلة سوء توزيع الوقود على المنشآت مقترحاً تخصيص بعض محطات الوقود لتأمين حاجات المعامل حسب مخصصاتها الضرورية لاستمرار الانتاج. وفيما يخص مسألة الكهرباء لفت إلى التعاون الفعال مع السيد وزير الكهرباء و مديرية كهرباء حلب من خلال الاستجابة السريعة لطلبات تحديد ساعات معينة للتقنين في المدن والمناطق الصناعية آملاً بحل مشاكل التقنين و الانقطاعات في فترة وجيزة. كما طالب الشهابي وزراة الصناعة بإعادة تفعيل المراكز الفنية المتفق عليها في كافة المدن و إلى الاهتمام بتدريب و تأهيل الكوادر البشرية و كذلك تأمين القطن المحلوج و الغزول القطنية بأسعار تنافسية و جودة عالية لمنشآت القطاع الخاص.


ومن جهته أشار الدكتور موفق ابراهيم خلوف إلى المعاناة التي أرهقت الصناعيين في حلب مؤكداً أن لهم حقوق على الدولة لم تؤدى على أكمل وجه بسبب شراسة الهجمة وصعوبة الأزمة، موضحاً أنه لا يوجد أي تقصير من جانب المحافظة في سبيل تأمين وسائل الأمان لنقل البضائع لكن هناك عنف جائر من العصابات المسلحة سوف يتم الحد منه في الأيام المقبلة، مضيفاً أن المحافظة على أتم الجاهزية لتقديم الموافقة على مخصصات المحروقات للصناعيين كما سيتم يتم تحويل مخصصات محطات الوقود المغلقة إلى شركة سادكوب لتقوم بتوزيعها على الصناعيين. و أثنى السيد المحافظ على الدور الكبير الذي لعبه الصناعيون في الحفاظ على الوطن و في تصديهم الرائع للهجمة الاقتصادية ضدهم و أكد على أن حلب كانت صمام الأمان لسورية و لكافة دول المقاومة بفضل وعي أهلها و حبهم الكبير لوطنهم و لجيشهم.
بدوره أكد السيد عدنان سلاخو وزير الصناعة أن الحكومة تعمل على دعم القطاع الصناعي وحل المشكلات التي تواجهه كما تقوم بالتنسيق بين الوزارات المختلفة لمتابعة القضايا المتعلقة بكل وزارة حسب اختصاصها، مشيراً إلى بعض الإجراءات التي قامت بها الحكومة والتي جاءت استجابة لاقتراحات الصناعيين وأهمها إنشاء مركزين أولهما للتحديث الصناعي والثاني مركز فني لصناعة النسيج نظراً لأهمية هذا القطاع الذي يصنع سنويا كمية من الأقطان تبلغ قيمتها /30 /مليار ليرة سورية ويمكن أن تصل إلى /100/ مليار في حال استكمال تصنيعها لتصل إلى مرحلة الألبسة الجاهزة، وتطرق إلى مشكلات شركات الزيوت في انخفاض كمية بذور القطن و عملية التوزيع الغير اقتصادية على الشركات.
و تطرق الصناعيون إلى ضرورة تطوير خدمات مطار حلب وإنشاء خط طيران بين حلب وبيروت إلى جانب تأمين مستلزمات العمل للصناعيين كالقروض المصرفية و تخفيض فوائدها و تثبيت أسعار الصرف و تأمين المحروقات والكهرباء و توفير الدعم للتصدير و فتح الأسواق الخارجية و تكثيف المشاركة بالمعارض و حل مشاكل التراخيص و تنظيم المناطق الصناعية
.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024