أعلنت شركة أوراسكوم المصرية للإنشاءات والصناعة عن تأسيس شركة في سورية بهدف إنشاء مصنع للإسمنت بحلب بطاقة إنتاجية مقدارها 2 مليون طن إسمنت مع إمكانية زيادتها إلى 3 ملايين طن سنوياً، تحت اسم الشركة السورية للإسمنت. وتمتلك أوراسكوم نسبة 75% من الشركة السورية للإسمنت ومجموعة ماس الاقتصادية نسبة 25%.. وتشير التوقعات إلى أن يخدم المصنع الجديد السوق المحلي الذي يستورد حالياً أكثر من 30% من احتياجاته من مصادر مختلفة..
 
وقد بلغ استهلاك الإسمنت في سورية خلال عام 2006 نحو 6.2 ملايين طن تم استيراد (2) مليون طن منها من الأسواق الخارجية وإضافة لذلك تتم تلبية احتياجات السوق المحلي حالياً من الإنتاج المحلي.. ومن المتوقع أن يصل إجمالي الاستثمار في هذا المشروع إلى نحو 440 مليون دولار.. وأن يوفر نحو 1000 إلى 1800 فرصة عمل.. ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج خلال عام 2009.
كما أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على الإسمنت خلال الأعوام القادمة نتيجة النهضة العمرانية التي تشهدها سورية حالياً كما أكد ناصيف ساويرس العضو المنتدب من شركة أوراسكوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن توسع قطاع الإسمنت للشركة في سورية يعكس تركيزنا على التوسع في أسواق منطقتي الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط اللتين تمران بمرحلة نمو مطرد في استهلاك الإسمنت ومواد البناء عامة إضافة لذلك ومن المتوقع أن يضاف هذا المصنع الجديد إلى قطاع الإسمنت بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بحيث يبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للقطاع نحو 4 ملايين طن إسمنت سنوياً خلال عام 2009.
ومن المتوقع بدء عمليات الإنتاج بمصانع أوراسكوم في الإمارات المتحدة والعراق والجزائر خلال الأشهر القامة ما سيضيف نحو 10 ملايين طن من إجمالي الطاقة الإنتاجية المتوقعة.
وفي تعليقه قال السيد فراس طلاس: إنه من المخطط أن يبدأ الإنتاج خلال العام 2009. وأضاف: إن دخول مجموعة ماس كمستثمر في هذا المجال مبني على اقتناع كامل بأن سورية تشهد نهضة عمرانية سينتج عنها طلب متزايد من مواد البناء والإسمنت. ونحن كمستثمرين سوريين نقوم بمشاركة أكبر منتج للإسمنت في الشرق الأوسط ممثلاً بأوراسكوم للإنشاء والصناعة وهي إضافة إلى ذلك مدرجة ببورصتي لندن والقاهرة وقيمتها السوقية 12 مليار دولار . وأضاف قائلاً: إن استثمارنا الإستراتيجي مع أوراسكوم تم من خلال إنجازاتها وخبراتها الطويلة في بناء المصانع التي وصلت إلى الإمارات وشمال العراق والجزائر ومصر والسعودية وتمتعها بالجودة العالية. من جهته وجد الدكتور مصطفى الكفري رئيس مكتب الاستثمار أن هذه الشراكة تضيف عنصر قوة جديداً للاستثمار الصناعي في سورية، وتضيف مشروعاً جديداً لقطاع الاسمنت الذي يتوقع أن يشهد طفرة حقيقية في السنوات القادمة بالنظر إلى المشاريع التي تم الترخيص لها حتى الآن.
ومن الجدير ذكره أن المصنع المقرر إنشاؤه في سورية سيكون على بعد 30 كيلومتراً من مدينة حلب شمال غرب سورية.