الثلاثاء 2009-06-16 13:04:03 صحافة وإعلام
سيريا ستيبس .. مثال للنجاح والتألق في مؤتمر المحتوى الرقمي.. هيام علي: خطوات سورية .. جاء انعكاسا للانفتاح الاقتصادي

 

دمشق ـ سيريانديز

في الوقت الذي لم تستطع فيه صحيفة الثورة السورية أن تأتي على ذكر ابنتها الزميلة هيام علي ، خلال رصد الصحيفة لفعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الأول للمحتوى الرقمي العربي ، على الرغم من أنَّ المؤتمر قد خصص للزميلة هيام ولموقعها ( syria steps ) جانباً مهماً ضمن فعاليات هذا المؤتمر ، وذلك من منطلق التهميش، وسياسة الإحباط التي مايزال يعتبرها البعض هي السياسة الأنجع في بعض المؤسسات الإعلامية الجامدة، على الرغم من النتائج التي تُصاغ يومياً لتؤكد أنَّ مثل هذه السياسة لاتعرف سوى طريق الرجوع إلى الوراء ، ومثلما بدا كأنه تحاشياً لذكر مشاركة الزميلة هيام فقد جاء رصد الثورة لتلك الجلسة في القاعة الثانية لقصر المؤتمرات مشوّشاً وناقصاً جاء فيه : (  كما تناولت الجلسات عدداً من التجارب السورية في صناعة المحتوى الرقمي العربي ومنها موقع خطوات سورية وسيريا نوبلز وموقع جامعتي وموقع دليل المواقع السورية وتحدث الدكتور باسل آل نبود مدير تحرير جريدة الرقميات مبينا أن الموقع يأتي ضمن مشروع اكبر هو موقعesyria الذي أطلقته الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وهو عبارة عن بوابة يمكن الدخول منها إلى كل المواقع السورية مصنفة وفق أبواب وتؤمن خدمة الوصول السريع إلى أنواع مختلفة من المحتوى.‏

وأوضح أن الموقع يتيح الوصول إلى 2700 موقع موجود على الانترنت يوميا يضاف إليها 10 او15 موقعا مع لمحة صغيرة عن كل موقع وعدد زائريه.‏

كما حاز هذا الموقع جائزة أفضل موقع عربي وجائزة أفضل بوابة إستراتيجية عربية ضمن 600 موقع تقدم للمسابقة التي تقيمها الإمارات العربية المتحدة.‏) هذا كل ما تحدثت عنه الثورة حول تلك الجلسة التي كانت الزميلة هيام علي هي المتحدثة الأولى فيه عن موقعها الذي صار يعتبر على الأقل من المواقع الهامة والمؤثرة، ولم تقل الثورة فيه ولا عنه شيئاً ، سوى أنها ذكرت اسمه ( خطوات سورية ) فهذا الاسم هو نفسه (  syria steps  ) ولعل الزميل مُعدّ التغطية لايعرف هذه المعلومة جيداً وإلا لكان تحاشى أن يذكر حتى اسم الموقع ، على الرغم من أن الزميلة هيام كان حديثها أساسياً وجاءت كممثلة عن المواقع الناجحة في تجربتها بدليل إبقائها على المنصة في حين بقي الأخوة المتحدثون الآخرون عن مواقعهم يقدّمون ما عندهم من خارج المنصة ، وعلى الرغم من أنها ملاحظة بسيطة فهي تحمل مؤشراً واضحاً.

قالت الزميلة هيام في محاضرتها بلغة مريحة وواثقة وصادقة إلى أبعد الحدود : أنا عندي موقع اسمه syria steps  إن كنتم تعرفون ذلك ، وهو موقع اقتصادي، وبصدق وقتما فكرت بإنشاء هذا الموقع لم أكن أعرف شيئاً عن عالم الأنترنت ، وحتى إيميل لم أكن أعرف كيف يُرسل، ولكن كنتُ أُحسُّ أنَّ التحدي ليس في أن أعرف هذه التقنيات، أكثر ما أنه يجب أن أخوض ميدان العمل الألكتروني، وبصراحة وقتما بدأنا نُشكّل مجموعة العمل كان هاجسنا هو أن نهرب من إعلام الدولة – وأنا آسفة أن أحكي عن هذه القصة – ولكننا كنا في مرحلة يُمارَسُ علينا فيها الكثير من الضغط، فالمادة الصحفية التي نكتبها كانت تمر على خمسة أشخاص، ووقتما تصل إلى مرحلة النشر فتجد نفسك أنك تنشر قصة أخرى غير القصة التي أنتَ كنتَ قد كتبتها، والشيء الآخر الذي شكّل دافعاً لوجود سيريا ستيبس هو مسألة إفساح المجال أمام أنفسنا كي نروّج لبلدنا، فقد كنا كثيراً ما نسافر إلى بلدان أخرى، وكنّا كثيراً ما نتلقى سؤالاً بأن هذا البلد سورية أين يقع ..؟! ومرة كنا في أحد المؤتمرات رأيتُ صبية مغربية ، قلتُ لها : أنا من سورية ، فقالت لي : يعني أين هي سورية..؟! وأنا لم أكن أريد أن أشير إلى مكان سورية من خلال الاستدلال عليها بدولة أخرى لأنني أعتبرها هي الدولة الأهم في المنطقة، فقالت لي الفتاة : يعني هي بجانب إسرائيل ..؟!! فأحسستُ بإهانة .

من ذلك الوقت بدأت تتكوّن عندنا إرهاصات بأن نعمل شيئاً نروّجُ فيه لسورية، وعلى اعتبار أنني كنت أعمل في صحيفة الثورة وفي الإعلام الاقتصادي تحديداً ، كان عليَّ الذهاب إلى هذا الاتجاه ، وكلنا يعلم أن سورية من نحو عشر سنوات وإلى الآن تشهد عملية انفتاح اقتصادي وكل شيء يتغير في البلد، ونحن نتحول من نظام إلى نظام ، وقد صارت سورية دولة منفتحة ، وبدأت فكرة سيريا ستيبس بأن يشكل مجالاً للترويج الاقتصادي لسورية ، نحاول أن نُعرّف العالم بالقوانين الجديدة التي تصدر، بالفرص الاستثمارية ، وبالكثير من هذه الأمور التي لم تكن الناس تعرفها، وبدأنا شيئاً فشيئاً ، وفي الحقيقة بدأت تظهر حالة تفاعل بيننا وبين الكثيرين في الخارج ، وتحديداً من الناس الذين يرغبون العمل في البلد ولاسيما من منطقة الخليج العربي ، وكان العديد من القراءات والزوار إلى الموقع نلاحظها من منطقة الخليج العربي ، ثم بدأ هذه الزيارات تأتي من المغرب إلى أن تشكّلت قاعدة من المغتربين السوريين الذين يزورون الموقع دائماً، والحقيقة فإن قانون الاستثمار – مثلاً – أرسلناه إلى نحو ألف شخص وشركة خارج سورية كمساهمة منّا في ذلك الترويج ولاسيما أن هذا القانون كان يُطلبُ منّا فعلاً، لقد أرسلناه إلى المكسيك والبرازيل وحتى موريتانيا والعديد من الدول الأخرى، لقد أتيت على ذكر هذا القانون كمثال لأنه أهم شيء يمكن أن يطلبه المستثمر إذا ما أراد أن ( يَعمل بزنس ) .

وتابعت هيام الحديث عن الموقع قائلةً : غير هذه الأخبار الاقتصادية التي ترونها على الموقع كنا نلعب دوراً ثانياً وهو عندما تصدر القوانين والقرارات التي لها علاقة بالشأن الاقتصادي والنقدي ، والقوانين التي لها علاقة بالمغتربين ، كنّا نتفاجأ أن الكثيرين كانوا يطلبون نصوص هذه القوانين والقرارات ، وفي هذه الأثناء كنا نحاول كثيراً التواصل مع الوزارات والمؤسسات كنوع من التشاركية ، لأن الاهتمام بهذه النصوص هو بالأخير اهتمام بسورية وبالترويج لسورية ، وبناء على ذلك قد يتخذ العديدون قرار العودة أو المجيء إلى سورية للاستثمار بها ، وبالأخير فإن المعلومة هي أهم شيء لاتخاذ القرار بأي قصة وإن لم تتوفر المعلومة فإن هناك حلقة ستبقى ناقصة ، وأعتقد أن ماينقصنا هنا كبلد هو توفر المعلومة ، وأنا آمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة على هذا الطريق، ونحن بالنسبة لهذه الجلسة حول المواقع الألكترونية الإعلامية نحن لسنا سوى تفصيل صغير جداً بهذا العنوان الكبير للمؤتمر ( المحتوى الرقمي ) فلعل المواقع الإعلامية الألكترونية قد أخذت ضجة أكبر من حجمها، فرغم أن موقع سيريا ستيبس هو الهم الأكبر الذي أعيشه ، وربما هكذا هو الأمر بالنسبة لأصحاب المواقع الأخرى ، ولكن هذه المواقع تبقى فعلاً فعلاً تفصيلاً صغيراً على الرغم من أنه قدتكون هي التي تقف وراء هذا المؤتمر لأنها بالنهاية خلقت إشكالية ، وأثبتت حضوراً وأحرجت الإعلام المطبوع ، لأنه لا أحد يكون رقيباً عليك ، فهناك مساحة حرية واسعة، كما تمتاز المواقع بسرعة النشر .

ودعتْ الزميلة هيام علي في نهاية حديثها إلى أن يقوم المؤتمر باعتبار هذه المواقع جزءاً من المنظومة الإعلامية السورية ، ومن واجب الدولة أن تقوننها ، لأن ذلك يعني قيادتها إلى العمل بشكل صحيح أكثر ، والدولة بذلك يمكن أن تخفف من آثارها السلبية ، وبالنهاية هذا تواصل وهذا فضاء لن يستطيع أحداً أن يضبطه ، فإن حُجب الموقع داخل البلد ففي الخارج لا يمكن السيطرة على ذلك، على كل حال المواقع اليوم لاتتبع لأحد ولا حتى للأمن على العكس أنا أتمنى أن يكون هناك نظام معين لهذه المواقع أعرف من خلاله حقوقي وواجباتي ، وأنا بصدق لا أعرف من يغلق الموقع إن أُغلق يوماً ، والحقيقة أن الإغلاق قد لايكون لامن الأمن ولا من وزارة الإعلام ، قد يكون من  متنفذ يملك المونة، أو رجل أعمال ذوسطوة ، أو أحد ما ، ولا نستطيع وقتها إلا أن نقف ببلاهة دون أن نعرف ما الذي يجري ..!!

هذا أمر مقلق بالنسبة لنا  ولكل الأشخاص الذين ينوون إقامة هكذا مشروع إعلامي ثم أشارت إلى أسلوب العمل في الموقع وأنه في كل يومٍ جديد هناك معلومات وأخبار جديدة خاصة به بالإضافة إلى الأخبار العامة المنشورة في الصحف ومن الوكالات وهي تبقى بالنسبة لنا درجة ثاني ولكننا نضعها كنوع من الملخص لأهم الأخبار الاقتصادية التي قد تُريح الزائر وتُغنيه من الانتقال إلى مواقع أخرى للبحث عنها .

وكان من الواضح أنَّ صدى سيريا ستيبس له وقع بارز أمام الحاضرين

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024