0 2009-09-10 09:10:09
هكذا ينجمون
كثرت الاحاديث والتوقعات عن قرب نهاية العالم، وعن انتهاء دورة الحياة على كوكب الأرض بحلول عام 2012، بعد أن يصطدم بها كوكب متمرد يخرج عن فلكه، تصاحبه أشعة شمسية تعمل على انقراض البشر.
وقد نسبت هذه التوقعات الى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، التي اصدرت دراسة أكدت فيها أنه في يوم من أيام نهاية شهر ايلول من سنة 2012 ستضرب الكرة الأرضية عاصفة شمسية مدمرة بإمكانها أن تعيد العالم إلى عصر القرون الوسطى. وأرجع الباحثون هذه العاصفة إلى قيام أسراب من الجسيمات شبه الفرعية المشحونة كهربائياً من الشمس بقرع الأرض وما يحيط بها بصورة دورية منتظمة.
قد يطرح التساؤل حول سر هذا الإجماع على انتهاء العالم في عام 2012 وسبب اختياره من قبل ثقافات وشعوب لا تعرف بعضها البعض،فحضارة المايا المعروفين بشغفهم بالفلك ومعرفتهم له قد حددوا ايضا،وفقا لحساباتهم نهاية العالم عام 2012 .
لن نعالج الموضوع من الناحية الدينية ولن نتطرق الى ما تحدثت عنه الاديان السماوية من ظهور علامات تدل على قرب نهاية الحياة البشرية على الارض،لاننا لن نقارن يوما ادلة دينية«مقدسة» مع اخرى علمية قد تخفي وراءها اجندة سياسية ومآرب ومصالح شخصية لاصحابها كما اعتدنا على مر العصور.
اعداد:هبة قدورة
في ايلول 2012 وقبل حلول ظهر اليوم التالي، سوف يتضح أن أمرًا جليًا قد وقع وأن العالم المتحضر قد انساق إلى حالة من الفوضى والارتباك،وذلك بحسب ما ورد في عدة تقارير، فإن بريطانيا وجزءًا كبيرًا من أوروبا، إضافة إلى أميركا الشمالية سوف تقع جميعها بعد مرور عام واحد فقط في قبضة أشد كارثة اقتصادية في التاريخ. وقبل نهاية عام 2013، سوف يموت 100 ألف شخص من قاطني القارة العجوز بسبب المجاعات. ولن يتم دفن الموتى، ولن تتم معالجة المرضى، وستصاب صنابير المياه بحالة من الجفاف،كما شدد التقريرعلى أن أول معالم الرخاء والانتعاش سوف تبدأ في الظهور في غضون عقدين أو ما يزيد .
«Nibiru»
كشف احد التلسكوبات التابعة للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا واطلق عليه اسم«nibiru».
وقد ظهرهذا الكوكب لاول مرة في 30 ايلول 1983،وقد قامت الوكالة بدراسة ذالك الكوكب الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي وجدوا ان هناك مخاطر كثيرة لو اقترب من مسار الارض ..
وبعد اكثر من خمس سنوات من الابحاث والاختبارات،وجدوا ان هذا الكوكب«nibiru» سوف يمر بالقرب من الكرة الارضية على مسافة تمكّن سكان شرق اسيا من رؤيته بكل وضوح عام 2009،بل انه سوف يعترض مسار الارض وذالك في عام 2011 وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الارض من رؤيته وكأنه شمس اخرى . ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فأنه سوف يعمل على عكس القطبية اي ان القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فان الكرة الارضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس .
وهذا ما يفسر طلوع الشمس من مغربها .
ان كوكب nibiru هو كوكب يدور حول الشمس في نفس مسار الكواكب الاخرى ولكن على مدى ابعد حيث توصل العلماء الى ان هذا الكوكب يستغرق في دورانه 4100 سنة لاكمال دورة واحدة حول الشمس،اي انه قد حدث له وان اكمل دورته السابقة قبل 4100 سنة ،وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة تقريبا انفصال القارت عن بعضها البعض ( ما عرفناه بالانفجارالكبير ) . حيث انه بمرور هذا الكوكب بالقرب من الارض سوف يفقد الكرة الارضية قوتها المغناطسية وبالتالي سيكون هناك خلل في التوازن الارضي مما سينتج عنه زلازل هائلة وفياضانات شاسعة،وتغيرات مناخية مفاجئة حيث تقضي على 70 % من سكان العالم ،كما انه في هذا الوقت ستكون سرعة الرياح والاعاصير حوالي 350 mph وارتفاع الامواج سيتعدي 3 ميل كما انه حتى وان اكمل طريقه وصار على مقربة من الشمس فأنه سوف يؤثر على قطبيها وبالتالي ستحدث انفجارات هائلة في الحمم الهيدروجينية على سطح الشمس،ما سيؤدي الى وصول بعض الحمم الى سطح الارض حيث ستؤد ي الى كوارث بيئة عظيمة.
ان بدء ظهور هذه التوقعات يجب ان يكون عام 2009،حيث سيلاحظ ذلك في المد والجزر وتغير المناخ وزياده العواصف والاعاصير والتسونامي ،وذلك بسبب المغناطيسية الضخمة التي سوف تؤثر على الارض تأثير سلبي وتحدث مثل تلك الكوارث الطبيعية ومن الجدير بالذكر ان هذه المغناطيسية سوف تدمر جميع ما صنعه الإنسان من تكنولوجيا وبالأخص الاقمار الإصطناعية والانترنت . كما أشار المتخصّصون إلى أن من ظواهر هذه العاصفة، اكتظاظ السماء بوهج ناري كثيف إضافة إلى انتشار أعمدة لتموّج أخضر وهّاج، كما ستلوح في الأفق تموّجات برتقالية متلاحقة خلال العرض الأبرز للشفق القطبي الذي يشاهد في المنتصف الشمالي من الكرة الأرضية.»
وعلى الرغم من أن وكالة الفضاء الأميركية تنشر أخبارا عن عواصف شمسية تحدث باستمرار وكل فترة 11 سنة وتسمى Sunspot Cycle ، إلا أنها تعتقد أن العاصفة الشمسية التي ستحدث عام 2012 سيكون أقوى من المعدل بحدود 30-50 %.
عندما تبدأ الشمس في الرحيل عن نهار أحد الأيام في نهاية شهر ايلول عام 2012 ، ستكون البشرية جمعاء على موعد مع حدث تاريخي لم يسبق له أن حدث منذ فترات زمنية متباعدة، ومن المنتظر له أن يلقي بظلاله على كافة المستويات وسيعمل بشكل كبير على تبديل الكثير من الأمور رأسًا على عقب بصورة قد تبدو مذهلة لكثيرين. وسيكون سكان العاصمة البريطانية، لندن، تحديدًا في مقتبل هذه الليلة التي ستكتظ فيها السماء المعتمة آنذاك بوهج ناري لم يسبق له مثيل على موعد مع كارثة حقيقية تهدد بعودة سكان الكوكب إلى عصر القرون الوسطى نتيجة للعواقب الوخيمة التي ستترتب على تلك الكارثة، والتي ستتجسد في صورة عاصفة شمسية مدمرة للغاية .
أزيح النقاب عن هذه التحذيرات التشاؤمية وعن كامل تفاصيلها تقرير بحثي حديث أجراه فريق من العلماء في الولايات المتحدة، ونبهوا إلى أن هذا اليوم المزعوم سوف يشهد مجموعة من الظواهر الكونية والبيئة الغريبة، من بينها انتشار أعمدة لتموج أخضر وهاج يشبه الأفاعي السامة العملاقة في السماء ! ? كما ستلوح في الأفق تموجات برتقالية متلاحقة خلال العرض الأبرز للشفق القطبي أو الأنوار القطبية التي تشاهد في منتصف الشمالي من الكرة الأرضية، والتي تعرف بشفق بورياليس (Aurora Borealis ) في جنوب إنكلترا منذ 153 عامًا.
كما كشف هذا التقرير أنه وبعد مرور 90 ثانية ، سوف تبدأ الأضواء في الزوال. لكنها ليست الأضواء الموجودة في السماء لأنها ستظل متلألئة حتى فجر اليوم التالي، لكن الأضواء التي ستخفت هى الأضواء الموجودة على الأرض. وفي غضون ساعة واحدة فقط، سوف تغيب الطاقة الكهربية عن أجزاء كبرى من بريطانيا. وقبل منتصف الليل، سوف تصاب كافة شبكات الهواتف المحمولة بأعطال، كما ستصاب شبكة الإنترنت بالشلل التام. وستشوش المحطات التلفزية، سواء كانت أرضية أو فضائية. كما ستصاب المحطات الإذاعية بحالة من السكون.
شعوب المايا
ويتطابق التاريخ الذي حددته وكالة ناسا مع ما تشير إليه حضارة (المايا) المعروفين بشغفهم بالفلك ومعرفتهم له، بأن دورة الحياة التي يبلغ طولها 5126 سنة ستنتهي في 21 كانون الأول 2012.
وتقول التوقعات«إن الأرض في ذلك اليوم ستبدأ بالدوران العكسي، كما أن هذا اليوم سيشهد الكثير من العواصف الشمسية التي ستؤدي إلى فوران البراكين وذوبان الثلوج».
وذلك اليوم يتوافق مع يوم انقلاب الشمس في الشتاء، كما أنه سيشهد توازي الشمس مع مجرة درب التبان.
والمايا قبائل هندية سكنت أسست حضارة مدنية في أميركا الجنوبية، بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي. ففي وقت كانت فيه باريس ولندن مجرد قرى بدائية كانت مدن مثل تايكال وتيهاكان تملك طرقا مرصوفة وأكثر من مائة ألف نسمة.. غير ان عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهارتهم في علوم الفلك والرياضيات ورصد الأحداث. فقد توصلوا إلى قياس طول السنة بنسبة خطأ لا تتجاوز الثانيتين، كما استخرجوا المحيط الصحيح للأرض، وتنبؤوا بمواعيد الخسوف والكسوف. وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف بـ«تقويم المايا» الذي استطاعوا من خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف. وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري وتتوافق فيها الايام مع التواريخ (كأن يوافق الأول من شباط عام 2099 يوم السبت، والأول من شباط عام 1982 يوم الثلاثاء).
ويؤمن المايا بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات تزيد قليلا عن خمسة آلاف عام. وبما أن آخر سلالة بشرية ـ من وجهة نظرهم ـ ظهرت قبل 3114من الميلاد فإن نهايتهم ستكون عام 2012(وتحديدا في 23ايلول من ذلك العام). والغريب أن هذا التخمين يتوافق تقريبا مع ما جاء في التوراة من أن الله خلق الإنسان قبل 3760عاماً من الميلاد، كما يتوافق مع ظهور الإنسان المتحضر وأول كتابة في العراق.
اجماع التوقعات
قد يطرح التساؤل حول سر هذا الإجماع على انتهاء العالم في عام 2012 وسبب اختياره من قبل ثقافات وشعوب لا تعرف بعضها البعض،إنما فليسترجع كل واحد منا جميع التوقعات التي انهت العالم سنة 2000 و2003 وغيرها من التواريخ التي لم يتحقق منها شيء.
كما نشير الى بعض ما نُشر عن علماء من مختلف الدول في هذه المسألة:
-عام 1950 توقع عالم الرياضيات الياباني هايدو ايناكاوا بأن كواكب المجموعة الشمسية
سوف تنظم في خط واحد خلف الشمس- وان هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة ،وسوف تنهي الحياة على سطح الارض بحلول 2012 .
-توقع علماء صينيون بداية نهاية العالم في ايلول من عام 2012،حيث يكون الكوكب المجهول في اقرب نقطة له من الارض وفي عام 2014 سيصل الى نقطة ينتهي فيها تأثيره على الارض مكملا مساره الشمسي حتى يعود مرة اخرى بعد 4100 سنة.
-كما اظهرت كتابات المنجمين الصينيين في آسيا إلى أن سلالة الامبراطور شانغ (التي حكمت الصين منذ عام 1766 قبل الميلاد) ستستمر حتى نهاية العالم بعد 3778 عاماً (وهو ما يوافق تقريبا عام 2012).
صحة هذه التوقعات
اثيرت الشكوك حول النوايا الخفية للاجماع على انتهاء العالم عام 2012،خصوصا ان وكالة ناسا قد نفت الشائعة كما ظهرت حقائق عدية تدحض الحقائق المعروضة.
فدورات تغير الأحوال لشعب المايا مثلا متعددة فمنها كل 260 سنة و520 سنة و26 ألف سنة و104 ألف سنة، فلم إذن الاستناد لقيمة دون سواها؟
كما ان قال البروفيسور ديفيد موريسون David Morrison أحد علماء ناسا في 31 كانون الثاني 2008 ادلى بأنه»لم تُعلن وكالة ناسا عن اكتشاف كوكب سمته نيبيرو على الإطلاق، إنه مختلق وملفق وزائف Fake، ولا يوجد دليل علمي على وقوع حدث فلكي غير اعتيادي قائم على الحسابات الفلكية عام 2012 فضلا عن تدمير الأرض، إنه ليس إلا أسطورة قديمة، ولا غرض منه سوى إفزاع الناس بقصص مختلقة ليس لها أساس في الواقع»، ووصفه بأنه«مريب Fishy وخدعة Hoax وإشاعة Buzz تعتمد على التنجيم وترتبط بالمعبود الوثني ماردوك Marduk الذي يرمز غالبًا عند السومريين والبابليين إلى المشتري Jupiter»،ويؤيده تكذيب التاريخ لسبق إعلان دمار الأرض بكوكب نيبيرو المزعوم هذا عام 2003 ولم يقع شيء.
كما ان واقعة«ظهور كوكب يعادل حجم الشمس.. ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس»،بنافي حقيقة ان كتلة الشمس تعادل أكثر من 99 (99.98)% من كل توابعها مجتمعة، فكيف إذن يُقارن بها أحد توابعها لو وُجِد، ومنها«الكوكب Nibiru الذي سوف يمر بالقرب من الكرة الارضية على مسافة تمكن سكان شرق آسيا من رؤيته بكل وضوح عام 2009»فنحن في عام 2009 ولا توجد في سلة الفلكيين أية معلومة عن اقتراب مذنب مدمر فضلا عن كوكب, ومنها:«القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح.. وهذا ما يفسر طلوع الشمس من مغربها»؛ وفي التاريخ الجيولوجي شواهد على انعكاس القطبين المغناطيسيين سابقًا بغير انعكاس اتجاه دوران الأرض, ومنها:«هذا الكوكب يستغرق في دورانه 4100 سنة لإكمال دورة واحدة حول الشمس، أي أنه قد حدث له وأن أكمل دورته السابقة قبل 4100 سنة, وهذا ما يشرح لنا سبب إنقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة،وإنفصال القارات عن بعضها البعض (ما عرفناه بالانفجارالكبير)»، وهنا قد بلغ الخلط والابتعاد عن ساحة الكشوف العلمية مدًى بعيد, فالمعلوم أن عمر الكون يُقارب 15 بليون سنة ولا يقل عن 10 بليون سنة وأن أم القارات كانت منذ حوالي 250 مليون سنة وأن انقراض الديناصور منذ حوالي 65 مليون سنة، فأين كل هذا من تاريخ بآلاف يسيرة دون عمر الحضارات، ويكفي هذا القدر من الأخطاء العلمية لاستبعاد تلك الشائعة كليًّا عن ساحة العلوم التجريبية وقد خالفتها في مواضع جوهرية.
استعدادات اولية
بدأ العديد من الاوروبيين الاستعداد لنهاية العالم،فقد نشرت عدة صحف اجنبية معلومات عن شراء العديد من الناس مخزون من الطعام والمعدات وقوارب والتي تكون مفيدة أثناء الفيضانات، بينما يجهّز آخرون مخابئ في دول أجنبية،وتشير الصحف إلى أنه وبينما تختلف نظريات هؤلاء الذين يتوقعون وقوع كارثة عن نوع الكارثة وما سيحدث إلا أن جميع النظريات تعتمد على التقويم الخاصة بحضارة المايا والذي ينتهي عام 2012.
ماذا اعددتم؟
ان ادعاء معرفة التاريخ المحدد لنهاية العالم يتناقض مع كل الاديان السماوية التي وضعت قيام الساعة بمعرفة الله،فجميع التوقعات التي تملأ صفحات الإنترنت عن العام 2012 لن تكون بأفضل من التوقعات التي سبقتها والتي ارتبطت بعام 2000 و2003،ولم يحدث شيء.
من هنا،فإن يوم القيامة لن يكون حتما عن طريق إنجازات البشر العلمية والتكنولوجية،إنما سنطرح السؤال على الذين يدّعون نهاية العالم،ماذا اعددتم لآخرتكم؟
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024