سيريانديز - مجد عبيسي

اختتم المؤتمر الثالث لتكنولوجيا صناعة الإسمنت 2021 أعماله أمس بعد ثلاثة أيام من بحث أوراق العمل والعروض التي شارك فيها خبراء وممثلو شركات من دول عدة منها الصين ومصر وإيران والعراق والأردن وسويسرا وسلطنة عمان.

وتناول المؤتمر التقنيات الحديثة بمجال صناعة الإسمنت وتقليل أثرها في البيئة، وتبادل الخبرات وفرص التعاون التي طرحت العديد منها على جانب الاتفاقات الثنائية التي كانت تعقد يومياً على طاولات المؤتمر. 

 

وفي مداخلة (لمحمد خير درويش) رئيس لجنة اللاستثمار الصناعي في المنطقة الجنوبية، أشار إلى عدة نقاط على لسان المستثمرين والصناعيين.

تساءل عن توصيات المؤتمرات الماضية، ما الذي تم تحقيقه منها؟!.. فلو تم الأخذ بتوصيات جميع المؤتمرات والاجتماعات لكانت تلاشت جميع العقبات أمام المستثمرين والصناعيين.

ونوه إلى ناحية تكبيل القوانين والتشريعات الخشبية لعمل الموظفين والمدراء في التعاطي مع مرونة تطورات المرحلة، مما يقتل شغف المستثمر ويدفع بالكثيرين إلى السأم والهروب خارجاً. علماً أن هناك قوانين من الخمسينات ولم تحدث، هل هذا منطق؟!

إذا لم تحدث القوانين فنحن ننسف كل الكلام عن كوننا بلد استثماري، فإن لم تكن هناك رغية حقيقية في تغيير التشريعات والقوانين، فلن يكون هناك استثمار.

وتساءل درويش عن دور الأصدقاء الاقتصادي في التعاون بالتشاركية في مجالات الطاقة والاسمنت والقطاعات الأخرى؟!

 

وقدم (م. علاء أبو عمار) مدير المنطقة الصناعية في أم زيتون بمحافظة السويداء عرضاً توضيحياً عن المنطقة الصناعية، وأن المحافظة تمتلك خامس التجمعات الصناعية في سورية من حيث المساحة والتي باستطاعتها استقبال أي مشروع لصناعة الإسمنت كما أنها تمتلك المواد الأولية كالأحجار البازلتية والبنية التحتية من مياه وكهرباء مع وجود محطة لتوليد الطاقة الشمسية سيوضع جزء منها بالاستثمار قريباً.

 

كما وصف (وي كيناغ) مدير مشروع بشركة صينية مختصة بمجال الإسمنت المؤتمر بالناجح جداً وأضاف أفكاراً جديدة فيما يخص صناعة الإسمنت، لافتاً إلى أن المشروع الذي تعمل عليه شركته في منطقة أبو الشامات سينتج نحو 6500 طن باليوم من الإسمنت.

في حين لفت (م. الهيثم خماش) مدير عام شركة للاستثمارات الهندسية أن سورية تمتلك فرصا استثمارية متنوعة في مجال صناعة الإسمنت وإعادة الإعمار مشيراً إلى أن شركته تمثل مجموعة من الشركات الأجنبية وتستطيع تقديم الدراسات لشركات القطاع العام والخاص لتطوير آليات عملها وتنفيذ مشاريع جديدة.

وبين من الجانب العماني (سعود علي رواحي) رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة في مجال صناعة الإسمنت أن المؤتمر كان فرصة للقاء رجال الأعمال السوريين ونقل وتبادل الخبرات الخاصة ببناء مصانع الإسمنت معتبراً أن صناعة الإسمنت في سورية لها مستقبل واعد.

 

وخلص المؤتمر في ختام أعماله إلى مجموعة توصيات تم تلخيصها بضرورة التركيز على استقطاب الكفاءات، والعمل على تطوير البيئة التشريعية الحاضنة للصناعة، والتركيز على الطاقة البديلة كطاقة رديفة للصناعة في المرحلة القادمة.

كذلك بناء كوادر سورية مؤهلة ومدربة في مجال صناعة الإسمنت، وتدارك التأثير البيئي لهذه الصناعة وإعادة تدوير الردم في المناطق المدمرة.. وتم التركيز على تعديل قوانين الاستثمار الحالية كونها غير جاذبة للمستثمرين.