خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
كشف رئيس جمعية الصاغة بدمشق غسان جزماتي لـ «سيريانديز» أن الارتفاع الذي حصل مؤخراً بسعر الصرف في السوق السوداء سبب ارتفاعاً في أسعار الذهب وعدم استقرار ، حيث ارتفع صباح أول أمس ليسجل الدولار في السوق 440 ليرة ومن ثم وصل في المساء إلى 448 ليرة ، وعاد وانخفض أمس إلى 437 ليرة واليوم ارتفع إلى 447 ليرة، وهذا التواتر خلق تسعيرات غير مستقرة للذهب حيث سجل سعر الغرام 21 قيراط عند أول ارتفاع للدولار 15800 ليرة كتسعيرة رسمية ليكون ارتفع خلال أقل من أسبوع 500 ليرة، ومن ثم ارتفع بشكل غير رسمي في اليوم نفسه إلى 16200 ليرة وهذا السعر كان بين التجار فقط، ليعود ويستقر يوم أمس على السعر الرسمي 15800 ليرة، مضيفاً أن اليوم عاد وارتفع الذهب ليسجل سعر الغرام21 قيراط 16100 ليرة ليكون معدل ارتفاعه بأسبوع 800 ليرة.
منوهاً أن الغرام 18 قيراط سجل اليوم 13800 ليرة، والليرة الذهبية السورية 135 ألف ليرة ، أما الأونصة السورية فسعرها يبلغ 585 ألف ليرة ، لافتاً إلى أن الذهب العالمي انخفض في الأيام الثلاثة الماضية حوالي 15 دولار ليسجل اليوم سعر الأونصة 1264 دولار.
وأوضح جزماتي أن كمية المبيعات خلال هذا العام تصل إلى حوالي 1 طن من الحلي بمعدل 4 كغ يومياً وهي نسبة مقبولة في السوق السورية، مشيراً إلى أن الجمعية تدرس حالياً موضوع حسم 50% من المبالغ المترتبة على الحرفيين المتأخرين عن سداد اشتراكاتهم وخاصة من وصلت فترة تأخرهم إلى 5 أو 6 سنوات وذلك بهدف تشجيهم على معاودة نشاطهم الحرفي في الجمعية.
وفيما يتعلق بأسعار الصرف وسبب الارتفاع وتأثيراته .. «سيريانديز» سألت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة لمياء عاصي التي أكدت أن أسباب ارتفاع العملة كثيرة ومتشعبة وأهمها الثقة والطلب إذا افترضنا أن العرض شبه ثابت، منوهة أن المركزي ليس أمامه خيارات كثيرة فإما أن يقود السوق أو أن يلحق به ويبقي الفوارق بينه وبين السوق في أضيق الحدود.
وقالت عاصي: مشكلة المركزي أنه حاول أن يبقى بعيداً عن السوق، فدفعت خزينة الدولة الكثير من الأموال كثمن للتدخل الفاشل، فلو حدث الآن فجوة بين السعرين هناك من سيستغلها لمصلحته، لأن الفجوة تفتح باباً للارتزاق على حساب أموال الدولة التي تمول الفجوة.
وحول توقع حصول مضاربة بينت عاصي أن المضاربة يمكن أن تحصل عندما يجد المضاربون أن هناك فرصة لرفع السعر أو تخفيضه وهم بالحقيقة أشخاص لديهم الملاءة المالية ويؤثرون على السعر ارتفاعاً أو انخفاضاً تمهيداً لجني الأرباح لاحقاً.