غلاء.. أسعار.. دخل لا يتناسب مع القوة الشرائية أصبح الاستهلاك عبئاً ثقيلا وغيرها من العبارات التي باتت لا تفارق ألسنة المواطنين.

موجة صيف حارة اقترنت بموجة ارتفاع أسعار في اسواقنا المحلية الأشد منها حرارة خلقت حالة من الارتباك بين المواطنين جعلتهم يضربون أخماسهم بأسداسهم عند شراء ما يحتاجون اليه في بداية الموسم الجديد فالغلاء طال كل شيء بدءا من أقل حق من حقوق الإنسان وهو حصوله على الغذاء حيث كان المواطن قديما يشتري مالذ وطاب من أنواع الخضار والفواكه, الآن أصبح يأخذ حاجته وأقل من حاجته نظرا لأن الاسعار الحالية لا تتناسب مع امكانياته وخصوصا في ظل تحكم الباعة بالأسعار حسب رقي كل منطقة لأن ضريبة المحال دائما يحصل عليها التاجر من جيوب المواطنين.‏

المشمش الراقي 45 ليرة‏

هذه اسعار بعض انواع الخضار والفواكه الموجودة بالسوق:‏

وصل سعر كيلو البامياء في المناطق الشعبية إلى 90 ل.س ليتواجد في الأحياء الراقية بسعر 110 ل.س وكيلو الفاصولياء الخضراء 40 ل.س في الحي الشعبي ليصل إلى 55 ل.س في الحي الراقي وسعر كيلو البطاطا 25 ل.س مقابله 30 ل.س ,بندورة 12 ل.س مقابله 20 ل.س . سعر كيلو المشمش 35 ل.س مقابله في الأحياء الراقية السعر وصل 45ل.س الموز وصل سعره في بعض المناطق إلى 60 ل.س ناهيك عن سعر كيلو لحم العجل الذي وصل إلى 375 ل.س.‏

والمكيفات إلى ارتفاع‏

وبالانتقال إلى سلسلة أخرى من غلاء الاسعار الذي تشهده اسواقنا المحلية فمن المعروف أنه لا يكاد يخلو بيت من وسيلة تكييف مع بداية الفصل الأكثر حرارة ففي بعض المناطق يلجأ المواطن إلى شراء المكيفات والمراوح وهذه بدورها لم تكن بعيدة عن تحكم التجار بأسعار بيعها حيث تتواجد عشرات الأنواع المطروحة من المكيفات بماركات عالمية مختلفة كون الماركات الوطنية تفتقد للدعاية الواضحة وتحتاج إلى ثقة المواطن مع أنها لا تقل جودة عن بعض أنواع الماركات المشهورة في السوق ولكن أكثر ما يهم التاجر الربح.‏

واليكم بعض اسعار هذه المكيفات المطروحة بالسوق:‏

مكيف سامسونغ 1طن -2طن سعره يتراوح بين 32000 - 45000 ل.س.‏

مكيف ستارويه 1طن سعره وصل إلى 17000 ل.س.‏

مكيف هاير ,5 1طن سعره وصل إلى 26000 ل.س.‏

ويجب ألا ننسى خدعة التقسيط المريح جدا التي لا يمانع التاجر باتباعها كونها تزيد من ارباحه بالنهاية.‏

كما يلجأ ذوو الدخل المحدود لتلافي شدة حرارة الصيف إلى اقتناء المراوح التي يزيد سعرها بازدياد الموسم المذكور حيث وصل سعر مروحة المنارة الطويلة 12 انشاً إلى 1600 ل.س وكذلك مروحة ستارمكس دولفين (تحكم وحسب القياس) 1700 ل.س 27500ل.س.‏

على قد لحافك‏

السلسلة الثالثة من موجة غلاء الاسعار متعلقة بالكسوة الصيفية حيث تجتاح اسواقنا المحلية اشكال مختلفة من الالبسة الصيفية ولمختلف الاعمار, تختلف معها اسعار القطع من سو ق لآخر حسب موقع السوق وموقع المحل وليس حسب جودة القطعة..‏

ففي ظل التوجه لاقتصاد السوق الاجتماعي المطروح بشكل يتناسب مع فئات المجتمع كافة حيث تترك المجال للمنتجين ليتنافسوا فيما بينهم من اجل خفض الأسعار ما ينعكس على كل فئات الشعب مع تدخل بسيط من قبل الدولة.‏

ولكن يبدو أن لاشيء يؤثر على المنتج والتاجر وكأن هناك اتفاقاً فيما بينهم على رفع السعر وخاصة في ظل غياب الرقابة الفعلية, من يقصد الاسواق يرى الكثير من الواجهات امتلأت بألوان واشكال مختلفة من الملابس البعض عرض السعر على كل قطعة وليته لم يعرضه والآخر اتبع طريقة تجذب الزبون بالدخول إلى المحل لرؤية تشكيلة أوسع وهنا المطب غير المتوقع بالسعر إذ تزدهر المفاصلة ومحاولة كسر السعر ولكن اغلب التجار لا يتهاونون مع الزبون مستغلين بداية الموسم والفرصة المناسبة للتحكم بالسعر: قميص نسائي مقطع كارو 600-950 ل.س , بلوزة صيفية نسائية 550-1100 ل.س , قميص وبنطال رجالي 1900 ل.س بنطال جينز 850-1300 ل.س بينما أسعار الاطفال يبقى سعرها دائما ضارباً بغض النظر عن موسم أو غيره.‏

ويبقى أن نقول إن الحديث عن الغلاء لا ينتهي كونه طال كل ما يتعلق بواقع حياتنا وهنا تختلف أذواق المواطنين بالشراء قسرا حسب دخلهم.‏